عبد القهار رمكو : انقرة تشترط اخلاء سبيل اوجلان مقابل القاء السلاح

2014-09-17

لقد نشرت شبكة ولاتي  اليوم 16 ايلول تحت عنوان : "تركيا تشترط على مقاتلي ب ك ك إلقاء سلاحهم كشرط لإطلاق سراح اوجلان " !

1 ـ لاول منذ فترة طويلة اجتمع الامن القومي التركي قبل اسبوعين والذي اكد لي بان الوضع في المنطقة يمر بالنسبة لهم في ازمة حادة وما عليهم الا وضع الخطط الجديدة وذلك بعد فشل قطعان ارهابيها داعش في غزوتها المحكمة على اقليم كردستان  وذلك بحنكة رئيسها ودبلوماسيته الرفيعة وبالتضحيات الجسام للبيشمركه البواسل .

في مواجهة تلك القطعان الوحشية المدعومة والمساندة من قبل انظمة المنطقة المعادية لشعوبها وللحقوق الكردية واستقلاله ليكون مثلهم وبمستواهم وسيكون للكوردي ذلك مهما ابو والله على ما اقول شهيد .
 2 ـ كان الموقف التركي السلبي لاقليم كردستان  غير مكشوفا ولكن ارهابي داعش  كشفها واصبح واضحا ولكن قيادة اقليم كردستان لم تشأ بالكشف عنها الا  بعد ان تاكد لها على استمرارها العدواني في موقفها المعادي لها عمليا .
3 ـ اعلن من امرالي بناءا على طلب المخابرات التركية نشر رسالة السيد اوجلان المناوئة لاقليم كردستان والمشجعة على التفرقة والعدوانية وبالاخص فيما يتعلق منها  بشنكال الحبيبة .
4 ـ الاتراك تهربوا من الدخول في الحلف ضد ارهابيها من داعش بعد ان رفض طلبهم على ان لا يكون هنالك دولة كوردية !.
5 ـ  بات الجميع يعرف لو لم يتم دعم ب ك ك ,  من قبل جنرالات انقرة وطهران ودمشق بالاسلحة  وبالاعتدة والذخيرة لما استطاع البقاء كما هو !  في الوقت الذي بات معروفا بان تلك البندقية  كانت ضد الكوردي ولم تعد مجدية منذ عام 2003 بعيد سقوط طاغية بغداد  والذي كان يشجع على بداية النضال السلمي في ساحتهم المهمة لهم والاكثر مجدية وفائدة ومنتجة للشعب ولكن العدوا لم يعطيه تلك الفرصة وتجاوبت قيادة ب ك ك معه.
6 ـ  كل دولة اقليمية تريد الان جر عناصر ب ك ك , التي تعيش مفترق الطرق  لطرفها لكي يسخدمهم في معاركها الطائفية والعنصرية وما رحلة السيد شيخ الي سكرتير حزب الوحدة الا ليصب في ذلك الاتجاه غير المشرف .
7 ـ علاقات انقرة مع كانتونات مخابرات الاسد ـ ب ي د ,هي علاقات مخابراتية ايضا ولا تتجاوزها وهي تتعلق بضمان الحدود لها  وفسح المجال لتحركاتها ليلا  والتعامل معها اقتصاديا وعدم معادتها وتصفية كل من يقف في طريقها  والعمل على خلق الشلل في الاحزاب الكوردية الحقوقية والوقومية التوجه لجعلها مجرد تابعة لها بلا اهمية  مثل الجبهة الوطنية في زمن البعث الفاشي .
 
ورد فيها : "  أعلن رئيس فرع آمد لحزب العدالة والتنمية ايدن التاج أنه ان أراد حزب العمال الكوردستاني أن يتم اطلاق سراح عبدالله أوجلان فيتوجب عليهم إلقاء سلاحهها  موضحا أن طريق عودة أوجلان إلى منزله هو إلقاء مقاتلي حزب العمال الكوردستاني لسلاحه "  ! .
 
# هنا يقف قيادة حزب ب ك ك , على مفترق الطرق وهو التاكيد على بداية نهاية دور ب ك ك , ولعبه العدوانية ضد الكوردي الحر المستقل  وذلك بعيد مساندة الغرب لقيادة اقليم كردستان في مواجهة الارهابيين  ومع تطلعاتها الانسانية في تشكيل دولتها المستقلة مثل غيرها  حيث تنطبق شروط الدولة عليها ولا ينطبق شروط الدولة على اغلب الدول المجاورة  .
ورد فيها : " اضاف التاج ... لا بد لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني الخروج من الاراضي التركية بعد إلقائهم للسلاح بهدف انجاح عملية السلام في تركيا "  !.
#  هنا الامر يبدوا غريبا  ولكنه يؤكد على ان اغلب عناصر ب ك ك , هم من خارج كردستان ـ تركيا
كلي امل ان لا يطبق على من هم من كردستان ـ تركيا  تصوروا انقرة لم تعد تريدهم
هل هنالك من بينهم من سياخذ الدروس منها ؟.
ورد فيها : " رئيس حزب التشارك الديمقراطي لطفي باكسي إلى أن حزب العمال الكوردستاني اشترط على الحكومة التركية اطلاق سراح اوجلان كشرط رئيسي لإنجاح عملية السلام منوها أن المطالب والحقوق القومية الكوردية خالية في شروط العمال الكوردستاني المقترحة للحكومة التركية  " ! .
 
#  اليست من الامور الغريبة ليست هنالك شروط من قبل قيادة ب ك ك , حول الحقوق الكوردستانية ـ لا لا طلب الفدرالية  ولا الادارة الذاتية بل لخصوا كل القضية في شخص اوجلان !!.
هل انقرة لديها الاستعداد لحل القضية الكوردية بشكل عادل وفسح المجال للقوى الحقوقية والديمقراطية الكوردية لاخذ موقعها بين الجماهير بدلا من حزب  ب ك ك , الماركسي  الدكتاتوري الدموي الذي لا يهمه حياة شعب قوامه اكثر من عشرون مليون انسان بل يهمهم تمجيد الفرد واعتباره اهم من الشعب وقضيته الانسانية العادلة .
17 ايلول 2014
عبد القهار رمكو