أحمد العربي : سوريا ..ما زلنا ننحدر نحو الاسوأ..

2014-07-13

.العراق على خط الحرب..
.عنف طائفي اعمى.. 
.نظام مستبد دموي مجرم ..
.عالم.. يدعم كل الاطراف ..
.لهد الهيكل على رؤوس الجميع..
.خلافة حضرت.. بيدق يرفع لملك..
.لتحضر شروط الحرب كامله..
.استحقاقات الائتلاف تحصل..
عاش الرئيس .. مات الرئيس..
.لا جديد الا دعوات تشد همتنا ..
اصوات تعلو .. افعال تخجل..
.واقع الميدان يبكي...
نحن نخسر الارض والبشر..
.و مازلنا نتحرك للصفر..
 
اولا.الائتلاف اجتمع وناقش استحقاقاته. دخل اللعبة الديمقراطية بكل جدارة. !!.توصل للرئيس ونوابه ويعمل لينهي بقية اعماله . فوق الطاوله وتحتها هناك منطق حذرنا منه وما زال مستمرا . منطق المحاصصه والخضوع للمانح والامراض الفرديه القاتله وعدم طرح واقع الحال للشعب بشفافيه كامله. المطلوب كثير والممارس قليل جدا . التخبط والبكاء على الهزائم بدل تقويمها وطرح العلاج.. سنوات مرت على الثورة اين العبره ودراسة الخطأ والصواب .؟!.وما الحل.؟!.. ماهي حقائق الامور .؟!وما هي الامكانات المتاحه.؟!.. وماذا قدم وسيقدم اصدقاؤنا لنا .؟!..كله مجهول.!!. شعبنا يستحق ..لانه ضحى ويضحي وصاحب الحق. يستحق ان نتواضع امامه ونضعه بالصورة كامله.. واقع الحال لو ان امورنا بخير لكنا سكتنا لان النجاح يغطي النقص.. اما واننا من هزيمة لاخرى .فليس مقبول ان يتصرف الائتلاف وكأنه مؤسسه تجتمع لتقوم بعمل روتيني تنهي مهامها بموعد محدد ويعود بعد ذلك كل لواقع حياته اليوميه. وكأن شيئا لم يكن.. انتم مسمون ممثلين للشعب والثورة. تجاوزوا العشوائيه وتقاذف الاتهامات اعلاميا. تعاملوا بمؤسسيه واحترام متبادل مع الحكومه المؤقته. تفاهموا على كل شيئ .ذاتيا كبشر .ومؤسسيا ايضا ..قبل الظهور للاعلام والتصرف كأننا نلعب بالحارة ونتبادل رمي كرة النار .وشعبنا يقتل ويشرد .والبلاد تهد وتدمر .اكبروا لتكونوا بحجم المهمه .واعطوها حقها او لتحترموا انفسكم وتغادروا الموقع والمسؤولية والدور . او ان شعب الثورة على النظام المستبد الدموي . سيثور عليكم ايضا ويسقطكم على الارض او من حسابه.. 
 
