عبد القهار رمكو : حول تأجيل مؤتمر الاتحاد السياسي الكردي مجددا

2014-01-14

قبل كل شيء بحكم وجود اغلب قيادات الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي خارج سوريا مكرهين وبالاخص الموجودين منهم في هولير عاصمة كردستان العراق الفدرالية يتحملون العبئ الاكبر من المسئولية !..

لذلك اشكر حكومة الاقليم وقيادة الحزب الديمقراطي وعلى راسهم السيد رئيس الاقليم كاك مسعود البارزاني لما لعبه من الدور الايجابي لابعاد شبح الحرب عن شعبنا وافشال جميع المحاولات التي كانت تريد ان يوجه فيها الكردي ناره الى صدر اخيه  وعلى ما يقدمه من المساعدات الانسانية  والاخوية لاهلنا وابنائنا من النازحين الموجودين  لديهم  في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ شعبنا .
لذلك ان عملية التاجيل امرا غير محببا وبالاخص لوجودهم في واحة كردستان الامنة وبين اخوة الدرب لتوفر الامكانيات الفكرية وراحة النفس بحكم شعبنا يعيش في وضع شاذ يقع عليهم مضاعافة النشاطات والاجتهادات لتغيير ذلك الوضع المتشرذم  الى قوة متماسكة تلوح  في الافق بالخبر الذي ينتظره و يليق بشعبنا الحر الابي.
وهم الامل المنتظر وكل يوم يمر على الوعود المعلنة يكلف على شعبنا واحرارها الكثير ويزداد ثقل الهموم الكردية ويتضاعف على الذين ينتظرون 
متى سيتم عقد المؤتمر والاعلان على نتائجها ؟. .
 لكي يساهم ويشرك فيها كل بدوره  للتخلص من الخوف على المولود الجديد كما هو خوفهم على فلذات اكبادهم المشتتين والمعرضين للويلات والنكابات فلا تخيبوا امالهم .
رغم انهم يعرفون بان ما تمر بها سورية من المصاعب الجمة وحجم الازمة الخانقة والقاتلة  التي افتعلها نظام الاستبداد بحقهم دون وجه حق  .
كما يعرف شعبنا حجم المصاعب التي يمر بها الاخوة في قيادة الاتحاد السياسي الكردي سواءا في داخل البارتي او الاحزاب الاخرى معها .
 كما يعلم الاخوة المثقفين والمستقلين والنشطاء والاحرار  بان قيادة   الاتحاد السياسي  تحملت الاعباء من طرفها وسكتت كثيرا وتسكت احيانا اخرى على ما ترتكبه اخوة لهم خارج السرب الكردي وهم يرشقون النار بعكس الاتجاه ويسقط الجسد الكردي لصالح النظام الامني القاتل
كما يعرفون بان قيادة الاتحاد السياسي تتحمل اعباء المصائب  وحتى التراجع  احيانا لكي لا تدخل في كمائن النظام الاستبدادي و لكي لا تحقق ما يخططه لها اعداء الحقوق الانسانية والكردية  ولكي لا يتورطوا في معارك كردية , كردية جانبية خطيرة على شعبنا السوري والكردي  .
كما يعرفون بان ذلك هو التاكيد على تمسكهم بالنهج البارزاني الخالد  نهج الاخوة    نهج التجدد نهج الشباب  نهج العلوم  نهج بناء العلاقات على الاسس السليمة المتينة نهج مقارعة الاستبدادا والتفرد والتسلط كائنا من كان !.
بحكم ان الاخوة في قيادة الاتحاد السياسي  لقد اكتسبوا الخبرة واستفادوا من تجاربهم  المرة وازدادوا صلابة والاصرار على السلم الاهلي و الايمان بثقافة التسامح  ثقافة الاخوة والسلام  ثقافة الابتعاد عن البندقية واضرارها  البليغة جدا على الكردي .
كما يعلمون بان هذا ما يثبتونه على ارض الواقع كما هو في حالنا الراهن وشعبنا الكردي الابي يعرف هذه الحقائق  كلها .
لذلك يعتبر من الصعوبة في هكذا وضع الجاهزية لعقد اي مؤتمر كردي شرعي سليم  يمثل  اغلبية الارادة الكردية في الوضع السوري الشاذ
بحكم تعدد  الامور والعلاقات في الداخل والخارج  ونتيجة للتدخل الاقليمي  والضغوط المستمرة على قيادة الاقليم و والتدخل العالمي افي الشؤون السورية  اغلبها سلبي
