شفكر ... صالح مسلم ولغة التهديد والارهاب وقطع الأيادي

2014-06-03

بتاريخ 2014.5.31 انعقد في العاصمة البلجيكية المؤتمر الوطني الكوردستاني الرابع عشر الذي حضره الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم حيث تحدث مسلم عن تطورات الأحداث في غرب كوردستان مشيراً إلى أنهم سيقطعون الأيادي التي تحاول إفشال تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي أعلنتها حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د وحلفائه ،
السؤال هل كان هذا التهديد كسابقاتها موجهة الى قيادة اقليم كوردستان العراق ؟ أم كان موجها الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا ؟ أن لغة التهديد والارهاب التي تحدث بها صالح مسلم انما هي لغة الضعفاء والجبناء مبنية على قاعدة من الروح العدوانية والعنجهية وابراز العضلات وتعتمد القوة لارهاب الآخرين الذين يختلفون معها ، بعدما يجد المهدد نفسه بدون حجة يدافع فيها عن مواقفه لأنه متورط مع نظام الاسد وبات الامر معروفا للجميع سوريا واقليميا وعالميا ، وصالح نفسه يتوهم بأنه يؤسس كنتونات مجتمعية ديمقراطية أممية على أرض هشة لا يستطيع تثبيت اقدامه عليها وهو يعرف تماما بأن زواله حتميا مع زوال نظام الاسد ، ومن العار مازالوا يروجون في اعلامهم وفضائياتهم ( فضائية روناهي ـ دنيا ) بأنهم محررين الاقليم الكوردي وكأنهم خاضوا حرب ضد النظام الاسدي ،وكأنهم حرروا مطار قامشلوا وحقول البترول من النظام، وكأنهم طردوا العسكر والمخابرات أو قتلوا عددا من ضباط الاسد في القامشلي والمناطق الكوردية، بعكس ذلك انهم استلموا الدوائر وحتى الاسلحة من النظام بهدف السيطرة على المنطقة وملاحقة شباب الكورد الثائر والتنسيقيات  نيابة عن النظام ،
 
 
 
هذه لعبة مزروة لما له تأثير على وعي الكثير من الناس البسطاء ، واللعب المموه بوعي الناس عملية خطرة لاسيما إذا انكشفت الحقائق وباتت المواقف وعرف الناس اللعبة ، وبتحديث نظام خاص بهم في كنتوناتهم الخرافية الأممية ،أممية عرب الغمر وعشيرة السبيح محمد الفارس وبعض السريان المواليين للنظام ، مليشيات من الأطفال لايتجاوز أعمارهم الثانية او الرابعة عشر حاملين السلاح بدلا من القلم ليتحولوا الى جهلة في المستقبل ، صالح مسلم ومجموعته يتحدثون عن الشرعية والشرعنة في كنتونة أوجلستان حتى لو كانت على حساب جثة روج آفايى كوردستان والوطن ، وحتى لو سال في سبيل وجودهم ودكتاتوريتهم بحور من دم الكورد ، أي غطرسة وأي غرور تنطوي عليها لغة هؤلاء ؟ العنف لا يقابله الا العنف ، والدم لا يفجر الا الدم ، والوطن لن يحصد الا الموت ومرارة الفقد ومتاهة الضياع والخراب والدمار وضياع الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي ، وما يثير الغيظ هنا ، أن أحدا من رموز ب ي د لا يتكلم بلغة العقل والحكمة ، ولهذا يستغل صالح مسلم التلاعب بمشاعر مؤيديه اشادة بالقوة والسلاح وبالشهداء وبالجبهات المفتوحة على الداعش الارهابية  وحتى على أبناء جلدته الكورد وكل من يخالف ب ي د فمصيره السجن والقتل والنفي كما يحدث الان ضد قيادات حزب الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا
 
 
 
 اليوم شعبنا الكوردي يكسر حاجز الخوف يتظاهر في الداخل وفي العواصم الاوروبية تنادي بوقف ارهاب ب ي د على الشعب الكوردي في سوريا، يقولون للعمال الكوردستاني وفرعه ( ب ي د ) كفاكم بأن تصوروا انفسكم كأوصياء أو اولياء على الكورد والارض والعباد ، ارجعوا الى رشدكم وابتعدوا عن النظام الاسدي والمالكي وايران ، وابتعدوا عن الترهيب ، جميعنا أمام تحد كبير، أمام ارهاب المليشيات الاسلامية المتطرفة، وأمام  داعش الزاحف اتجاه الكورد الذي يفتي باحلال عرضهم وقتلهم ونهب أموالهم ، ليست أمامنا الا ان يسرع الجميع وأن يتم التوافق على معالجة جميع القضايا من خلال طاولة الحوار بعيدا عن لغة الاقصاء والترهيب ، بعيداً عن ثقافة التشكيك والتخوين، وهذه مسؤولية قوميةـ وطنية يجب الاهتمام بها ، والجميع يطالبوا برأب الشرخ حسبما وصفه هيكل ، والذي لن يؤدي الا لهلاك وطن يأكمله .. اذا لا حل الآن الا أن يسمع الجميع للجميع ، فهل فيكم من يسمع ويعي قبل أن يعم الحريق ويحرق الأخضر واليابس ، والخاسر هم الكورد، وقتها يبقى الكورد بدون حقوق وبدون كيان يحفظ كرامتهم ويحررهم من الاضهاد والظلم ؟؟
 
 
 
شفكر ـ 2.6.2014