أحمد العربي : سوريا وخلط الاوراق...

2014-04-02

الجامعه العربيه ترجع خطوة للخلف..؟!!.
.هيئة التنسيق الوطنيه..هل بقيت وطنيه.؟!.
.الحالة السوريه مراوحه حيث هي..
.لا نصر لا هزيمه..؟!!.
.وشعبنا يقدم مزيد من الضحايا...

اولا. هل نحن امام طور جديد في التعامل مع الحالة السوريه.التي نسميها ثورة معمدة بالدم لاسقاط النظام الاستبدادي الوحشي وتحقيق الحريه والكرامة والعدالة وبناء الدوله الديمقراطيه.

ويسميها النظام حرب على الارهاب والتآمر الكوني على سوريا.والتي كان ضحيتها للآن ملايين بين شهيد ومعتقل ومشرد.ونصف البلاد مدمر والبنية التحتيه والانتاجيه عادت للخلف عشرات السنين.والغرب يعتبرها ازمة يجب ادارتها او حلها. حسب موقع كل طرف منها.. ويبدوا ان كل الاطراف بتوافقات مريبه اعادت توصيف الحالة بشكل لا يخدم الشعب السوري وثورته.فالغرب والانظمة التابعة له و(اسرائيل).تبلور رأيا جديدا من ثورة شعبنا.والنظام وحلفاؤة مازالوا على موقفهم الاستراتيجي السابق .دعم النظام لاعادة الامور الى ما كانت عليه ولو دمرت سوريا .وقتل او شرد كل الشعب..

ثانيا.بالامس انتهت قمة الدول العربيه.التي لم تعطي مقعد الجامعه العربيه للائتلاف الوطني ..وتركتة شاغرا وتركت عليه علم النظام .ويتحدثون فوق الطاولة وتحتها عن ان سوريا فيها اكثر من طرف والشرعية احتماليه. وهذه عودة للخلف خطوات ضد الشعب السوري وثورته.بعد ان ثبت ان مقعد سوريا في الجامعه العربيه للائتلاف في دورته السابقه...
.نعم الجامعه دورها شكلي ورمزي .وهي تتحرك وفق ايقاع الجرس الغربي.ومع ذلك ادركنا ان عودة النظام السابق لمصر قلب المعادلة عربيا فهذه جوقة الحكام المستبدين ضد شعبهم تعود للتوحد. فالمجتمعين في القمة توحدوا ضد الارهاب. والثورات ارهاب بالنسبة لهم واختلفوا حول سوريا...موقف لا يبشر بخير. ولو اقترن بكلمة لرئيس الائتلاف هي بمثابة رد اعتبار لحق مهدور..

ثالثا. اقترن هذا مع مزيد من وضوح موقف هيئة التنسيق الوطنيه السوريه الملتبس اصلا..والتي ظهرت انها بمواقفها الاخيرة ضد الثورة ومصلحة الشعب لتصبح احدى ادوات النظام في سياساته جميعا.(والنوايا هنا لا تعنينا). فبعضهم دافع عن وجود علم النظام في القمة .لانه علم الوحدة المصريه السوريه منذ اكثرنصف قرن. وهذا تدليس وخروج عن الواقع وخيانة له ايضا. ويقولون ان الائتلاف لا يمثل الشعب السوري ودليلهم انهم خارجه..وهذا يعني ان النظام الوحشي احق بمقعد لا يجلسون عليه.وهذا ايضا تخلف سياسي او سقوط ورقة التوت عن الموقف الحقيقي.ويدعم هذا الموقف المعلن من الهيئه .عن اسقاط الطائرة السوريه من قبل الاتراك.ولسانهم لسان حال النظام..طائراتهم تلقي الرياحين على الشعب السوري.وتزاود ايضا وتندد بالتدخل التركي بالشأن السوري.ونحتفل باعياد النظام الايراني. ونبارك تدخلة بهدر الدم السوري..يؤسفنا القول ان موقف هيئة التنسيق اصبح الوجة الاخر لموقف النظام. المهدر للشعب والوطن قاتل العباد وهادم البلاد..وهذا في سياق خلط الاوراق يعني ان من المعارضة السورية من يعمل ليتوافق مع النظام للوصول لحل ما..في منتصف الطريق..وكأن الاستبداد قدرنا ودم شهدائنا الذين ضحوا في الثورة ماء والمعتقلين والمصابين والمشردين والفاقدين اسباب عيشهم مجرد ارقام يمكن شطبها...نعم هم يفكروا بذلك والثورة لها رأي آخر.