ومع كل ذلك لم تتوقف المحاولات من قبل قيادة الاتحاد السياسي بالتجاوب مع التغييرات والتطورات  الجارية على الساحة  وحول المشاركة في مؤتمر جنيف2  ضمن الوفد الوطني ـ الاتلاف  
لكي يكونوا مع العمق العربي المعارض ولا تفوتهم الاحداث التي تستجد نتيجة الجرائم التي يرتكبها نظام الطاغية في دمشق وما يدور في كواليس جنيف  وما يدور بين النظام والروسيين  وبين الامريكيين والروس
لذلك في كل يوم وفي كل ساعة  تحدث امورا ليست على البال ويظهر التغييرات المفاجئة على الوضع  السوري بشكل عام والمعارضة بشكل خاص .
ويضطر رئيس قيادة الاتحاد السياسي الى السفر للمشاركة وهذا يحتاج  منه الى الجاهزية لتلك الحالة المستجدة ايضا بين هذا  العمل الوطني وذاك النضال باتجاه الوحدة وعقد المؤتمر ياخذ الوقت 
حسب قناعتي بقدر ما يطول الامر يخلق الشكوك بينهم ويوسع الهوة  ,
لذلك مراجعة الامور من قبلهم لاكثر من مرة والاتفاق معا على اغلب النقاط ويفضل ترك البعض من نقاط  الخلاف الحاد فيما بينهم للوقت حاليا .
ولكن المحاولة لعقد جلسة خاصة من اجل تلك النقاط السلبية بمشاركة العديد من المهتمين والاخوة وفي قيادة الاقليم للمشاركة في حلها  قبل الدخول الى قاعة المؤتمر !.
بالاضافة الى عقد اي مؤتمر في الوضع الحالي  للاخوة في الاتحاد السياسي الكردي يحتاج الى وقت مفتوح  ليسهل على اعضاء المؤتمر مراجعة  الامور  والقيام باللقاءات والمشاورات  دون قلق لاتخاذ القرار السليم والمفيد لشعبنا ليخرج  المؤتمرين من القاعة  وهم على ثقة بانهم  وضعوا اسسا سليمة وبنوا حزبا شعبيا وطنيا فريدا من نوعه يفسح المجال للجنسين  ويشجع الاجتهادات الشابة والخلاقة  ومهمته لم الشمل وبالتوجه نحو النصر رغم العثرات والحرية طريقه والحقوق والعدالة مطلبه وسقوط الاستبداد واعوانه  هدفه  وبناء سوريا الحرة  سوريا الجديدة سوريا التعددية  تصميمه للمستقبل .
الى جانب وجود الخلافات بين قيادة الحزب ـ البارتي وخاصة الذين اداروا ظهرهم للبعض  يحتاج الى وقت غير قليل لعودة المياه الى مجاريها وبناء جسور الثقة نتيجة لانقطاع التواصل معا الذي تسبب في خلق افكار مختلفة في التوجه الحزبي وكذلك بالنسبة للتخلص من التوجهات الماركسية التي خلقت شرخا وصراعا طبيقيا مضرا جدا للكردي المضطهد .
لذلك من غير المحبب ان يتهم طرفا في الاتحاد السياسي زملائه بتحمل المسئولية مبررا موقفه بالتاكيد على جاهزيته .
الى جانب  وجود القوى الشبابية التي كانت شبه مشلولة وفجاة عادت لها حيويتها ولكنها لم تكن مدعومة ولا منظمة بالشكل المطلوب  للمتابعة  ولقد تضررت كثيرا مع كل التقدير لابنائنا وبناتنا وما قدموه من التضحيات الجسام  دون مقابل وهم  عمادنا ومفخرتنا  وهم من الذين لم ولن يبخلوا بالمتابعة حتى سقوط الطاغية  .
والشباب والشابات والمثقفين الشرفاء والاحرار المخلصين والمستقلين هم العنصر الاساسي  في الحزب ومستقبله .
كلي امل  ان يتم الجاهزية على اساس  عقد المؤتمر قريبا  وان يكون صوت العضو  هو الاساس في داخل المؤتمر .
باعتبار ضرورة الجاهزية النفسية والفكرية  والثقة بالنفس واحترام الجماهير المهمة اولا  يسهل وقتها  جميع الامور المعقدة . ولا يهم عدد الاحزاب التي ستحضر الاهم التحضير الكافي والوافي ضمن اسس وقواعد متبعة ومدروسة مسبقا لخدمة الشعب و وضع مصلحته فوق كل الاعتبارات ان كانوا يبحثون عن التاريخ المشرف لهم وهذا ما اجده واتوقعه عن قناعة منهم
 ليكن شعبنا وجميع الاحرار على ثقة بان المولود الجديد في الطريق رغم تعثره  الا انه سيكون سليما
معافى ليشارك مع الاحرار في اسقاط الطاغية

14 كانون الثاني 2014

عبد القهار رمكو



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.