عبد القهار رمكو : صالح مسلم عبيد وضد كل من يريد التحرر من رتق العبودية

2014-07-05

قبل كل شيء كان من المفرض على السيد صالح مسلم  لو يعي ما يدور حوله وليس مسيرا ان يكون اخر من يصرح ضد فكرة استقلال كردستان العراق.
 
 وبالتالي لو كان سياسيا واعيا وحريصا على الكردي كان من ضمن واجبه ان يرسل رسالة خاصة الى قيادة اقليم كردستان يوضح لهم فيها الاسباب التي تقف عائقا خلف قيام الدولة الكردية في هذه المرحلة .
 
ولكنه لم يفعل بل كان اول من كشف عن حقده ضد مشروع كردستان حرة مستقلة وهو مدانا عليها .   وتزامن تصريحه مع التصريحات المناهضة لمشروع دولة كردستان في كل من انقرة وطهران وهذا سيتسبب بالضغوط الاقليمية لكسب المزيد من التنازلات وخلق الانشقاق في الصفوف الكردية وهي بالتالي دخلت في خدمة اعداء الكورد التقليديين  .
 
اولا : كردستان ليست دولة قومية كما يتوهم بل ارض الاكراد ويعيش فيها اكثر من اثنية وديانة ومذهب  وهم عانوا من القوميين الشوفينيين ولن يكونوا يوما الاكراد عنصريين. 
 
لذلك بدا الشعب السوري يعرف الان اكثر مما مضى على من يشارك في عبوديته وضد تحرره  من طاغية دمشق .
 
ثانيا :  الى جانب على السيد صالح مسلم  ان يتذكر ان  حكومات الدول التي تضطهد الكردي متمسكة بقوميتها                   ومن حق الكردي ان يتمسك بقوميته .
 
تلك الحكومات تفتخر بعلمها   من حق الكردي ان يفتخر بعلمه . 
 
تلك الحكومات تفتخر بلغتها  من حق الكردي ان يفتخر بلغته .
 
تلك الحكومات تفتخر بنشيدها القومي  من حق الكردي ان يفتخر بنشيده القومي 
 
وعليه ان يتذكر بان الكردي يعيش على تراب وطنه  وهو من السكان الاصليين .
 
لماذا لا يشكوا من الحكام العنصريين والشوفيين الاقوياء ؟.
ثالثا : انه يتدخل في الشؤون العراقية وشعبنا الكردي الذي يملك جميع المقومات وله برلمانه و وزرائه وقيادة حكيمة  ويتشاورون معا ويعرفون ماذا يدور واين وصل مشروع الدولة .
 
والسيد رئيس اقليم كردستان كاك مسعود البارزاني شخصية ذكية ويعرف قوة الشعب ويعرف ما يريد  .
 
ومن مهمة الكردي الحر المستقل صاحب الراي والضمير الوقوف الى جانبه او السكوت او توضيح الاسباب التي تمنعه من الوقوف الى جانبه .
 
رابعا  : السيد صالح مسلم هو تربية ب ك ك ـ  حيث عقلية التفرد والايديولوجية الماركسية التي تخلى عنها اصحابها وعفى عليها الزمن فهو لا يؤمن بالدكتاتورية البروليتارية فحسب بل يقف ضد التطور وضد حقوق الشعوب العربية  والتركية والفارسية والكردية وغيرها ويصر على التبعية لتلك الحكومات الفاشية   .
 
خامسا  : السيد صالح مسلم غارقا في الفشل العسكري قبل السياسي لاكثر من 30 عاما وهو الذي كان يدق بالطبل على تحرير كردستان ( كنا نقول له وقتها  لا  وثبت ذلك حيث تراجع هو عنها ومن خلفه قيادة ب ك ك , الى مشروع الجمهورية الديمقراطية دون خجل او حياء وهذا ما يريده للكردي
 
فهو مثل اي عبيد لا يزل يخاف من التغيير وحتى التفكير الحر ومهمته تنفيذ الاوامر وهو متمسكا بها حتى النهاية .
 
لذلك فهو يخاف من مشروع التحرير الكردي من رتق العبودية متجاهلا الاحداث وما يدور من التغييرات حتى ولو كان في خارج ساحته .
 
في الوقت الذي ليست له اية علاقة بها لكل ساحة ظروفها الخاصة بها فهو يعبث مع بقايا البعث الفاشي في  الساحة السورية ويرتكب باشع الجرائم  دون اي شعور بالمسؤولية .
 
باعتبار حركته فشلت في كل الساحات التي كان يتباهى بها  وهو يريد بذلك فرض ذلك الفشل علينا ولو حتى على راينا ومواقفنا لنظل مقيدي التفكير مثله مسيرين ننتظر مصيرنا الاسود .
 
هل من مصلحة الكردي التبعيىة ام التحرر ؟.
 
ليعلم الجميع  بان المتدجن التابع الخدم العبيد لا يمكن له ان يفكر في الحرية بل مهمته التقيد بما يرسم له سيده مهما كان سلبيا  . تماما مثل البعض ! امينا لصاحبه مهما كان صاحبه مجرما لا يخرج عن طاعته مهما ضربه وحتى ان جوعه فهو مشلول القدرة على التفكير الحر المستقل لانه مرتبط بسيده ذهنيا  ومع كل ذلك  يهجم على كل من يقف في طريق سيده .
 
وعليه ان لا ينسى بانه لا مكان للمستقبل لتلك الحكومات الفاشية والعنصرية والطائفية في المنطقة  وستذهب امالهم في مهب عواصفها . 
 
ولكن الشعب الكردي سيبقى لانه صاحب القضية الانسانية والالهية العادلة وليس له غيرها ولن يتخلى عن كردستان حرة  حتى وان تم سلخ جلده عن جسمه .
 
لذلك تعرف انقرة وطهران ودمشق وبغداد ان اكبر معضلة هي القضية الكردية وان كل محاولاتها العدوانية ستذهب في مهب اصرار الكردي وثباته على المطالبة بحقوقه   .
 
لذلك من مصلحة تلك الانظمة الفاشية ارضاء الشعب الكردي وكسبه ليسهل العيش بسلام وبنفس السوية  
 
 04 تموز 2014
 
 عبد القهار رمكو