ثانيا. واقع الميدان لا يسر . فها نحن نخسر الارض موقعا موقعا.. ولن يجبر كسرنا قول البعض المهم استمرار الثورة .!.والارض ليست مهمه.يا خوفنا ان نصبح ثورة من خارج الحدود .على طريقة الثورة الفلسطينيه.. ونجلس ونبكي على الاطلال..يجب على من تبقى من ثوار الميدان ان يضعونا امام الحقائق . لاتخفو شيئا وشعبنا المضحي لم يعد يصبر .ما الذي جعل المنطقه الصناعيه في حلب تسقط .؟.من يتحمل المسؤوليه.؟. ما قصة الدعم الذي توقف ؟. وكأننا نستدرج لكمين نقتل به ونشرد .وليس ثورة لتحرير البلاد والعباد من نظام مستبد دموي .لاجل الحرية والكرامة والعدالة.. ما قصة كلام منسوب لقائد ميداني.. (.اما ان نستسلم للنظام او نلتحق بداعش او ننطلق للمصالحة الوطنيه.)؟!!.. جميل خيار الالتحاق بالقاتل الاول او القاتل الثاني ليقتلانا ..او نستسلم للقتل بأيدينا.. اين خيار الثورة أذن .. قولوا الحقيقه لشعبنا ثم افعلوا ما تشاؤون.. ليكن.. نعرف ان كل العالم يخوننا .لكن ثورتنا لا تخون شعبنا.. مهما حاصرتها المحن .. وهنا لا نلقي شعرا.. بل نقرر حقيقة ان الثورات تقوم ليس بتوازن القوى الماديه على الارض. بل بقوة الحق تدفع المظلوم لينتصر لحقه كاسرا قواعد التوازنات وصانعا واقعا جديدا.. لنقل الحق والحقيقه ونوضع كلنا امام واقع حالنا ونبحث عن حل وكيف نتصرف.؟.
 
ثالثا.النظام يعتمد على تماسكه الداخلي كعصبة عائليه طائفيه ومرتزقه .راهنت بالدم على ان تستمر ولو فنيت او افنت الشعب. معتمده على دعم دولي روسي واقليمي من ايران وعراق المالكي وحزب الله. وهم يتصرفون على انها معركتهم المصيريه وجود او لا وجود.. امداده محقق وخططه جاهزة والبلد دمرت كلها تقريبا وشعبنا كله منكوب .وبدرجات متفاوته. ويعتقد النظام انه يتقدم على الارض ويهلل لنصره القادم . لكنه لا يدرك ان العودة لما سبق مستحيله .وان شعبنا بعد ان خسر كل شيئ من اجل حريته لن يعود عبدا في مزرعة النظام . وان النظام واعوانه متروك ليقوم بدورة بتدمير البلد وتشريد الشعب وخلق صراعات طائفيه اثنيه مديده تخدم كل اعداءنا وتعيدنا للخلف عشرات السنين.. وتجعل حلمنا الوطني الديمقراطي دولة الحقوق والعدل والحريه.. بعيدة المنال.. 
.يعتمد النظام على خلط الاوراق .وصمت الغرب فاليوم يهلل للدولة الاسلاميه والخلافه.. فهذه نبوءته والتي عمل لتحقيقها مع الغرب والشرق وكل الاطراف .صنعت وهذا مسرح صراع جديد يتشكل..
 
رابعا. العراق .شعب يثور على مظلومية صنعت بيد الامريكان وادواتهم في العراق .دولة المحاصصه الطائفيه والاثنيه المقرة بالدستور .ولدت ظلما وثورة .واعطت دفعة للشعب ان يطالب سلميا بحقه .ورد المالكي العنفي .حولها لثورة مسلحه.. استغلها كل الاطراف .البرزاني وجدها مقدمة ليعلن دولته الكرديه بالشمال وبعد ان وضع يده على كركوك وما حولها.. ويلقى القبول والصمت.. والنظام يحول وجهة المطلب الشعبي ليعتبرتحركه ارهاب .(سني). ويستنفر المخزون التاريخي المرضي .ويجيش المقاتلين (الشيعه. لثارات الحسين). لاجل معركة افناء متبادل ..كل الشعب العراقي ضحيتها.. الاف الطلعات للطيران والقصف والقتل والتدمير ومئات الاف المشردين.. نحن امام اسوأ مسار على طريقة النظام السوري .بقتل الشعب وتدمير البلد على انهم ارهابيين وحاضنيهم والحل الوحيد لهم قتلهم.. وضمن هذا المناخ ومع امتداده السوري .تتواجد القاعده وتنمو وتصنع دولتها وخليفتها ايضا..
 
