بإرادة كردية صادقة، وإيماناً ببناء وطن نقي،  يتصدى أبطال كوباني  لهجمات الأشرار من التكفيريين الظلاميين، وبأسلحة شحيحة، وصمت إقليمي مخز.

 

تناشد رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، جميع القوى الكردية السياسية والثقافية، بالوقوف صفاً واحداً، وفي كتلة متراصة، لمواجهة الهجمة البربرية على شعبنا الكردي، فكوباني هي البوابة التي يريد هؤلاء الأشرار الظلاميون عن طريقها الدخول إلى عمق كردستان، وغايتهم الكلية تشتيت الشعب الكردي. الكل مستهدف، ولا فرق عندهم بين مسلم وغيره، الكرد مندرج ومنذ عقود في خانة الأعداء لدى الجهلاء والسفهاء من الحكومات الشمولية المستعمرة لكردستان، والمنظمات الإسلامية التكفيرية.

 

 فيا أخوتنا، اليوم هو يوم تأجيل الخلافات، فالعدو على الأبواب، وهو لن يفرق بين جهة وأخرى، الوطن بكليته يتعرض إلى دمار، والأعداء إما صامتون أو يساندون داعش وأخواتها للقضاء على الحلم الكردي من خلال كوباني الصامدة.

 

ننادي الأخوة من العرب الغيارى، والمثقفين والسياسيين الوطنيين، والقوى السورية الثورية الصادقة، العربية وغيرها، والبعض من الائتلاف الوطني المعارض، وأقساماً من الجيش الحر السوري، للوقوف إلى جانب أخوتهم الكرد، حيث هناك في كوباني الثورة بذاتها، فهم اليوم لا يمثلون ذاتهم، بل يمثلون، في جغرافيتهم، كل الإثنيات الأخرى، كالسريان والآشوريين والأرمن والعرب، وغيرهم، الذين شاركوا الوطن منذ آلاف السنوات.

 

وننادي القوى الإقليمية كي تكون أكثر صدقاً مع الثورة السورية، فما يجري في كوباني اليوم هو الثورة الحقيقية، ومن خلال انتصار أبطال كوباني على التكفيريين، سيكون نجاح الشعب السوري على الطاغية وأشراره من المنظمات كداعش وغيرها.

 

 نعم، يا ثوار سوريا، عليكم أن تنظروا بأعين مفتوحة إلى ما يجري في المنطقة الكردية، فالسلطة السورية الشمولية، وجهت هؤلاء السفهاء من البشر للتغطية على جرائمها، وتركيا تدعمهم، لتحقيق حلمها بالتضييق على القضية الكردية والكردستانية، فإن سقطت كوباني فستكون بداية سقوط سوريا بيد الإرهابين التكفيريين أمثال داعش والنصرة، وربيبتهما السلطة السورية الشمولية، وستكون بداية ممهدة لأطماع الدول الإقليمية ليس فقط لغرب كردستان بل لكل سوريا.

 

نحن في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، ندين هذه الهجمات الهمجية على غربي كردستان ومنها على كوباني الصامدة، كما ونستهجن، عدم حشد كل القوى الكردية قوتها في هذا الصراع القومي والوطني مع الإرهاب، وندين القوى الكردية ومعهم المعارضة السورية الوطنية التي لم تحسم أمرها بعد في هذا الصراع.

 

معكم قلوبنا يا أبطال الصمود، يا من تخلقون الملاحم على أطراف كوباني

كوباني البطلة  وأخواتها، يخلقن معاً تاريخا مشرقا للأمة، وملحمة أسطورية تعلو بها الهامات

النصر لكم والموت للأشرار المتغطون تحت عباءة الإسلام. والإسلام براء منهم...

 

عاشت كوباني...فهي قلعة الصمودالكردية  الأبية

 

 وليحي صمودكم، أبطال قوات الحماية الشعبية في كوباني...

 

المجد والخلود لشهداء كوباني

 

المجد والخلود لشهداء الكرد وكردستان...

2-10-2014

رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا