عبد القهار رمكو : جنيف2 سيستمر والمؤتمر التأسيسي للاتحاد السياسي الكردي قريب

2014-02-23

هنالك الاحداث المتتالية دون التوقف في سورية طالما النظام غارقا في جرائمه ولم يوفي قط بوعوده ولكن الاهم من بينها في القريب العاجل سوف يكون.

الاول : مؤتمر جنيف2  وان تاخر  بحكم انتهاء الجولة الثانية بانكماش فكري كما هي العادة من قبل عناصر الاستبداد في دمشق.

ولم ينتهي الامر بتهربهم  ورغم عدم وصولهم الى ما يفرح الجماهير ورغم عدم تحديد الموعد للقاء المقبل ايضا ولكن المفاوضات لن تتوقف .
لذلك ستبقى جنيف2 من اهم الامور وستستمر وما يدور في الخفاء على المستوى الوطني  وما يدار على المستوى الاقليمي والعالمي هو التاكيد على الجولة المقبلة لمتابعة جنيف2 , رغما عن نظام الاستبدادي واعوانه .
باعتبار موقف المعارضة ـ الاتلاف الوطني ومعه المجلس الوطني الكردي كان ثابتا وايجابيا ومقبولا عالميا ولقد كسب المزيد من الاصدقاء الى جانبه نتيجة لمواقفه الايجابية وان لم يتم الاعلان عنها .
خاصة بعد دخول الاحرار والمجلس الوطني الكردي بكل ثقله الى جانب العمق العربي ـ الاتلاف الوطني لتشكيل القوة الاساسية ضد الطاغية في دمشق  وبقدر ما تتوحد المعارضة المختلفة من المدنية والمسلحة معا بقدر ما يسرع في سقوط الطاغية ويححق السلام الذي نحن بامس الحاجة اليه .
لذلك من مصلحة المعارضة العربية الشريفة المختلفة  الاهتمام بالحقوق الكردية والمسيحية وغيرهم دون تردد او خوف لاخراج تلك الاوراق من بين براثن النظام الاستبدادي قتلة الاطفال من اجل سوريا عصرية .
في الوقت الذي اقف مع الاخوة في الاتلاف الوطني والمجلس الوطني الكردي المصرين على متابعة جنيف2  للوصول الى الصيغة المفيدة لاستلام الحكم في سورية لاسقاط حكم الفرد بكافة رموزه بشكل سلمي .
ومن الضرورة متابعة النقاط التي وضعها الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي  حول :
أ ـ الارهاب  : لذلك على المعارضة تحضير ملف رسمي حول ارهاب النظام وجرائمه الوحشية ومجازره ضد الانسانية وتقديمها له وللمختصين والمهتمين .
ب ـ  دور المعارضة في تشكيل هيئة الحكم الانتقالي والتركيز على كيفية نقل السلطة من خلال ملف واضح بكل قوة وحزم .
ت ـ وضع دراسة كاملة حول  عودة مؤسسات الدولة المستقبلية وكيفية ترجمتها على ارض الواقع للمحافظة عليهاوتوسيع دائرتها القانونية .
ث ـ   الاصرار على كيفية اخلاء سبيل المعتقلين  ومعالجة المعاقين والمصابين .
ج ـ كيفية اخراج الاسلحة الثقيلة من المدن والقصبات والقرى  وفتح الطرقات بين جميع المدن السورية  وتسليمها للمعارضة .
ح ـ كيفية وقف القصف الجوي نهائيا بضمان غربي والتوقيع من قبله  .
خ ـ   الاصرار على الحوار الوطني الشامل وكيفية المصالحة بين السوريين  وعن العفو العام الكامل والشامل .
د ـ  دراسة كيفية التعويض لاهالي الشهدا والمتضررين  والفارين من القصف ـ اللاجئين في الخارج وكيفية عودتهم بكل تقدير واحترام والتعويض لهم قدر الامكان .
ذ ـ  دراسة كاملة حول كيفية اعادة بناء سورية الجديدة بعقلية جديدة لا تسمح  ولا تفسح المجال في نهجها لا  للعنصرية لا للطائفية  ولا للتفرد ـ و لا للاصولية ـ
وعلينا التوقع لازالت جميع الاحتمالات متوقعة بما فيها القصف الجوي الغربي
ثقتي قوية بالاخوة الاحرار والمعارضة المختلفة ـ الاتلاف الوطني و المجلس الوطني الكردي بانهم على مستوى الحدث ويؤمنون بالمستقبل وليس امامهم الا طريق النصر وهو متابعة جنيف2 لدفن اثام النظام وتخليص شعبنا المعذب منه  وهو كذلك .

