كوهدرز تمر : البيشمركة ترسم شرق أوسط جديداً انطلاقاً من كوباني

2014-10-31

منذ إمبراطورية ميديا الكوردية التي قدم جيشها من أكباتان (همدان) بشرقي كوردستان لتحرير وسط وغربي كوردستان من طغيان وجرائم أزدهاك، مرّ بحالات ثلاثة، أولها عندما طالب صلاح الدين الأيوبي الدعم من الجزيرة وآمد وشنكال في الحملة الصليبية الرابعة ( وهنا ملاحظة هامة جدة حيث طالب بالمساندة من أخوته في القومية وخاصة أيزيديي شنكال،
ولم يطالب المسلمين العرب في المدن العربية الأقرب إلى دمشق !؟)، ثانيها عبور البارزانيين إلى مهاباد ودفاعهم عن كوردستان الشرقية، ثالثها ما شهدناه بالأمس من عبور بيشمركة جنوبي كوردستان من هولير ودهوك عبر الحدود التركية ومروراً بشمالي كوردستان لمسافة 400 كم ليدخلوا كوباني بغربي كوردستان ويدافعوا عنها ضد العدو الإرهابي داعش ويساندوا أخوتهم في وحدات حماية الشعب .
 
الحالة الأولى: كانت لحماية الشرق كله من الفرنجة المحتلين .
الحالتان الأخيرتان: قادها بارزانيون في عصر القوميات الحديث والنضال الكوردي من أجل تحرير أرضه وإحقاق حقوق شعبه وعزته، مصطفى بارزاني الخالد في مهاباد والرئيس مسعود بارزاني في كوباني .
 
جيوش عربية عدة منها السوري والمصري أرسلت قواتها لمحاربة ثورة أيلول العظمى وبيشمركة البارزاني الخالد في خريف 1963 تضامناً مع نظام الشر البعثي في العراق، واندحرت، والتاريخ يعيد الكرّة معاكساً بالقوات الكوردية تتعاضد من أجل دحر المحتل في جزء كوردستاني تحت حكم سوريا البعث بعد انهيار حليفه وتوأمه البعث العراقي.
 
الجيش الكوردستاني أول جيش يدخل الأراضي السورية دون إذن من النظام لحماية الكورد في ذاك الجزء الكوردستاني الواقع ضمن الخارطة السورية، وهذا ما لم يقدم عليه أي جيش عربي والنظام قتل أكثر من 150 ألفاً، أثبت التحول الكبير في المرحلة المعاصرة كوردياً، وأثبت للعالم كله أنهم القوة الوحيدة التي لم ترخض و تنهزم أمام داعش و برهنت وحدتها القومية و رفضها للحدود المصطنعة التي قال عنها الرئيس بارزاني أنه لم يبق لها قيمة (سايكس-بيكو)، وعلى القوى العظمى أن تعيد النظر في خرائط المنطقة وفي تحالفات .
البيشمركة ترسم شرق أوسط جديداً انطلاقاً من كوباني وسيظل 28 أكتوبر يوماً مشهوداً في تاريخ الكورد والم نطقة .
 
كوهدرز تمر: عضو هيئة المتابعة في حركة الشباب الكورد (TCK). لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني kdp.info