أمين حسام : إلام سنبقى ؟؟؟!!!

2014-10-16

 إنني عندما أكتب , أسعى جاهداً أن أعطي للنص صورة جمالية, وأعبر عن غضبي بالكلمة الجميلة لأحتفظ على الأقل بزينة اللفظ والتعبير المؤثر للحشمة و الحياه . ولكن الرغبة الجامحة في تحليل الواقع المزري للحركة الكردية والمأساوي والمظلم وعرض التفاصيل أراه مبرراً الغاية والوسيلة لقلمٍ أعطيه الحرية لمقتضى واقع الحال والمقام , ليعبر عن غضبه العارم ,

فمثلاً القادة هم الذين يغيرون اتجاه السفينة بمن فيها إلى برّ الأمان , وهم الذين يقررون بالحكمة والحنكة مصير أمتهم وشعبهم, فكيف إذا كان بعضهم مؤسسين لقضايا الغدر والتآمر والخيانة وتدبير المكائد والدسائس والالتفاف على قضايا الأبرياء ... إنها معاناة الكرد في كل مكانٍ وزمانٍ ... فماذا أقول لهؤلاء المتخصصين في الإجرام بحق أمتهم , المجازون في أطر السبك والصياغة , الذين يتناسون قوانين الحياة . من هذه الحقيقة الجلية والواضحة , من المهم أن يذكر هؤلاء بأقلام صادقة , إنهم شوائب ضارة يجب طردهم , وإدانتهم , الذين يقومون بتمجيد أنفسهم وانتصاراتهم المزيفة , فالقائد الحقيقي يمتاز بالتضحية ونكران الذات . فلم أعد أعلم إلام سنبقى ونصبر , وهذا ليس تحريض سياسي , ولكم هدفي لتغيير الواقع وتصحيح المطلوب على الصعيد السياسي, لأنها وصلت إلى درجة السخرية المنطلقة من الألم والفجيعة والحزن العميق والإحساس المرير بالاستغفال . فهذا الشعور هو ما يترسب ويختزن في أعماق ذاكرة الكرد , الذين تفجعوا بطول المعاناة بالشعارات الفارغة. آن الأوان لقول آهٍ يا يعقوب وشطب بالأحمر على من يقول قد فزت ... خسئوا ... فالفوز بالمحبة وخفض جناح الذلة لقومه و أمته ...فالدولار لا يشتري النفوس الكريمة ...؟ فالكبير بالفعل لا بالقول حقاً ... فما افترس الذئب يوسف , لكنه الجب و الحبيب ...!!! والذي ينادي بالوحدة ليس مغفلاً لكنه متألم في أحشائه على بركان لا يهدأ ... ينادي بما فيه من قوة , عسى أن يهدي الله قوماً ويرشده المسار والبوصلة إلى الطريق الصحيح .. على الكرد أن يسامحوا بعضهم مهما عظمت أخطاؤهم , لتلتحم الأكف من جديد , فإن هول القادم أعظم . و الاستقواء بأعداء الأمة ذنب لا يغتفر له.. فهؤلاء لنا وإياهم تجارب مريرة وقاتلة , دفع الكرد من دمائهم سيولاً ضريبة الاعتماد عليهم , وإن الدفاع عن القضية والقومية والأرض أمر وفرض على كل كردي مهما كان ولاؤه و حجته . الكرد يتذكرون جيداً ... ماضيهم القريب من سيفر إلى لوزان ... يجب أن نتعظ .. مهما كانت خلافاتنا كبيرة وآلامنا مريرة .. إنها تتلاشى وتذوب أمام كلمة " الكردي " التي هي في خانة واحدة لا تتبدل أمام أعداء القضية ...مهما كانت التحالفات فتتكالب أعداؤها سوية عليها , ولا فرق عندهم بين متعصب للقضية أو معتدل . المهم لديهم محاربة القضية الكردية بكافة الطرق و السبل ووضع العراقيل أمام الحقوق المشروعة لهذه الأمة .