فيزوكنتالية اقتصاد كُردستان سوريا

جوان حمو
                                                     عضو جمعية
الاقتصاديين الكُرد- سوريا
اقتصاد كُردستان سوريا اقتصاد (فيزوكنتالي)، فهو اقتصاد زراعي بالدرجة
الأولى وذو توجه صناعي وتجاري بالدرجة الثانية.
فهو في الشق الأول اقتصاد فيزوقراطي (زراعي) يعتمد بالدرجة الأولى على
زراعة الحبوب والأشجار المثمرة من خلال الاعتماد على مقومات الطبيعة
المتاحة في المنطقة، فينتج الكثير من المحاصيل (القمح، والشعير، والعدس،
والقطن، والزيتون، ...الخ). فيتاجر بجزء منه ويحتفظ بالباقي من خلال
عملية التخزين للاستفادة من زراعته في المستقبل.
 
وفي الشق الثاني فهو اقتصاد ذو توجه مركينتالي (صناعي وتجاري) فهو يخطوا
نحو الزراعات الصناعية والصناعات التحويلية بالاعتماد على المواد الأولية
المتاحة على ارض كُردستان سوريا، ومن ثم الاتجار به من خلال التجارة
الداخلية والتجارة الخارجية (من خلال المعابر الحدودية).
 
ومع ذلك يعاني اقتصاد كُردستان سوريا من ضعف تلك الركائز الاساسية في
الاقتصاد والسبب يعود إلى أمرين، الأول تاريخي مرتبط بغياب التنمية عن
مناطق كُردستان سوريا، والثاني نتيجة الصراع الدائر في سوريا الذي دخل
عامه الرابع. وبذلك فإنَّ استمرار الصراع في سوريا وانعدام حالة
الاستقرار بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الليرة السورية مع الحصار
الاقتصادي، سيؤدي كل ذلك إلى تراجعِ الإنتاج الزراعي القائم إلى جانب
الصناعة والتجارة.
إنَّ ربط الزراعة بالصناعة في كُردستان سوريا كفيل بإحداث تطور هائل في
كل مناحي الحياة، ووضع القطاع الزراعي على طريق الازدهار، وتحقيق الأمن
الغذائي، ذلك إلى جانب التطور الصناعي والتجاري.
إنَّ نجاح اقتصاد كُردستان سوريا يكمن بالدرجة الأولى في تحقق حالة
الاستقرار السياسي في سوريا بشكل عام وكُردستان سوريا بشكل خاص، ومن ثم
تحقيق معادلة التنمية في كل من (الزراعة، والصناعة، والتجارة) وفق الشكل
التالي:
 
 
البريد الالكتروني:
kak.suri2006@gmail.com
 
رابط الجمعية على الفيس بوك