نالين عبدو : قبل أن يتغول داعش أكثر

2014-09-27

اليوم بات الكرد العدو الأوللداعش استراتيجياً وايديولوجياً في العراق وسوريا ،وبما أن التحالف الدولي لكسر شوكة هذا التنظيم تقدم أقوىأنواع الدعم للكرد في كردستان العراق لصد تقدم هذا التنظيم البربري ،وانتصارات البيشمركة متوالية عليه مما يبشر بقرب قضاءهم عليه في اراضيهم ،لكن تقدم التنظيم في الاراضي الكردية من سوريا لم توليه الدول الاقليمية أو الغربية أي اهتمام جدي ،
وهاهي قرى وتخوم كوباني في مرمى نيران مدفعية داعش ،بعد أن بقيت عصية منيعة في وجهها أكثر من عام  ،والايام القادمة تنذر بوقوع نزوح يقدر بمئات الآلافإلى الاراضي التركية ،ولا قدر الله قد تقع مذابح شبيهة بما حصل في شنكال...
-في مواجهة هذه الهجمة الداعشيةالأكبر حتى الآن ضد الوجود الكردي في سوريا لم يعد ينفع ندب القدر الكردي المشؤوم ،والتباكي على مصير الكرد البائس تاريخياً، بل يجدر اتخاذ قرارات  تاريخية شجاعة من قبل قادة الاطياف الكردية على اختلافها، وذلك بإعلانأعلى درجات النفير العسكري والشعبي لصد الداعشيين مع تجنب الاختلاف على  التفاصيل التنظيمية أو الخوض في مهاترات لا طائل منها،وعلى الكرد في الشتات الخروج بتظاهرات حاشدة لشد انظار الدول اللاعبة على الساحة الدولية الى حجم معاناة الكرد السوريين من الغول الداعشي وسواه...
-لطالما كانت وحدة القرار وتكاتف الصف الكردي من مطالب كل الكرد الاحرار لا تشكيك بذلك ،وتعذر ذلك وتعثر حيناً بعد حين مع دوام المحاولة ... لنقل اذاً المطلوب على وجه السرعة حصول وحدة كردية ولو للمرحلة الآنية فقط ،ومن ثم الزمن كفيل فيما بعد بحل كل اشكاليات الحركة الكردية في سوريا