عبد القهار رمكو : الحرب يزهق الارواح البريئة ويدمر والرابح فيها خاسر

2014-11-15

الحروب بين الدول تنهك قوى المجتمع على يد تلك الانظمة الفاشلة وتحوله الى اداة طيعة بيدها  وتستغله ابشع استغلال وتتجار به من خلال النفخ الكاذب في الوطنيات على حساب دمه .
 
كيف الحال في الحروب الاهلية التي دفع ويدفع  اليها نظام سفاح دمشق الحزينة بالشعب السوري للدخول فيها لصالحه وحين تمت مواجهته ومن معه من اركان نظامه الفاسد  اندفع نحو عشيرته و طائفته وقوميته لينفخ فيهم مجددا لانها اخر ورقة بيده .
 
باعتبار لا يهمه الامر طالما يعرف نفسه هو الخاسر في جميع الاحوال وما يقوم به هو وجنرالاته  لتحريك ابواق دعايته وشبيحته  ليزيد من عمره المقصوف .
 
وهذا ما جعل الوضع في سورية يزداد تعقيدا ويدخل اليها الغرباء بحجة محاربة عدو الاسلام والعمل عودة اللحمة لبناء الخلافة ومن ثم العمل على حماية عرش الخليفة في بغداد والشام على يد ارهابي الانظمة ـ داعش  .
 
والغريب في الامر يتجاهلون بان الخلافة الاسلامية سقطت في الحرب الكونية الاولى على يد خلفاء الاسلام في الاستانة ـ اسطمبول  الذين تعاونوا مع الالمان ـ وفي الحجاز ـ مكة  شريفها الذي تعاون مع البريطانيين لضرب الخلافة مقابل ان يكون ملكا عليها !!.
 
 كيف سيعود داعش وهؤلاء الغرباء ومن يقف الى جانبهم  والمتورطين معهم بالخلافة الاسلامية وهم من يقفون خلف اسقاطها ؟.
 
كيف يدعون بعودة الخلافة الاسلامية وهم يغتالون المسلمين وفي مقدمتهم الكورد ؟!.
 
 
 
رغم ان تلك المعارك اضعفت الجميع وانهكت قواهم ودمرت الاقتصاد الحق الذي غير جميع القواعد وافشل اغلب المؤامرات في المنطقة وبالاخص في كل من سورية والعراق هو ظهور الطائرات الحربية  للتحالف الدولي الذي لم يكن في حساب تلك الانظمة القمعية والمتامرين على الحقوق الكوردية .
 
لذلك تغيرت الامور بالسرعة الغريبة وحتى الثوابت بدات تتفكك باعتبار كل شيء يتغير ويتبدل في السياسة ولم تعد الامور كما هي الى الدرجة التي لم يعد فيها من الممكن ان يتحكم العدو بالتابعين له من الكورد المنحرفين معه تحت الضغوط  وقد يتحولون مع الوقت ـ طويل الامد بالانضمام الى الاصل  ونواة بناء الشخصية الكوردية الحرة المستقلة .
 
لذلك لا يشبه اليوم بالبارحة ولا الغد باليوم ولكل ساعة اهميتها و وضعها العسكري الخاص بها رغم التلكؤ الكوردي في كوباني البطلة الا انها تسير دون توقف من قبل التحالف الدولي الذي لا ينتظر لا الكسلة ولا المترددين ولا اللاعبين على اكثر من حبل .
 
لانهم مع العقلاء والنشطاء واصحاب الموقف الثابتة ممن يخدمون مصلحتهم المشتركة ويتعاونون معهم على المدى الطويل  .
 
 والا الاتي اصعب على جميع السوريين وبالاخص على الكوردي في مناطقه في حال يستمر تلكؤه مع بالتعاون مع اخوة الدرب والمختلفين معه .
 
 وفي حال لا يستطيع المجلسين الكورديين التفاهم معا والقيام بالنضال المشترك  وتنظيم انفسهم بالسرعة المطلوبة و وضع جميع الاحتمالات والتحسب لها وتهيئة نفسها لها وتنظيمها بشكل يساير الاحداث والتركيز على الاختصاصات والنضال معا بكل شجاعة
 
سوف لا ينفعهم الندم وسيدفعون ثمنا باهظا باعتبار المعارك لم ولن تنتهي في هذه المرحلة .
 
 وفي حال لا يستطيعوا العمل معا زلا بالاعتماد على انفسهم في تامين احتياجات الحرب المزهقة للارواح البريئة الطاهرة والمدمرة للمدن والقرى سيكون وضعهم اسوأ من الوضع الحالي بكثير !.
 
كلي امل ان يتفهموا الامور ويتجهوا نحو توحيد الصفوف والاعتماد على امكانياتهم وعلى قيادتي ب ي د ـ ي ب ك ان لا ينسوا بانهم عرضة لاية عاصفة في حال يصرون على التفرد وسينتهون
 
 والاهم لهم التعاون مع اخوة الدرب ومع قيادة اقليم كردستان لمساندتهم في تامينها
 
 والا سيكونوا مثل غيرهم من يقدم لهم السلاح هو من يقرر ما عليهم ان يفعلوا وفيها الضرر الاكيد للكوردي .
 
وما عليهم الا ان يتذكروا لقد تفردوا سابقا وخسروا وعليهم ان لا يكرروها والعبرة في النتائج !.
 
15 تشرين الثاني 2014
 
عبد القهار رمكو ـ