حسين علي غالب : صائد الغربان – قصة قصيرة

يرمي الغربان الثلاث التي صادها اليوم ببندقيته القديمة على الأرض ..!!

يضع فوقهم عددا من قطع الخشب ويشعل النار بهم وهو مستمتع بما يفعله .

ترتسم الابتسامة على وجهه المنهك والمتعب ، ويشعر بأنه قد حقق انتصارا ليس له مثيل..!!

يصرخ بأعلى صوته وهو يرفع بندقيته بيده نحو السماء ويقول : سوف أستمر بانتقامي من أجلك.

أن ذكريات الماضي الأليم تلاحقه رغم أنه أصبح طاعن بالسن .

 أنه ما زال يذكر عندما كان صغيرا عندما رأى أمه أخر مرة قبل مقتلها حيث أخذته أمه وحذرته من الطائرات المحاربة وقالت له :""الغربان تحلق في السماء وتريد تدمير قريتنا "".

منذ ذاك اليوم وهذا الطفل زرع في داخله وازع الانتقام من الغربان وبات يصيدها ويحرقها بعد صيدها كل يوم لكي يطفئ نيران الحزن والأم التي في داخله .

حسين علي غالب