أمين عمر : مقال الدكتور عبد الحكيم بين الخطأ الجسيم والموقف السليم

2014-10-28

أثار مقال الدكتور عبدالحكيم بشار الذي نُشِرَ مؤخراً بعنوانين مختلفين ،كثيراً من الجدل وردود أفعال، لذا دعونا نلقي بعضاً من الضوء على سطوره. أعتقد بالإجابة على الأسئلة التالية يسهل علينا قراءة ما ورد في مقاله من حقيقة حيناً ومن إستفزاز حيناً آخر.
 
هل يريد الكرد القضاء على داعش ؟ بالطبع نعم.
 
هل يريد الكرد قوة أخرى تقاتل معهم ضد داعش؟ بالطبع نعم.
 
هذا ما يريد الدكتور قوله ،عندما يقول سلحوا الجيش الحر أيضاً، إنه يقول كي يقاتل الجيش الحر معنا ضد داعش، وهكذا سيكون ضحايا وخسائر الكرد أقل بكثير مما يسقط الآن ، وهكذا سيتناقص عدد المؤيدين لداعش، ما دامت داعش تقتل الكرد والعرب وليس الكرد فقط. ربما يمكننا الذهاب الى ما هو أبعد في معنى قول الدكتور وهو سلحوا العرب أيضاً " فخار يكسر بعضه".هذا عن تسليح الجيش الحر.
 
أما عن عدم تسليح الكرد ، أو إنه من الخطأ تسليح الكرد فهذا غير موجود بمقال الدكتور ، وغير موجود إلا بالعنوان الذي أختاره موقع الإئتلاف لمقاله، ونقل عنه مواقع أخرى، هنا لا يمكننا الحكم عليه ، أو تحميله ما لم يقله.
 
أما الأخطاء التي وقع فيها الدكتور
أولاً: المقال جاء بعد الإتفاق الذي انتظره الشعب الكردي ، ومن المحتمل إن الذين لا يريدون للإتفاق النجاح إتخاذ تفسيراً مغايراً لمقاله، وأتخاذها كذريعة للتهرب منه وإلقاء اللوم على طرف المجلس الكردي. هذا عدا عن "الطحالب" التي تنتظر السباحة والإنتشار في أي إشكال أوغموض يحدث بين المجلسين ،كالذي يدعو لطرده من حزبه،قبل قراءة مقاله،بمجرد رؤية العنوان. إذن التوقيت خطأ، وكان يجب على الدكتور وغيره في هذه الفترة الدعوة الى التقارب والإبتعاد عن كل ما قد يسبب أدنى إشكال بين الطرفين.
 
ثانياً: المقال كان يجب ان ينقل للجهات المسؤولة في الغرب التي يدعي الدكتور بين كل فترة صلاته ولقاءاتهُ بها، أي لو نقل لهم ان يسلحوا الطرفين معاً سيكون أفضل ، فطالما الحديث موجه لأمريكا ،فلماذا نشره في صفحته على الفيسبوك ،وباللغة العربية. هل فورد وغيره يتابعون صفحة الدكتور لتغيير رأيهم مثلاً، ورسم سياستهم على أساسها.
ثالثاً: لماذا نشر الدكتور في صفحته الشخصية ما نقل عنه موقع الإئتلاف مع العلم أنه زاد على مقاله وحرّف العنوان..
فهمت من مقال الدكتور وأعتقد إن معنى كلامه معني به كل الشرفاء، أي أن كل الشرفاء مع تسليح الكرد ، ولكن لو تم تسليح الجيش الحر ايضاً فسيكون أفضل واسهل لنا في حربنا مع داعش.