سليمان حسن : الوحدة الكردية في ظل الديمقراطية الحديثة

2014-04-19

تستمر الثورة السورية في مشوارها التحريري المرير على الرغم من المعوقات التي تواجهها منذ انظلاقتها في الخامس عشر من اذار عام الفين واحدى عشر, محققة بذلك نتائج كثيرة لعلها غائبة عن فكر الكثيرين من المتابعين لها, فهي تكشف يوميا عن الفكر الأقصائي الشوفيني لكثيرين كانوا يعتبرون شخصيات وطنية لا وبل كانوا بمثابة رموز للعديد من السوريين الا ان الثورة قد كشفت الوجه الآخر لهم كي يبين للسوريين مآسي جديدة انضمت الى واقعهم المرير والتي دفعت بالسوريين الى عدم التفكير فقط برحيل الاسد لا وبل الى سبل مكافحة هؤلاء اللذين زادوا من عمر الثورة
ولم تكن المناطق الكردية بمغنى عن هذه الظاهرة بل كانت موجودة وبقوة في صفوف الحركات الكردية التي بات قياديوها يتغنون بها معليين ذلك بالجو الديمقراطي الحديث الذي يتهنى المواطن الكردي بالعيش في رغده نافية بذلك جميع التهم بشأن قمع واختطاف الناشطين الشباب او تصفيتهم وبذلك فقد قطعت الطريق امام كل متسلق ثوري مدعي باستخدام بعض الأطراف للقوة والسلاح لترهيب الشعب المستمتع بالجو الديمقراطي المتوفر لديه لدفعه لتأييد جهة ضد جهة اخرى وكذلك المدعين بعدم توفر الكهرباء والماء او اللذين يصرخون متألمين من الارتفاع الجشع للأسعار وما التدفق الغزير للشعب باتجاه اقليم كردستان الا لدعم حكومة الأقليم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في العراق ولم يتم اغلاق المعبر الا حرصا وخوفا على امن الاقليم من اي عمل ارهابي وما ايقاف القادمين من الأقليم ليس الا ترحيبا وشكرا لهم لعودتهم الى وطنهم وليس كما يروج له ضعاف النفوس بأنه اعتقال وتحقيق وغيره من الكلام البذئ فنحن وحدة نشأنا من انقاض ثورة قامت ضد الظلم والاستغلال وقمع الحريات فكيف لنا ان نمارس نفس الطقوس ونحن اللذين صنعنا الشعب كما صنع غيرنا
اما الجزء الأخر الملتصق بهولير والسليمانية فلا هم لهم سوى وحدة شعبهم ولذلك فقد تأخروا عن العودة الى الوطن كي يتأكدو من سير عملية الوحدة الكردية السورية بالأتجاه الصحيح فالرؤية في الأقليم ليس كما الرؤية في قامشلو ولذلك وعلى الرغم من اشتياقهم الشديد لترابها فأنهم يرفضون العودة حتى تحقيق الوحدة ولوكانت على حساب مناصب البعض او تنازل بعضهم عن الممنوح لهم من قبل الأقليم 
وما تم تداوله عن نشوب خلافات اثرت على الوحدة بسبب رفض البعض عن حل حزبهم الذي لا يتجاوز العشرة اشخاص ليست الا اشاعات مغرضة تطلقها بعض المواقع الكردية الصديقة للعدو 
فنحن من صنعنا الشعب كما صنع غيرنا
فهنيئا لكم ايها الشعب بهذه الفحول
selemanhasan@hotmail.com
فيس بوك
https://www.facebook.com/suliman.hasan.16
سليمان حسن