خامسا. عن القاعده التي تتواجد حيث المظلوميه والفكر المغلق والفقر والجهل . والتي مطلوب حضورها لتكتمل معادلة الصراع على الطريقه الغربيه. وتحويل ثوراتنا من ثورة حريه وكرامة وعدالة وبناء دولة ديمقراطيه.في سوريا والعراق .لتتحول لحرب اهليه طائفيه واثنيه.. كان لا بد ان يدخل حزب الله والايرانيين ومرتزقة العراق (كشيعه وعلويين في الدخل).في مواجهة الارهابيين (السنه المتطرفين) . وتكتمل دورة العنف القاتل الذاتي. ودعم من كل الاطراف ليستمر ويثمر (لموت كل الاعداء).. لذلك سكت عن وجود القاعده في العراق وعن دعمها المادي والعسكري. وعن تغولها وتمددها في سوريا اولا وقبلا في العراق. تمددت في سوريا وتناغمت مع النظام لضرب الثورة والثوار.واقترن ذلك مع شح ونقص في امداد الثورة.. في العراق تمددت القاعده يسرعة البرق ومعها ثوار العراق بمطالبهم المشروعه. وحصلت على مال كثير وسلاح اكثر. تركة نظام المالكي وهرب. وكأن الاطراف الدوليه تقدم الدعم الامدادي للقاعده ليستقيم عودها وتدخل في معركة طويلة الامد.. ولتكتمل الحلقه ويصنع مسرح الصراع بشكل جيد.. اعلنت الخلافه ونصب خليفه (يستوجب الطاعه ويعمل لينشر الاسلام على سطح الارض بالولاء له او تحت قوة سيفه ؟!). ونحن امام مسار سيتجذر في العراق ولفترة طويلة . على قاعدة ادارة صراع يستفيد منه الغرب والانظمة التابعة و(اسرائيل). وتدخل ايران كطرف في الصراع يستهدف عمقها كبلد وادعاؤها بانها ممثل عن طائفه(الشيعه) وانهم يدافعون عن مشروع سياسي مقاوم ومعادي للغرب . ومقدمة ليندلع الصراع في ايران نفسها.وبينها وبين جيرانها. بالوكالة الان .وقد يصبح اصالة في المستقبل. ولا احد من دول المنطقه خارج هذا التورط والاحتمال. بما فيها الدول التي تعتقد انها تنام بالعسل...!.
 
سادسا. الغرب يحرك آلته الاعلاميه ليصف الصراع بشروطة الكاملة . يعد ويتوعد ويذكي نار الصراع. يحول القاعده في لعبة السياسة من بيدق على الرقعة الدولية لملك يتوجب قتله.. يضخمة ويستدعي كل طاقاته وطاقات المنطقه .لصراع طويل دامي. هناك نصف مليار للثورة السورية لتستطيع خوض الصراع مع النظام ومع الدولة الاسلاميه.وليس لتنتصر . . و(اسرائيل). تعود لتضرب غزة وتقتل الفلسطينيين .ولسان حالها يقول (انا ربكم الاعلى ولا جديد قد حصل.. وربيعكم الى خراب). مصر الاستبداد الدموي المتجدد يعد بالعمل لوقف اطلاق النار مع غزة . ويعبر عن استعداده لمساعدة عراق المالكي.. (الاستبداديون يتحالفون على قتل شعبهم) . ..
 
.اخيرا. نصنا ليس بكاء على اطلال .او مرثاة في مأتم.. هو محاولة تلمس واقع الحال. وتصور ما يمكن ان يحصل وما يحصل فعلا.. لكن السياسة هي اعمال في المتاح تصنع مسارات مختلفه.. مازال امامنا فرص للعمل .لحل مشكلتنا الذاتيه كثورة سياسيين وثوار الميدان. وضوح الرؤيه والاستراتيجيه. العمل للتوحد ووضع الداعمين امام مسؤولياتهم. وضع شعبنا امام الحقيقه مهما كانت مرة.. والتصرف الان وهنا... 
.عاشت ثورة ربيعنا العربي في كل مكان ..
عاش شعبنا العظيم...
 
..احمد العربي...
10.7.2014...