الثاني : المؤتمر التاسيسي للاخوة في الاتحاد السياسي الكردي في الطريق الى عقده قريبا حتى ولو تاخر انه لصالح الجماهير وما يبشر بالخير هو نشر نسخة عن المسودة للنظام الداخلي المقبولة نوعا ما
وكذلك التحركات واللقاءات الاخوية دون التوقف هي بداية التوجه نحو عقد المؤتمر قريبا والتي تعني بداية ولادة حزب جديد من الطراز الشعبي  والوطني  قد يكون الاول من نوعه وبثقله وحجمه في تاريخ سورية رغم جميع الاوضاع الصعبة والسيئة وقد يكون بداية الخط الوطني العام للتوجه نحو الوحدة  للتخلص مما خلفه مخابرات البعث الفاشي ونظامه الاستبدادي .
والاهم اثناء عقد المؤتمر المزمع عقده قريبا اعطاء فسحة كافية للحضور ليسهل عليهم المناقشة الحرة والوصول معا الى افضل الصيغ الاكثر فائدة لشعبنا .
الى جانب التقيد الجدي بما يتم الاتفاق حوله وترجمته لكسب المزيد من الثقة للمتابعة والتعاون معا دون خوف او قلق ضمن القوانين المرسومة ومحاسبة كل من يخترقها او يتلاعب بها بين المؤتمرين  .
علما بقدر ما يكون للفرد شخصيته واستقلاليته وحريته ويكون صاحب ارادته ويفسح له المجال يكون اكثر عطاءا واصرارا على المتابعة والوقوف في وجه التفرد والاستبداد  وهذا ما اتوقعه .
ومن مصلحتنا جميعا التركيز على النظام الداخلي وحقوق الفرد ودوره  وعلى اهمية التقيد بالقوانين المرسومة .
والتركيز على برنامج العمل ـ المنهاج لتتجه جميع بنودها نحو التحضير  والتهيئة للتخصص ليسهل ان ياخذ كل موقعه ويقوم بعمله النضالي وقتها يعرف من يقوم بواجبه ومن هو المقصر
  الى جانب ترك الامور الاساسية والامنية والعسكرية سرية جدا
وما ينتظره شعبنا ويتوقعه الاحرار والمستقلين من الاخوة في الاتحاد السياسي الكردي المقبلون على عقد المؤتمر قريبا  هو الامل الكبير والثقة الاكبر  وانا اعتقد بانه سوف يكون موقع فخرنا جميعا .
وعلينا  ان لا ننسى باننا نمر في مرحلة لا يمكن ان نحقق  فيها  الاهداف المنشودة لشعبنا من خلال الامور الصغيرة  والمواقف المترددة و التردد او القلق .
لذلك انا واثق بانهم يخططون للامور الكبيرة لتحقيق اهداف شعبنا في الوصول الى الفدرالية الحقيقية التي يتوق اليها شعبنا من اجل  السلام والحرية والمستقبل الاخوي الافضل للجميع.
ملاحظة : انحني امام شهداء ثورتنا واحي ذكراهم مع الاحرار واليومفي الذكرى الثانية لاستشهاد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي المناضل الحي بيننا نصر الدين برهك
وعلى دربه سائرون حتى تتحق الحقوق المشروعة لشعبنا
ومكانتهم جميعا جنات الخلد

23 شباط 2014
 عبد القهار رمكو