صدور العدد 35 من صحيفة «آزادي – الحرية »

2014-07-25

صدر العدد الخامس والثلاثون (35) من صحيفة «آزادي – الحرية » ، وهي صحيفة إخبارية سياسية مستقلة غير دورية. تُعنى بالشأن العام في روج آفا.
 
ومن بين المواضيع والمواد المنشورة في العدد الجديد:
 
-         تصريح خاص لرئيس المجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة أكرم حسو حول الوضع في كوباني
 
-         نص قانون أداء واجب الدفاع الذاتي في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية
 
-         استطلاع للرأي حول دور المثقفين في روج آفا
 
-         البيان النهائي لحملة التضامن مع روج آفا ( غربي كوردستان)
 
-         سيطرة داعش على الموصل ... الأسباب والتداعيات  - الجزء الثاني والثالث
 
-         من الاعلام : معرفة الأكراد عربياً
 
-         آراء حرة : مسرحية سقوط الموصل لسليمان سليمان سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
 
-         نص قانون النقل العام للركاب في مقاطعة الجزيرة
 
إضافة إلى المزيد من الأخبار والمواد والمقالات .
 
الزوايا والأعمدة :
 
-         هي ونصفها الآخر... همسات من وحي الواقع    لـ نارين عمر
 
-         المرأة والمجتمع           لـ تشكيطاف كالو
 
                                                       
 
البريد الرسمي للصحيفة :
 
Azadi.hurria2011@gmail.com
 
قامشلو - 25 تموز 2014
 
 
 
 
 
 
 
 
 
افتتاحية الصحيفة – العدد35
 
 
 
دور المثقفون الكورد في الواقع الراهن لروج آفا - فئة الكتاب والصحفيين نموذجاً
 
 
 
بقلم: دلشاد مراد
 
يعرف أكثر المصادر المثقف بأنه ناقد اجتماعي، همه أن يحدد، ويحلل، ويعمل من خلال ذلك على المساهمة في تجاوز العوائق التي تقف أمام بلوغ نظام اجتماعي أفضل، نظامٍ أكثر إنسانية، وأكثر عقلانية.
 
ومن المؤكد أن فئة الكتاب والصحفيين هم أكثر الفئات التي يمكنها أن تلعب بدور رئيسي في تحليل الواقع وفي توجيه الرأي العام وتنبيهه حول المخاطر التي تتعرض لها  وتضع حلول مناسبة لكل المشاكل و الأزمات التي تظهر في المجتمع.
 
وفي نظرة لواقع هذه الفئة في الوسط الكوردي داخل مقاطعات الإدارة الذاتية وخارجها نجد أنها الفئة الأكثر ابتعاداً عن الواقع, بل ويمكن القول أنها الفئة الأكثر سلبية من ناحية التقرب الفكري والتحليلي الصحيح لما تشهده مناطقنا من هجمات هي الأخطر في تاريخ هذه المنطقة.
 
ففي داخل مقاطعات الإدارة الذاتية نجد قسماً من الكتاب والصحفيين يقيمون أمسيات وندوات ويشكلون منظمات واتحادات ويهرولون من أجل الحصول على حفنة من المال من هذه الكتلة السياسية أو ذاك, وهم في الحقيقة لا يبدون أي موقف تجاه ما يتعرض له أبناء شعبهم من هجمات بربرية  ومتطرفة.
 
وهناك آخرون ممن يتملقون للقائمين على الإدارة الذاتية  طمعاً بمناصب, كأن يصبح وزيراً الثقافة أو مسؤولاً أولاً عن الاعلام  أو رئيساً لتجمع المثقفين, وهؤلاء يعتقدون أنه لا أحد يضاهيهم في الفهم والثقافة وفي الكتابة, ولذلك تراهم يحاربون أي شخص يعمل في حقل الثقافة والاعلام ويعملون على تقزيم أعمالهم, ويشوهون سمعتهم أمام الآخرين في الوسط السياسي والثقافي والاعلامي, وهم في العادة ينطبق عليهم المثل القائل (ملكي أكثر من الملك نفسه), حيث لا مشكلة لديهم  في المدح  الزائد والمبالغ  للأطراف الذين يحاولون التملق لهم, وكذلك في التهجم والذم الشديد للجهات التي تقف في وجه تلك الأطراف.
 
أما الكتاب والصحفيين الكورد المقيمين في الخارج فحدث ولا حرج, إذ أن معظمهم ليس لديهم أدنى فكرة عما يحصل في الداخل, وهم يعتمدون على ما ينشره مواقع إخبارية معينة على الأنترنيت, بعض منها مدعومة وموجهة من أطراف خارجية. وهؤلاء قسم منهم يهاجمون الإدارة الذاتية المعلنة في غربي كوردستان ليس بهدف النقد البناء, بل تقصداً وبهدف التشويه والتخريب.
 
وهناك آخرون انتهازيون, ممن أسسوا منظمات وروابط أدبية واعلامية, وباسم تلك المنظمات والروابط يسوقون أنفسهم للوسط الثقافي وأمام الرأي العام على أنهم فاعلين على الساحة الثقافية , بل ويحاولون باسمها الدخول باسم الكورد في المحافل السياسية. هؤلاء في الحقيقة هم أكثر الأشخاص المرتبطين بأجندات خارجية, فهم لا يترددون في تشغيل أولادهم وبناتهم لصالح قنوات إعلامية ممولة من جهات استخباراتية إقليمية ودولية معادية للقضية الكوردية. وللأسف نجح هؤلاء في توريط بعض الشباب في مسعاهم الخبيثة تلك.
 
أن المثقفون الكورد وبخاصة فئة الكتاب والصحفيين مدعوون جميعاً لتفعيل دورهم في النهوض بالمجتمع عبر دراسة الواقع الراهن المعاش وتحليله واستخلاص نتائج ومقترحات وحلول قابلة للتطبيق, كما أنهم مدعوون لرفع أقلامهم في مواجهة التطرف والقوى الظلامية وكل من يقوم بدعمهم من قوى ودول ومنظمات والذين يحاولون استهداف مناطقنا واقتحامها بغية تدمير ثقافتها وتفريغها من سكانها الأصليين وفرض أجندات وثقافة متطرفة وعفنة على مناطقنا.