عبد القهار رمكو :الغرب اسقط مشروع الانظمة المعادية للبارزاني ودولة كردستان

2014-08-15

الغرب وفي مقدمتها امريكا افشلوا مشروع الانظمة الفاسدة وراس حربتها  ارهابي داعش  بمساندة رئيس اقليم كردستان والذي يبشر بالخير لدولة كردستان المستقبلية  .
 
والموقف الغربي لم ياتي بالصدفة بل بعد الدراسة والاثبات لهم على حجم المؤامرة على شعب كردستان المسالم وقيادتها وشخص كاك مسعود البارزاني  وبالتالي  التاكيد لهم على النهج السليم المتبع من قبل القيادة في اقليم كردستان بالعيش المشترك مع مختلف الاديان والالوان وموقفها الثابت ضد الارهاب وكل من يقف معها .
 
علما لقد وصل الغرب الى مستوى رفيع جدا في جميع المجالات التكنولوجية وحرب النجوم والمعلوماتية
 
فهي تعرف كيف تديرها بعد ان شكلت القيادة الامريكية اربع قيادات لها في العالم
 
1 ـ جنوب شرقي اسيا  2 ـ اوروبا الشرقية والغربية وروسيا   3 ـ امريكا الجنوبية وافريقيا
 
4 ـ  الشرق الاوسط  ولديها الاساطيل والبارجات الحربية في كل مكان وتستطيع محاربة اية دولة او دول من المحيطات وعبر القارات .
 
وهي تراقب عبر الاقمار الصناعية ولديها عناصر خبيرة تحلل وتصلها المعلومات الدقيقة المترجمة فوريا وعلى ضوء تلك المعلومات تتحرك وتقرر وحسب اهميتها والسياسة الامريكية تنبع من المصلحة الامريكية  ولكنها لا تتجاز اصدقائها الاروبيين بل تتشاور معهم  وتساند اصدقائها .
 
لذلك كان القرار الامريكي بضرب  ارهابي داعش جوا موقفا شجاعا والاعلان بان كردستان عصية  على الطامعين فيها .
 
وهو موقع تقدير جميع الاحرار والعلمانيين ومن المتعاطفين من شعبنا المسالم من العرب والاتراك والفرس في كردستان الفدرالية .
 
الى جانب وجود مصلحتها البعيدة في كردستان  ومصلحة اهل كردستان معها وعلى اهمية تحييدها مما يقع ويرتكب من الجرائم في دمشق وبغداد على الاسس المذهبية والطائفية المقيتة  والعنصرية المميتة.
 
 وبالتالي كان الهدف من وراء خلف الغارات الجوية افشال مشروع تلك الانظمة ومرتزقتها .
 
اما فيما يتعلق بالموقف في الدول الاوروبية  لاول مرة اتفقت معا على الخطوط العريضة وهي مساندة اقليم كردستان ورئيسها كاك مسعود البارزاني وتقديم المساعدات العسكرية واللوجستية للبيشمركه البواسل  بالسرعة المطلوبة دون توقف لمواجهة غزوة داعش الارهابي البيدق بيد اكثر من نظام طائفي عنصري شوفيني حاقد على التغيير وضد الحقوق الالهية والانسانية لشعوبها وفيما يتعلق بالشعب الكردي المتحرر من رتق العبودية بشكل خاص .
 
لذلك يعتبر ضرب داعش من قبل القوات الجوية الامريكية رسالة تحذيرية واضحة الى تلك الانظمة بسحب بيادقها والا الاستمرار في دعمها وتقديم العتاد العسكري لها سوف تلاقي نفس المصير الاسود !.
 
هنا تصوروا معي الدول الغربية التي تعرف ما يدور لم تتحرك الا بعد الدراسة ثم قررت دعم ومساندة قيادة اقليم كردستان بضرب داعش ـ جحوش العصر  لانقاذ كردستان وابناء شعبنا الايزيدين من مخاطرهم الجنونية والمسيحيين بحكم تركيزهم المبدئي كان على اهلنا في شنكال لربطها مع سوريا  
 
ولا تنسوا قبل دخول داعش كانت هنالك تجمعات من ب ي د ـ وما ان دخل داعش شاركوهم بالدخول لصالحهم بالتصريحات وفي الاعلام وفي اجتياز الحدود وكذلك ب ك ك  دون ان يقال بان قيادة ب ك ك ـ او ـ ب ي د  جلسوا معا وتدارسوا الامر ثم  : قرروا بالدخول لصالح اهلنا في كردستان والتحرك حسب توجيهاتهم وتحت راية علم كردستان هذا ما لم يتم كليا !.
 
للعلم قيادة اقليم كردستان لم تطلب المساعدة من اية جهة او حزب من خارج ساحتها  ؟.
 
لماذا تفردت قيادتي ب ي د ـ ب ك ك  بالدخول من دون اتخاذ اي قرار وبتلك السرعة ؟.
 
الى جانب كل الدلائل كانت تشير على وجود لعبة غير نظيفة  نفذها ب ي د ـ ب ك ك , بالدخول الى شنكال والعمل على تحريض الاهالي  واجبارهم على التجنيد ضد قيادة اقليم كردستان .
 
1 ـ التركيز على شنكال لانهم غير مسلمين وهذا يفتح قريحة ارهابي داعش بانهم سيحولونهم الى مسلمين وهذا كان يعطيهم المزيد من الدفع العدواني للهجوم على ابنائنا الازيديين  وهي جريمة وحشية بكل المقاييس .
 
2 ـ    ليسهل على قيادة ب ك ك ـ ب ي د كسبهم الى جانبهم من خلال الضغوط واتهام القيادة الكردية بالتهم الباطلة .
 
3 ـ  الفكرة هي البقاء فيها ـ مثل قنديل وتحويلها الى بؤرة للمعارك الوهمية والاستمرار في المؤامرات على اقليم كردستان .
 
4 ـ ليسهل عليهم الاحتيال على الجماهير لافراغ جيوبها وعلى المراهقين لتحويلهم الى جنود
 
علما حين دخل داعش بكل قواته وعتاده الثقيل الى اقليم كردستان وبالاخص الطرف الحدودي  خرج لنا ابواق نظام سفاح دمشق وبيادق اعلام ب ي د , للتغطية على الغزاة المجرمين  بان داعش هو صنيعة امريكا والغرب .
 
1 ـ لابعاد الشبهات عن تلك الانظمة وعن نفسها .
 
2 ـ للتاكيد بان داعش قويا وله سندا عالميا كبيرا .
 
3 ـ لخلق العداء لامريكا وللدول الاوربية ليسهل التفرد بشعبنا في كردستان  اكثر .
 
4 ـ  قيادة ب ك ك , بدلا من ان يساندوا مرشحهم ديمرتاش فيلسوف الامم الديمقراطية في الانتخابات والنزول بين الشعب لكسب المزيد من الاصوات والجماهير
 
تجاهلوه تماما واداروا له ظهرهم وجهزوا انفسهم لدخول كردستان الفدرالية ليزيدوا في الطيني بلة  
 
ولكن المؤامرة ارتدت عليهم جميعا واصابتهم بالخيبة وشعبنا وقيادة اقليم كردستان سيخرجون منها اكثر تماسكا وقوة والنجاح حليفهم وهو قريب .
 
15 آب 2014
 
 عبد القهار رمكو