روني علي : أساطير الموميات

إياكِ أن تتلو صلوات الحزن
في جنازتي
فإني أعشق الابتسامة
حتى في أحلامي
هناك ..

والركون يحمل الركود
ستتكاثر الغربان
وتتناسل التماسيح
حول نعشي
وأنا ..
لن أملك في كفني
إلا ..
بريق عينيك
وابتسامة من محياك
طرقت بوابة العبور
في مشواري
فلا تطلق صيحات النحيب
لأن قلبي
خارج للتو
من معصرة الآهات

إياكِ والاقتراب
من دفاتري المتناثرة
فوق مصطبتنا الهرمة
فبالأمس ..
كان البوم يقرأ في مذكراتي
مفتشاً بين الحروف
وعلامات الترقيم
وشيطان الشعر
يلقنني أبجدية الهيام
من أساطير الموميات
علني أفتش عن الصمود
في معركة الهزائم
وأجيد خياطة الأمل
من خيوط السحاب
وانتصر
قرأت كل القصائد الملقنة
والبوم يتصيد محبرتي
وينتشي
لأنني لا أدرك من العشق
إلا قشور الكلمات

إياكِ وكتابة النقوش يوم حتفي
أو بتر جدائلك الممدة
بين شعارين
وفصلين
وكوكبين
فهي جسر العبور
بين القابع في خيالي
والنازح خلف هضاب قلب متمرد
يتحين فرصة اللقاء
بين قيس وليلى
ليمارس نعمة النسيان
تحت جنح الظلام
وجدران قلاع
تسامر بقايا جماجم
أنجبت الحضارات
ونامت في شموخ العظماء
علها تهاجر خلوتها
وتمد أغصان شجرتنا المنسية
في رحم امرأة حبلى
بإكسير الحياة

18/2/2014