صدور العدد الجديد من صحيفة آزادي – الحرية (العدد 31 )

2014-02-19

صدر العدد (31) من صحيفة آزادي – الحرية , وهي صحيفة سياسية مستقلة تهتم بالشأن السياسي الكوردي, وقد حمل افتتاحية العدد الذي يكتبه رئيس التحرير عنوان ((الإدارة الذاتية الديمقراطية ... زمن الرهان على الآخرين قد ولى )).

وفي الصفحة الثانية  نقرأ استطلاعا للآراء حول الإعلان عن الإدارة الذاتية في المقاطعات ( الجزيرة, كوباني, عفرين).

وفي الصفحة الثالثة والرابعة تم نشر أسماء أعضاء المجالس التنفيذية للمقاطعات الثلاث وكذلك أسماء اعضاء المجلس التشريعي المؤقت في مقاطعة كوباني.

وفي صفحة آراء حرة نجد عدة مقالات من بينها مقالة لسلام عبود بعنوان ((بعض أسرار الصراع القطري السعودي على الجبهة السورية)) وكذلك نقرأ ما كتبه محمد حسن في زاويته عالمكشوف تحت عنوان (الإرهاب المنظم ضد الكرد).

في صفحة دراسات ووثائق تم نشر ميثاق العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطي و النظام الانتخابي للمجلس التشريعي للإدارة الذاتية الديمقراطية.

وفي الصفحة الأخيرة نقرأ تقريراً عن المراسلين الإعلاميين الكورد الذين تعرضوا  للإصابات أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية وكذلك خبراً عن قيام رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا بطرد أعضاء هيئتها الإدارية في الخارج.

 

البريد الرسمي للصحيفة : azadi.hurria2011@gmail.com

صفحة الصحيفة على الفيسبوك : rojnameya.azadi

 

افتتاحية العدد ( 31 )

الإدارة الذاتية الديمقراطية ... زمن الرهان على الآخرين قد ولى

بقلم : دلشاد مراد

تعتبر خطوة الإعلان عن الإدارة الذاتية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة, كوباني, عفرين) حدثاً مفصلياً في تاريخ شعوب منطقة الشرق الأوسط وبخاصة لدى أبناء تلك المقاطعات من الكورد والسريان والعرب وغيرهم... فهذه هي المرة الأولى الذي يقوم فيها شعوب المنطقة بصنع تاريخهم وواقعهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي أو وصاية من أحد.

في السابق كانت الدول والإدارات تقوم على أساس عنصري أو عرقي أو طائفي- كما هي الحال عليه في معظم الدول العربية ودول الشرق الأوسط- إلا أن الإدارة الذاتية الديمقراطية تقوم على أساس إدارة الشعوب لمناطقهم ذاتياً وفق عقد اجتماعي توافقي لكل المكونات والشعوب والفئات الاجتماعية التي تتعايش فيما بينها.

لقد قسمت روج آفا إلى ثلاث كانتونات أو مقاطعات لكل منها إدارتها (مجلس تشريعي ومجلس تنفيذي) المنفصلة عن الآخر لأن لكل مقاطعة طابعه الخاص من حيث تنوع المكونات والأعراق, إضافة إلى أن ذلك يسهل  العمل الإداري والخدمي في المقاطعات الثلاث بسبب صعوبة التواصل الإداري بينها في ظل ظروف الحرب المستمرة في مناطقنا.

علماً أن إتباع أسلوب نموذج الكانتونات هو الأكثر ضماناً لحقوق جميع المكونات والقوميات والأديان, ولاننسى أنه النموذج الأكثر تطبيقاً في الدول المتقدمة – الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم الدول الأوروبية – فهو نموذج حي ومجرب وقد أثبت نجاحه بالفعل.

إن المقاطعات الثلاث (الجزيرة, كوباني, عفرين) تمر حالياً في مرحلة إدارية انتقالية , وقد تم تحديد وظيفة ومهمة المجالس التنفيذية لكل مقاطعة  على بناء أساس الهيكل الإداري لهيئاتها التنفيذية وكذلك التحضير لإجراء الانتخابات العامة في المقاطعات الثلاث بهدف انتخاب مجلس تشريعي دائم لكل مقاطعة والذي بدوره يقوم بتشكيل المجالس التنفيذية الدائمة للمقاطعات.

هناك البعض من المنظمات الكردية والآشورية والعربية ماتزال خارج الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة , وعلى الرغم من تبريراتها المستمرة إلا أنها ينبغي أن تعلم أن زمن الرهان على الآخرين قد ولى وأن المستقبل هو للإدارة الذاتية في مناطقنا, لأنها السبيل الوحيد للتحرر والخلاص من الظلم, ولذا فأن عليها الانضمام والمساهمة في بناء وخدمة روج آفا.