عبد القهار رمكو : حول دعوة داعش واتهامه للمسيحيين وألاكراد في الموصل

2014-07-25

يا امير المؤمنين الاسلام سلام ومحبة واحترام الانسان لاخيه الانسان كائنا من كان  وجمال الاسلام يظهر من بين جميع القوميات واللغات والالوان والاثنيات ومن مختلف القارات .
 
ما اريده منك يا امير الحفاظ عليها ولا اريد منك ولا من اتباعك سوى بالسير على الخطاب القراني الكريم طالما تنشده وتدعي بانك اميرها : فحققها للمسلمين الا وهي :المساوة ـ العدالة ـ الحق ـ عدم التفرقة ـ عبادة الخالق .
 
ولكن هذا ما لم يتم على ارض الواقع يا اميرـ داعش لانها من الامور الغريبة ان يفرض اتباعك  الجزية على الاخوة المسيحيين من كلدوا اشور وسريان وارمن وغيرهم في هذا الوقت العصيب الذي يجب ان تثبت فيها للعالم بانك حاميهم لانهم عراقيين وضعفاء .
 
باعتبار الاخوة المسحيين مسالمين ومن محبي الخير
 
كيف تسمح لك نفسك باخذ الجزية منهم بعد هذه العشرة الطويلة جدا من العمر في الوقت الذي خدموا العراق وشعبه ولم يقفوا خلف اية فتنة بل كانوا ضحية العقلية العصبوية والطائفية والاصولية ؟ .
 
هل تناسيت يا اميرـ داعش بانهم من اهل الكتاب ؟.
 
هل تناسيت بانهم من اتباع النبي عيسى عليه السلام ابن مريم الطاهرة ـ المسيح المسالم الذي لم يؤذي انسانا بل كان يخاطب الفكر الانساني ويدعوه الى نشر السلام والمحبة والتالف  فلم يحمل سيفا او يشارك في معركة او يشجع على الاقتتال ولا للحظة واحدة بل كان يطلب من ربه العفوا عمن يصلبوه.
 
 هل تناسيت  ومن حولك بان مهمة الاميرـ داعش ومن ضمن واجبه حماية ورعاية المستضعفين ؟.
 
والاغرب لم تكتفي بذلك بل صدر الفرمان الذي كشف حقيقة وجه داعش العنصري الارهابي بحق الكردي ايضا .  حين خير عناصرك ـ داعش ألاكراد في الموصل موطنهم ومسكن اجدادهم بين الرحيل أو القتل .
 
هل نسيت ام تناسيت بان الاكراد هم احفاد اعظم شخصية عرفته التاريخ الاسلامي والعربي  الا وهو صلاح الدين الايوبي الذي قادهم بالامس وتم تحرير القدس على يديه ؟ .
 
هل تناسيت بان الاكراد من السكان الاصليين وانت من الدخلاء ؟ .
 
هل تناسيت بان من يغتال الكردي سيلاحق وجرمه في الدنيا مضعفا وعند الله اضعاف مضعفة لانه مسلم ومسالم وتقي ولا يغدر ولا يخون ولن يتخلى عن عبادة خالقه ولا عن ارضه وعرضه .
 
في القوت الذي اشجع موقف قيادة داعش ـ حين تخير الانسان يعني هنالك فكرا انسانيا يحبوا في داخلهم وانا اريدها ان تنموا وتزداد في داخلهم للتخلص من الاقتتال المزهقة للانسان والمدمرة للوطن لاننا بشر والضمير الانساني في النهاية واحد  .
 
ولكنكم تغتالون الجانب الايجابي  حين تفرضون الجانب السلبي القهري ـ القتل على ذلك الانسان الكردي المسلم السني مثلكم وقاتل معكم وكان بالامس يقودكم  من النصر الى النصر.
 
ولا يزال الكردي يصلي معكم في نفس الجامع وجنبا الى جانب والكتف ملتصقا بالكتف الاخر .
 
اليس من المعيب ان يسترخص بالكردي الى هذه الدرجة ؟ .
 
اليس من المعيب ان تتهموا الكردي بالعلاقات مع اسرائيل بينما اعلامها ترتفع في اغلب الدول العربية والاسلامية ويتم السكوت عليها  ولا تنسوا بانه من حق الكردي ان يفتح العلاقات مع جميع الشعوب والحكومات لانه محبا للسلام والخير   .
 
لذلك من حق الشعب الكردي شرعا تشكيل دولته الحرة المستقلة لحماية ورعاية ابنائه والدفاع عنهم حين يتم فرض القهر عليهم من قبل اخوة لهم في الدين  والدين منهم براء. 
 
 
وباعتبارك يا امير لم تحقق ولا جزءا من الخطاب القراني الكريم حتى هذ اللحظة فتحول نفسك بنفسك الى اميرا ل داعش الارهابي لا اكثر فاختار بينهما
 
 في الوقت الذي اناشد الشعب العراقي بحماية ورعاية المسيحي والكردي وجميع الاحرار وكذلك قيادة اقليم كردستان الحكيمة التي فتحت جميع المعابر للقادمين حتى تهدأ الاوضاع
 
والنصر سيكون حليفنا والخزي لكل من سيتطاول علينا والله على ما اقول شهيد
 
 25 تموز 2014
 
 عبد القهار رمكو