عبد القهار رمكو : الابادة بحق اليهود في حرب2 تسبب في تشكيل دولتهم

2014-10-21

بشكل مختصر بعد ان استلمت النازية الحكم في المانيا عام 1933 واصبح هتلر مستشارها تحولت المانيا من الديمقراطية خلال اعوام قليلة الى الدكتاتورية حكم الفرد يقودها جنرالات الحرب والغستابوا فحولوا البلاد من الحياة المدنية الى دولة عسكرية فاصبح الركود الاقتصادي والبطالة في كل مكان  وكانت الحرب الكونية الثانية  1939 ـ 1945 .

 
وذلك لكي تعوض النازية عن اقتصادها وضمان سيرورة الحرب  توجهوا نحو الداخل وبدؤوا بضرب كل معارض وطني شريف ضد الحرب ومن ثم العمل على الابادة الجماعية لليهود واخذ اموالهم وممتلكاتهم لاغناء انفسهم على حساب اليهود  وليس من جهودهم الخاص التي كانت بداية المصيبة لهم .
 
وكانت السجون والسخرة من قبل اليهودي للالة العسكرية النازية ثم  كانت المحرقة التي تسببت في تشتيت اليهودي الى المجهول وجعله بلا امل   بعد ان فقد اليهودي في اكثر من دولة دخلها النازية كل ما يملك واغلى ما لديه من اكباده وظل شريدا طريدا بلا حولة ولا قوة يبحث عن مكان امن لنفسه .
 
وظهر من بينهم عقلاء مخلصين يبحثون عن طريقة ما لحماية ما تبقى من بني شعبهم  وحول كيفية انقاذه من بين براثن النازية المجنونة .
 
لذلك قاموا بارسال شخصيات من بينهم الى بريطانيا التي كانت تحت القصف النازي وجلسوا مع القيادة البريطانية ـ تشرشل وغيره  وجهدوا لكي يقنعوا البريطانيين بحسن نياتهم
 
وعرضوا عليهم للقيام بالمشاركة العسكرية معهم ضد النازية والعمل خلف الجبهة في الداخل لضرب المواقع العسكرية النازية وجميع مصادر التي توقف الة الحرب النازية وتقديم ابنائهم واموالهم من اجل تحقيقها مع التحالف الدولي ضد النازية .
 
بشرط واحد  وحيد بعد انتصار التحالف مساعدتهم على تشكل دولتهم الحرة لهم كيان خاص بهم دولة ولقد ساعدهم في ذلك اكثر الاختلاف في الدين  والعداء لليهودي .
 
اما بالنسبة للاكراد ايضا يتعرضون لابشع الممارسات غير الانسانية على يد حكام انظمة كل من انقرة وطهران ودمشق وبغداد  معهم في اضطهاد الكوردي المسلم مثلهم وحرمانه من حقوقه الالهية والانسانية  بينما لا يزال الكوردي يريد حقوقه الكاملة والعيش المشترك معهم بنفس المستوى والقدر
 
ولكن تلك الانظمة المخابراتية  يحرضون شعوبهم ضد الكوردي ويقلبون الاية الاليهية والانسانية ويقولنها لهم بشكل معكوس بعيدا كل البعد عن الحقيقة
 
والغريب بعد كل هذا التطور  والمعلوماتية يتم السكوت عليها من قبل اغلب المثقفين والمعارضة في داخل تلك الدول التي تعذب الكوردي وتغتال مستقبله .
 
بكل صراحة القيادت الحزبية الكوردية لم يستفيدوا لا من الحرب الكونية الاولى و لا من الحرب الكونية الثانية .   لعدم ظهور احزاب وقيادات لديها تلك الحكمة والحنكة حول كيفية انقاذ شعبهم من بين براثن الطائفية والعنصرية والدكتاتورية في المنطقة .
 
 لذلك تعرض الاكراد ويتعرضون اليوم  لشتى صنوف التعذيب والقهر والحرمان وحتى الابادة العرقية  الانفال ـ حلبجة .
 
 هل هنالك احزاب وقيادات كوردية وكردستانية تستيفد من تلك الخبرات ولديهم الجراة لوضع نفسهم في خدمة شعبهم المكبل ؟.
 
اعرف جيدا بان فقدان الثقة والتخوف من البعض بين قيادات الاحزاب الكوردية المجتمعة في هولير3  دهوك حاليا  وارتباط البعض منهم بوعود عسلية ـ وهمية الى جانب الانانية وعقلية التفرد سوف لن يحقق ما ينشدونه اليوم .
 
ولكن عليهم المتابعة معا دون خوف او قلق لقد تغيرت موازين القوى وما عليهم الا ان يكونوا بحكمة قيادة اقليم كردستان والاستفادة منهم لكسب من حولهم دون التنازل لهم  والتعهد والقسم على عدم الدخول في المعارك كردية , كوردية مهما حاول البعض  وعدم القفز على الحقوق الكوردية
 
كلي امل ان يخرج المجتمعون في دهوك اليوم او غدا بنتائج تبشر بخطوات ايجابية لاحقة دون تردد
 
ومن مصلحة القيادت المخلصة ترجمة اقوالها الى الافعال لذلك عليهم الحذر كل الحذر قبل ان يصرح احدهم .
 
 مع التحيات
 
21 تشرين الاول 2014
 
عبدالقهار رمكو