رابعا.وعن الموقف الغربي من الثورة.. يظهر وكأنه يضخ اعلاميا وعلى الارض افواج مواقف متناقضه .تارة ليدعم الثورة واخرى ليندد بالنظام وغيرها ليقول له استمر بفعلك. وبكل الاحوال الحالة على الارض ادارة ازمة وليس حلها .فلا سلاح للثوار في اغلب الاحيان الا مقنن وغير نوعي ويعجز عن خلق معادلة جديدة على الارض. والغرب يبرئ موقفه .فها هو صنع جنيف الاول والثاني ولكن الاطراف لم تتفق. ولا تغير على الارض ..البراميل المتفجرة تدمير المدن والقتل العلني المجاني كله مستمر.. والنظام يتقدم حسب قاعدة الارض المحروقه. ففي يبرود دخل مدينة مدمرة وقبلها القصير .وهو يدمر حلب مقدمة لدخولها كانقاض وخاليه من البشر..وهذا يعني على الارض انهاك كل الاطراف وخاصة الثوار لقبول اي حل..

خامسا.وواقع ثورتنا ليس بخير.فزيادة عن موقف هيئة التنسيق.التي كان معها حوارا توحيديا.وتصرفها يضر رمزيا بالثورة.فبعد ثلاث سنوات من الثورة.هناك من لم يتبين بعد الموقف الصحيح والانحياز للشعب وثورته..انهم لن ينحازوا هذا مدلول آخر المواقف الاخ لهم..وزيادة على ذلك هزيمة يبرود المفهومه عسكريا.ولكن مع عدم استيعاب دروسها وما يجب. مطلوب منا ان ننتهي من التشتت العسكري مطلقا.وان نوحد الدعم والتوزيع والاستراتيجيه والعمل على الارض . بغير ذلك نحن امام مزيد من هدر الدم والدمار وفقدان اليقين وعدم التقدم او لنقلها التراجع...

سادسا.العالم الان منهمك بمعارك اخرى وازاح القضية السوريه جانبا.تاركها لتفاعلها الذاتي.دون افق لحل ودون دعم لطرف لينتصر ويفرض شروطه.امامهم اوكرانيا التي تقضمها روسيا وتكاد تهضمها.وامامهم الربيع العربي وكيف يقتلونه في مهده.فمصر مفتوحة على كل الاحتمالات من استمرار ثورة.. الى مزيد قمع الى حرب اهليه.ولسان حال نظامها يقول على العرب والفلسطينيين انةيلجؤا بمطالبهم بحقوقهم الوطنيه.الى منظمات حقوق الانسان .بئس ماوصل اليه الانقلاب في مصر..وليبيا وتونس موضوعان على نار الفتنه...والانظمة الخليجية متفتتة بين داعم لمسار الربيع العربي وما اثمر. وبين من يخون جزء من الشعب ويطارده كارهاب.. وينعكس هذا علينا بالمياشر. واصبحت ثورتنا كالطفل ضاع بين امة وابيه المطلقين..وحديث اوجاعنا يطول..

.اخيرا.لنعترف مرة اخرى ان امورنا كشعب وثورة ومسار على الارض ليس بخير. وان اول شروط نصرنا ادراك واقعنا بكل عيوبه. وامكانيات تجاوزها ايضا .نحن امام استحقاق التوحيد الساسي والعسكري لثورتنا وان نضع كل حلفاء الثورة امام تنفيذ ادعاءاتهم. وان نتجاوز تخلفنا السياسي ومرض الاقصاء والارتفاع مجددا لمستوى دم الشهداء وعظمة تضحيات شعبنا العظيم...

..احمد العربي...
27.3.2014...