مصطفى الشامي الكردي : المقارنة بين الكورد و الواقع ..

2014-11-15

بعيدا  تماما عن المقارنة  في الأداب و الأخلاق او المقارنة في السوك و الإحترام  و بعيدا جدا عن المقارنة في الإنسانية .
ما اود الإشارة   إليه هو المقارنة بالوقائع الميدانية على الأرض  من حيث الأداء  لصالح  القضية و لصالح الشعب .
المقال بسيط جدا من حيث التعبير  و الرأي  و لكنه عميق  من حيث العمل و الفعل .
كيف نعيش  نحن الكورد و كيف هؤلاء الذين نحن نرميهم كل يوم بكلمات  قد يستحقوها فعلا  او لا  ما لا يستحقونه 
و لسنا الوحيدين  من يتحث عن هؤلاء العرب او الترك  سلبيا  و نسميهم  كما نقرأ او نسمع بل حتى أبناء الامة العربية  يقولون كذلك  .
يتحدث الكثيرون في الأونة الأخيرة وخاصة منذ بداية الثورات في البلدان العربية عن العرب او عن الأتراك  او لنقل عن المسلمين  و ينطقون  كلمات و يكتبون  عبارات ومقالات وعلى شاشات القنوات العربية ومنها الجزيرة والعربية عبر برامج وتقارير على أن العرب هم عالة..ارهابيون ...مجرمون  ومتحرشون حسب وصفهم خاصة العرب الموجودين في الغرب ومن هؤلاء اللذين يصفوهم هكذا البعض مننا الكورد  أيضاً.
إن قلنا جدلاً أن العرب او الترك  هكذا كما يدعون ويصفون.ولكن  ألا نجد أن من بينهم قد أصبح في الدول الغربية وزراء ورجال أعمال وبرلمانيون وسفراء وأعضاء مجلس شيوخ وأصحاب نفوذ وأكاديميون في الجامعات واعلاميون مدراء جامعات و معاهد بحوث .....الخ
ان جئنا وقارنا أنفسنا نحن الكورد الموجودين في الدول الغربية وعددهم ما يقارب سبعة مليون كوردي أو أكثر مع كل من العرب والاتراك الذين هاجروا الى الدول الغربية بالرغم من كل الظلم والمعاناة التي عشناها نحن الكورد والقمع الذي تعرضنا له من قبل السلطات التي كانت و ما زالت  تحكمنا بالرغم من كل هذا لم نحقق ما نصبوا اليه في الغرب وما كنا نتأمله خاصة على الصعيد السياسي وحتى الاقتصادي لا كأفراد ولا كمؤسسات مع اننا نعيش في الغرب منذ أكثر من أربعين او خمسين سنة ماذا حققنا في كل هذه السنوات التي عشناها في الغرب
كم مفكرا لدينا كم فيلسوفا وكم وزيراً وأعضاء برلمان وكم وكم .......ماهي الانجازات التي حققناها قياسا بالمدة التي عشناها والمعطيات المتوفرة لدينا من حرية وفرص عمل او علاقات وامكانات مادية ومعنوية مع الأسف لم نحقق ما كنا نتأمله.علما نقول و هم أيضا  يقولون  أن الكورد شعب وفي و مخلص  مثقف و متعلم  ولكن هل أحد منا قد ربح مركزا  او وصل  غلى درجة  تستحق التصفيق أما الأخرون  من العرب و الأتراك نرى حتى نساء محجبات في البرلمانات  او مجالس  البلديات  قضاة  او ما شابه  .
 
نحن دائماً نقول عن أنفسنا أننا أبناء الشمس وأبطال الشرق وأبناء الجبال الشامخة والأبية التي حضنت ثورات الكورد وأنجبت قادة الثورات العظيمة والتي قاومت أشد اعداء الانسانية وأعداء الكورد على مر السنين ودافعت عن كرامتها وجبالها ودافعت عن كوردستانها, ألسنا ذلك الشعب الذي جماجمه من الدم تتحطم الدنيا ولا يتحطم .و ماذا  إستفدنا من تلك الدعائم المجمجمة  إن لم نشغل ما بداخلها . ألسنا أحفاد البارزاني ومحمود الحفيد والشيخ سعيد وأحمدى خانى وملاى جزرى ونالي وكل الخالدين.
أليس من المعيب أن يكون للأتراك و للعرب الموجودين في الدول الغربية الذين أتو من الصحراء وعلى ظهر البعير والذين لم يكن يعرفوا شي والآن أصبحوا كل شي
للعرب وللأتراك مثلهم أكثر من 120 عضو يرلمان في أوربا وأكثر من عشرة وزراء وأكثر من عشرين مستشار اوروبي
أما نحن ؟ أين نحن من كل هذا ؟
كنا دائما ننادي ونقول تعلموا وتوظفوا واجتهدوا ولكن مع الأسف الكل منا يركض وراء السوسيال ويعمل لمصلحته نستأجر بيوتنا ومساكننا من العرب  و الأتراك نحن فقط نعرف أن نكتب عن الناس ونتهم بعضنا ونقلل من شأن بعضنا ولا نعمل بيد واحدة وقلب واحد وموقف واحد فقط نفكر بمصلحتنا الشخصية .و نفكر بالنوم العميق دون تعب او مشقة .
كيف سنحقق الحرية التي نحلم بها اذا لم نعمل من اجلها ولم نسعى اليها كيف سنحقق حلمنا بالاستقلال وتحقيق حلم الدولة الكوردية اذا كان كل همنا وعملنا الحديث عن الأخرين واتهام بعضنا البعض بالخيانة.
الى متى سنبقى نتحدث عن الناس ولا نضع لأنفسنا مشروعاً أو مخططاً لمستقبلنا نحن أبناء الشمس ونحن من نحارب الارهاب ونقدس قيمة الانسان ونحن من نحب الحياة ونعشق كوردستان .
علينا أن نفكر ملياً كيف نبني كوردستان وكيف نصنع المعجزات وكيف نحقق  مشروع  دولتنا ونبني الانسان وندافع عن كرامتنا وحريتنا ووجودنا علينا أن نستخدم عقولنا ونفكر كثيراً كيف نحقق كل هذا.
علينا جميعا أن نجمع كل قوانا وكل طاقاتنا ونعمل بقلب واحد وعقل رزين وحكيم كي نحقق حلمنا في الحرية والاستقلال.
Moustafa Alshami Elkurdi