بلاغ من الهيئة الإدارية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) - القواعد -

2014-06-04

عقدت الهيئة الإدارية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) - القواعد - اجتماعها الموسع تحت شعار (من أجل تصحيح مسار الحزب)، وقد بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الكرد والثورة السورية المباركة، وتلا ذلك تقديم أحد الأعضاء تقريراً مفصلاً تناول الوضع السياسي الكردي والعام ثم استعراض الوضع التنظيمي وما آل إليه الوضع داخل الحزب. 
بعد ذلك تم شرح الموقف الدولي من الثورة السورية سياسياً وإنسانياً وعسكرياً وما يعتريه من عدم الوضوح والشفافية حيث لم يعد مقبولاً مثل هذا الموقف بينما دماء الشعب السوري تسفك والأرواح تزهق وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ حيث زاد عدد الشهداء والضحايا أكثر من 360 ألفا ً إلى جانب الوضع الإنساني المزري للاجئين والنازحين في الداخل ودول الجوار، وهذا يتطلب موقفاً حازماً وخاصة من مجموعة أصدقاء سوريا كما رأى الرفاق. 
 
أما ما يتعلق بالداخل السوري فقد رأى الاجتماع أن مهزلة الانتخابات لا تتعدى كوميديا مضحكة رفضها الشعب السوري ومعظم المجتمع الدولي باستثناء روسيا وإيران الداعمتين للنظام القاتل وبناءً على هذا قررنا مقاطعة هذه الانتخابات المهزلة وندعو شعبنا بأطيافه كافة إلى مقاطعتها وعدم الاعتراف بها نظراً لتمادي هذا النظام في القتل والتدمير والتعذيب والسجون وابتكار أساليب قمعية ممنهجة في مثل هذه الجرائم الوحشية. 
أما في الوضع الكردي السوري فقد رأى الاجتماع أن المجلس الوطني الكردي في سوريا هو المرجعية الأساسية والممثل الحقيقي لإرادة شعبنا الكردي ونرى لزاماً على الأطراف كافة الالتفاف حول هذا المجلس وتقويته وتفعيل دوره بشكل بناء من خلال هيئاته ولجانه للارتقاء به إلى مستوى المسؤولية في المرحلة الحساسة التي يمر بها شعبنا الآن وليتمكن من لعب دوره بنجاح في وحدة الصف الكردي وإعادة الحياة إلى اتفاقيتي هولير الأولى والثانية والعمل المشترك بموجب ما ورد فيها من بنود حيث لا خلاص لنا من دون ذلك عن طريق الحوار الأخوي والهادف والبناء بين المجلسين الكرديين. 
أما بصدد الموقف مما سمي بالإدارة الذاتية وكذلك قانون الأحزاب نرى من الخطأ التفرد بإصدار القرارات أو تبني المشاريع التي لا يستطيع طرف لوحده القيام بها وما يتمخض عنها من نتائج وآثار تستوجب الحوار البناء والتفاهم واعتماد مبدأ الشراكة على أسس ديمقراطية والاحترام المتبادل بالرأي والرأي الآخر بعيداً عن فرض سياسة الأمر الواقع. 
كما وقف الرفاق على ما يحدث من اعتقالات عشوائية وممنهجة أحيانا بخصوص أبناء شعبنا وخاصة الرفاق في الأحزاب الشقيقة لأن الاعتقال على أساس الموقف والرأي والاعتقاد محط الإدانة والشجب فلم يعد العصر الذي نعيشه يحتمل مثل هذه التصرفات اعتقالاً كانت أو نفيا أو طرد الآمنين من بيوتهم .
 
أما بخصوص الموقف من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية فقد قدَر رفاقنا عاليا انضمام المجلس الوطني الكردي في سوريا إلى الائتلاف استكمالا لوحدة صف الشعب السوري بكافة أطيافه وثمَن عاليا الوثيقة الموقعة بين الطرفين على أن تستكمل بقية الأمور العالقة بالحوار الهادف والبناء وخصوصاً ما يتعلق بوضع شعبنا الكردي, كما واستنكر الرفاق الهجمات التي تتعرض لها مدن وقرى كردية من قبل المتطرفين واعتقال واختطاف أبنائنا من قبل هؤلاء الإرهابيين .
 
وفي مجال العلاقة بالأطراف والأحزاب الكردستانية في الأجزاء الأخرى رأيناها ضرورة تاريخية وخاصة إقليم كوردستان العراق الذي يعتبر السند الأقوى لشعبنا بحكومته ورئيسه الذي نقدّر مواقفه القومية الداعمة لأجزاء كردستان كافة وبكل الإمكانيات ونرى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار حرية اتخاذ القرار وفقاً لواقع كل جزء وخصوصيته واعتبار معيار الدعم للثورة سورية عامة والقضية الكردية خاصة أساساً للعلاقات وتطويرها، واستنكر الرفاق المجتمعون الضغوط التي يتعرض لها رئيس الإقليم وحكومته من طرف قوى إقليمية والنظام السوري ونظام المالكي نتيجة للمواقف القومية الصائبة التي تصب في مصلحة قضية شعبنا العادلة. 
 
وأخيراً وعلى صعيد الوضع الداخلي للحزب قررنا مد اليد إلى كل من يعمل صادقاً لرأب الصدع لأجل عودة الحزب إلى مساره الوطني الحقيقي الذي رُسِمَ له ليتمكن من لعب دوره المطلوب بنجاح بعيداً عن الانعزالية والتفرّد ومحاسبة مسببي هذه الأزمة التي تعصف بحزبنا بموجب النظام الداخلي وذلك من خلال عقد اجتماع موسع يكون عنوانه تصحيح مسار الحزب ومحاسبة المسؤولين. 
يداً بيد لإنقاذ حزبنا ومسيرته النضالية. 
قامشلو 29/5/2014 
                                                                                         الهيئة الإدارية
                                                          لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) - القواعد -