عبد القهار رمكو : جميع الاحرار يلبون دعوة الرئيس بارزاني بالالتحاق والتطوع

2014-06-23

ان منطقة الشرق الاوسط بشكل عام على كف عفريت بعد ان حولوا الربيع العربي الى خريف احمر دامي  ورسخ فيها الشتامين وتجار الحروب الطائفية التي بدات تحرق الاخضر قبل اليابس وتداخلت الامور في بعضها ليصعب معرفة حقيقة ما يدور وما يرتكب من المجازر الوحشية على يد الانسان القوي بحق اخيه الانسان الضعيف في نفس البلد والمدينة والقرية .
 
لذلك عليهم ان لا ينسوا بان حكام الاسلام السنة هم من اضطهدوا الكردي وحرموه من حقوقه بحجة انهم اكراد من قومية اخرى  وتناسوا قوله تعالى " جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا "  وتناسوا ما قدمه الكردي للمسلمين , ومع ذلك بقي الكردي وفيا لدينه لانه ملك الله ولم يتوقف عن المطالبة بحقوقه الانسانية والالهية  .
 
وعليهم ان لا ينسوا ايضا بان الحاكم  العلوي كان اسوأ من الحكام السنة اضطهد الكردي بحجة انه كان السبب في سقوط الدولة الفاطمية ولقد قالها الطائفي ( نبيل فياض ) علنا .
 
ومع ذلك بقي الكردي يحترم العلويين ولم ينجر وراء التوجه الطائفي لانه وجد فيها المؤامرة والخطر عليهم ولكنه لم يتوقف عن المطالبة بحقوقه ولا يزال يدفع الثمن الباهظ للحصول عليها وسيحصل عليها مهما ابوا  .
 
مع كل ذلك ليس بالخافي علينا بان كاك مسعود البارزاني هو من اهم الشخصيات الوطنية البارزة في العراق الفدرالي   وهو صاحب التجارب ومصقلا بالخبرة ومن خلفه القيادة وضعوا مصلحة شعبهم وحمايته في مقدمة نشاطاتهم ونضالهم الدؤوب .
 
ولم ولن يتوقف كاك مسعود البارزاني حتى تتحقق له ما ينشده على تراب وطنه كردستان ومن خلفه قيادة الاقليم كل حسب موقعه والكل يشكرون على التعاون معا  .
 
لذلك لم ينجر  كاك مسعود البارزاني الى الطائفية بل مد يده الى الاخوة من نفس المذهب الحاكم السني العربي وفرق بينهم وبين الارهابيين  لابعاد شبح الحروب عن العراق وشعبه الكردي للعيش بسلام .
 
كما مد يده الى الاخوة في الطائفة الشيعية وتعامل معهم بجدية ومن وقف منهم  الى جانب الحق بانصاف الكردي هم موقع احترامه واحترام جميع الاحرار من السنة والاكراد والشيعة الاحرار  كل ذلك جعل له موقعا متميزا ومتفردا   وهو يعتبر بذلك رمزا للايباء والكبرياء وعنوان التفاهم والتاخي بين شعوب المنطقة بنفس السوية والقدر.
 
وهو صاحب ثقافة العفوا عند المقدرة وسياسة الاخذ والعطاء وعنوان السلام فهو حمامة السلام ولسان حالها  وهو صقر كردستان حين يتعرض شعبها الابي للمخاطر ويشهد عليها الحاقدون قبل اخوة الدرب .
 
لذلك لقرار كاك مسعود البارزاني الثقل الكبير  ولدوره الاهمية في تغيير الموازين  والمعادلة في العراق الفدرالي .
 
والشعب الكردي لا يقف خلفه ويحترمه فحسب بل يثق به ويحبه لانه مناضل ومضحي  ولقد اثبت وجوده في ساحات الوغى والسلام وهو ابن القائد الكردي الخالد ملا مصطفى البارزاني الذي يشهد له التاريخ على دوره العظيم .  بالاضافة يقف معه والى جانبه جميع احرار العرب من السنة والشيعة  والاكراد في الخارج  .
 
لذلك بعيد اعلان السيد رئيس اقليم كردستان الفدرالية مسعود البارزاني  المطالبة من عناصر البشمركة المتقاعدين إلى الالتحاق بالوحدات العسكرية لوضعه جميع الاحتمالات في الحسبان يوم الأربعاء, 18 حزيرات  014 والتي كانت ايذانا بوجود الخطر المحدق بالعراق بشكل عام وبكردستان بشكل خاص حيث تحاك  المؤامرات ضدها وعليها وامثال داعش من اعداء الله تنفذها من دون اي شعور بالمسؤولية ويتجاهلون بان الكردي مضطهدا ومسلما سني مثله ويعيش على تراب وطنه .
 
وهذا ما يؤكد بانهم بعثيين وبقايا ازلام الانظمة الفاسدة ولكنهم يغطون انفسهم باسم الله   وهو البريء منهم .
 
لذلك كان من السهل على ابناء شعبنا  في كردستان لمس ذلك بحسهم الفطري  على مدى حجم الخطورة ومن بينهم  البيش مركة البواسل  ففي اليوم الثاني ملئت الساحات للذهاب للتطوع دفاعا عن حياض الوطن ـ عراق  وكردستان الفدرالية واحة السلام .
 
لحماية حياة المواطين المسالمين العزل وممتلكاتهم بعد ان تخلى عنها اصحاب الرتب وتركوا اسلحتهم وفروا وتقهقروا في اكثر من موقع  وتركوا الشعب العربي وغيره الى مقصلة داعش التي تتشفى بدحرجة رؤوس الينع امامه .
 
لذلك اسرعت البيشمركة البواسل قلاع الحرية وحصنها المنيع  لملئ الفراغ  ودخلوا  في معارك الشرف العنيفة لردع مخاطرعناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ـ داعش  حيثما تواجدوا
 
وليس ذلك فحسب بل طمأنوا جميع الاهالي في المناطق التي سيطرت عليها قوات البيشمركة بان حياتهم وممتلكاتهم ومناطقهم محمية بشكل كامل وليست هناك اية مخاطر وسوف تقوم قوات البيشمركة بحمايتها  وتقديم ما يحتاجونه  من العون حتى تعاد الامور الى طبيعتها  ولقد تفهم الاهالي ذلك ومدوا يد العون لهم وهذه بداية حسنة .
 
لذلك اناشد جميع الاحرار بالتوجه نحو المراكز المختصة للالتحاق بصفوف البيش مركة البواسل
 
كما اناشد جميع القوى الكردية  والجهات المحبة للخير والسلام بالوقوف الى جانب قيادة اقليم كردستان الفدرالية  ليعرف اعداء السلام والخير بأننا لهم بالمرصاد ولن نركع للاشرار مهما ابوا سوف نواجههم حتى يسقطوا وهو قريب .
 
عاشت قيادة اقليم كردستان  وبيش مركتها البواسل وعلى راسهم كاك مسعود البارزاني
 
والنصر حليف الشعوب المناضلة
 
22 حزيران 2014
 
عبد القهار رمكو