عبد القهار رمكو : النظام اغتصب ارادتنا فلا تشاركه في اغتصاب اهلك

2014-01-11

ليس بالخافي النظام السوري استطاع خلال اربعة عقود من اغتصاب ارادتنا وكرامتنا وحتى لقمة العيش .
وكان الظلم الوقع على الكردي مضعفا , قبل الربيع العربي والتي تحولت في سوريا يوم 15 اذار 2011 الى ثورة لتخليص الشعب من اغتصاب النظام وزبانيته لتحرير ارادته واعادة الاعتبار له

لذلك سميت بثورة الكرامة.
وهي ارفع وانقى ثورة عرفتها تاريخ المنطقة ضد اعتى طاغية عرفتها سوريا رغم كل السلبيات والمؤمرات عليها .

والتي جعلت النظام يجن فاستخدم كل ما يملك من الاسلحة وبدأ يغتال الصغير قبل الكبير والشيخ قبل النساء وقام بعمليات الاغتصاب للنساء والرجال وللاطفال في وضح النهار دون خجل او حياء . ولكن عزيمة الاحرار والشرفاء لم تلين بل رفعة من همتهم والعزم على مواجهة سفاح دمشق .

لذلك لجأ الى قصف المدن والقرى وبشكل مكثف وعشوائي وارتكب مجازر وجرائم وحشية تدخل في خانة الابادة ضد الانسانية ويندى لها الجبين البشري الى جبين الطاغية

ولم يكتفي بذلك بل استخدم اشع الاسلحة الكيميائية ـ والمواد السامة المحرمة دوليا ولكنه لم يستطيع ثني ارادة شعبنا السوري الذي لم ولن يكل او يمل من متابعة الموجهة حتى يسقط

الامر الذي تسبب في نزوح الملايين من النساء والاطفال الى الدول المجاورة وكان من بينها استقبال حكومة اقليم كردستان الفدرالية لاهلنا من العرب والاكراد برحابة صدر وتقديم العون وكل ما يمكن لهم من المساعدات للتخفيف من معاناتهم .

لذلك كان سماع خبر اليوم 6كانون الثاني 2014 ونحن في بداية العام الجديد حول قيام بعض المتهورين وعديمي التفكير من المراهقين الحمقى غير المعروفين حتى الان !.

باختطاف فتاة كردية سورية لا تتجاواز 15 من عمرها وهي عائدة الى المنزل في الشارع من قبل 7 عناصر عديمي الاخلاق حيث ادخلوها بالقوة الى داخل السيارة وبعد خروجهم من المدينة قاموا باغتصابها بشكل جنوني مثير يدل على غياب العقل لديهم والتعطش للهوس الجنسي .

ولقد كان لوقع هذا الخبر علي ثقيلا لان العملية المقذذة للنفس تمت في واحة كردستان الامنة الامر الذي اكد لي بان قوات الاسايش وعناصر الامن ركزت على مسائل اكثر اهمية مثل الارهاب الذي يتعرض له شعبنا بين الفينة والاخرى على يد الارهابيين الذين يكرهون ان يروا الكردي متحرر من بطشهم ورعبهم .

ولكن عليهم ان يتذكروا اي خلل على حساب الامن الداخلي والتوعية وما يقع من الاخطاء في الداخل الاجتماعي يحقق ما يريده الارهابيين وما وقع تاكيدا عليها .

ايتها الاخوة والاخوات الاحرار

ما وقع امرا شاذا وغريبا على حكومة اقيلم كردستان وشعبها الابي الطيب حيث يعتبروا الكردي من جميع الاجزاء في بيته رغم الضغوط الاقليمية عليها .

وما وقع هو التاكيدا على الوضع الشاذ التي تمر بها عموم المنطقة

لذلك ما وقع لتلك الصبية الكردية الشريفة والطاهرة والتي اعتبرها بمثابة ابنتي ارجوا اعتبارها مصيبة الجميع ومساعدتها في المعالجة على تجاوزها لما وقع لها ومحاولة عدم ذكر اسمها وعدم جرجرتها الى المحاكم لتنسى , والوقوف الى جانب والديها وحمايتهم وتعريف الامور لهم لكي لا يشعروا بالخيبة ـ جرائم الشرف لتسهيل امورها وهذا ما اتوقعه من جميع الاحرار والاخوة .

بحكم ان ما وقع لابنتنا الكردية انه امرا صعبا في مجتمعنا ولكن علينا ان نتذكر بانه ليس بالجديد في الحروب ـ الوضع الشاذ يخلف الامور الاكثر شذوذا .

في الوقت الذي اعرف حرص حكومة اقليم كردستان وشعبها على اهلنا الاكراد اللاجئين وهم مثلنا

مروا بمسائل اللجوء والغربة مكرهين ويعرفون حجم معاناتها وما تخلفه من الماسي

وانا متاكد على اصرارهم على معرفة الجناة ومعاقبتهم حسب القوانين المتبعة والتركيز على عدم تكرار مثل هذه الجناية المكروهة غير الاخلاقية شعبيا وانسانيا

واناشد الاخوة العاملين في فرع الاسايش بالاسراع عن الكشف عن تلك العناصر الشاذة ومعاقبتهم على فعلتهم الشنيعة التي اسمع بوقعها في كردستان للمرة الاولى .

كما اناشد الاحرار وجميع الاخوة بعدم تكبير المسالة وعدم فسح المجال للفتن نحن اخوة الدرب وما وقع خارج اردتنا ولكنها لن تفلت دون عقاب نعلينا الاقتناع بالسير حسب القوانين المتبعة

08 كانون الثاني 2014

عبد القهار رمكو



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.