روني علي : خطوات في مهب الريح

إلى ثغرها أخطو 
خجلاً
خوفاً
رهبةً
فالمسافة بين رئتي وزنبقة بلدي
تحاور أجنة الغول
وبيارق منصوبة على أعناق
صافحت يوماً تنهيدات وطن
من تطاير ريش النعامة
في سماء جرح
تقيح من رائحة خبز
نكحه الديدان 
في حضن أرملة 
أنجبت ثائراً 
غنى من دفاتر قاتل أبيه
ولم يرتجف
 
إليها أخطو متثاقلاً
من ندوب
نقشت على ظهري
خريطة ألم
أزالت عن لساني
لعاب القبلات 
وشغفي لم يزل يخترق السراب 
مهرولاً
لاحتضان أوتار الأمس
عله يعزف في كهف مهجور
أغنية عشق مطاردة
بعد أن وطأت الحراب
رحم ملهمتي
وأزالت النقاب عن دموع
تخطت في بوحها
شبق الأرملة ورائحة خبز الديدان
 
28/5/2014