شفكر هوفاك : المتسول السياسي فاقد الكرامة

2014-06-04

هذه الأيام ان بعض من المتسولين السياسيين يبكون على تلك الايام التي لم يتسولوا بها ، انهم يلطمون على صدروهم ويضربون القامة لانهم كانوا نائمين ولم يتسولوا من فترة مبكرة في حياتهم ، وما بدأت الثورة السورية فبدأوا بالتفكير بالهروب الى اقليم كوردستان وكل واحد يذهب الى حليفه , والذي ليس له حليف بقى في المازاد العلني فيرى نفسه مجبرا لينضم الى احدى المحاور وهذه المحاور ذاتها مستفيدة ومرتبطة بدول المغتصبة لكوردستان ,
والبعض الاخرمن الاحزاب الباقية في الوطن انجروا الى خيمة ب ي د سعيا للجاه والمال حسبوا بأن الأموال ستأتيهم من كل حدب وصوب بسبب عاهاتهم السياسية لربما يستفيدوا من ب ي د التي تتحكم بالمال والدوائر والموارد والمعابر الحدودية ، الكثير من القيادات صاروا متخومين بأموال التسول والشحاذة السياسية أمام أبواب الدوائر الأمنية ( الأسايش ) أو مسؤولي الأحزاب الكوردستانية التي هم بحكم الوصاية بالنسبة لهم , ويبقى الأخر شحادا ذليلا كونه يتلقى المال من سيده الذي يتحكم بكيانه وبمصيره والذي يستلم الشقة والسيارة والمعاش يبقى مكسور العين ومطيعا لسيده ويرى بأنه مفروض عليه بأن يطبق كافة شروطه ( يعني ما في شي ببلاش ) لا فرق بين المتسول السياسي ما وراء الخندق وما قبل الخندق ، ولافرق بين متسول الشارع والمتسول السياسي وجههم واحد ، وثوبهم واحد ، غير أن المتسول السياسي ولد قبل الآخر بألفي عام ، فهو خبير بتاريخ وجغرافية النفاق والتملق يظنه البعض حاملا لهموم المجتمع والوطن والأمة ، والحقيقة أنه لايحمل سوى هم بطنه طولا وعرضا ، يبكي على منصبه ومتحكما بمسؤلية المال الحزبي أيضا , قيادات مهزوزة وأحزاب مهترئة من الداخل هياكل حزبية فارغة من أي مضمون لم تقدم على مدى عدة قرون سوى الانشقاقات والتشتت , وما اتفق عليه من تأسيس مجلس وطني كوردي وهي بذاتها بنيت عي قاعدة هشة لأنها اعتمدت على قوى غير ثورية غير فاعلة، تقليدية روتينية، فكان الأداء سلبياً بامتيازلأن هذ المجلس ذاته تحكم به من الخارج لكبح جماح الشباب الثوري وتمييع مشاركتهم الفاعلة في الثورة السورية , هؤلاء النوع من القادة ليسوا بمناضليين سياسيين وانما هم إلا رقيق للأوقية ومملوك للدينار, ويبقى شئ واحد مهم ، ان كل متسول هو سارق ، وكل من تسول له نفسه ان يصبح متسولا فانه يتعلم شيئا فشيئا سقوط كرامته حتى يصبح مبتذلا وحتى يصبح عديم الخلق والاخلاق ومن يفقد هذه الصفات يكون لصا محترفا وان اللصوصية هي سرقات والسرقات هي جرائم مخلة بالشرف
 
 ومع الأسف ما يقارب خمسة عقود شعبنا وقواعد أحزابنا يدفعون ثمن حماقات وخلافات وانشقاقات هؤلاء القادة المفلسة سياسيا وتنظيميا, ومخطط اجهاض المطالب الكوردية في حيز التطبيق,والمتملقون وضعفاء النفوس يحرصون نفاقا, ونتيجة تبعيتهم بالمطلق للاحزاب الكوردستانية والمحاور وتبقى القضية الكوردية في سورية أرملة المحاورالكوردستانية,وشعبنا الكوردي يتيم جهل ابنائه كما أن الثورة السورية يتيمة وأسيرة الأجندات الاقليمية والخارجية أيضا, والاقليم الكوردي في سوريا مستباحة أمام الغرباء,وهجرة شعبنا مستمرنتيجة الفقر والحرب ونتيجة استبداد النظام وحكومة ب ي د أيضا التي تحاول تفريغ المنطقة من ابنائها الكورد اللغيير موالين فكريا لها , وضع مأساوي ولكن لا بد من عمل ما ننقذ ما نستطيع انقاذه , يتطلب هذا بجمع وتوحيد قوانا في كل مكان في الداخل والخارج يقوده النخب الشبابية الثورية التواق للحرية والاستقلال ولتكون الشباب معقل الحراك ومن هناك سوف تنطلق المسيرة اذا حان الوقت ليبدأ الفرز الفكري وأن يتمرد القواعد الحزبية, وليبدأ الربيع التنظيمي ضد كل من يلعب بمصيرهذا الشعب المسكين وتكون ولائنا لكوردستان سوريا فقط ,, 
 
نترك الجواب للشعب لكي يكشف سجلات سرقاتهم واموال تسولهم
 
شفكر 2014