السورين بين نارين النظام والجماعات المتشددة...

2013-09-21

بعد مرور أكثر من سنتين ونصف على انطلاق الثورة السورية أصبحت سوريا تغوص يوم بعد الأخر بمزيد من الدماء والدمار فبين معارضة متشرذمة ونظام مجرم ومجتمع دولي عاجز وقوة عظمة متواطئة وجدت المجموعات المتطرفة البنية الخصبة لها من اجل تنفيذ أجندتها التي كانت تحلم إن تنفذها في دولة كسوريا فالثورة السورية أعطت لها المجال وفتحت الباب على مصراعيه لهم فحين كان السورين يحاربوا النظام

عززت تلك الجماعات موقعها ونفوذها بين الشعب السوري وبدعم من النظام وبعض الدول التي تسهل دخولهم إلى داخل سوريا ودعمهم بسلاح والمال فجميع الدول وخاصة الخليجية تخلصت من الخلايا النائمة والجماعات المتشددة التي كانت تشكل خطر كبير على حكامها أرسلتهم تحت إشراف مخابراتي إلى الداخل السوري من اجل تدميرها وحتى وان قتلوا تلك المجموعات أو الإفراد تكون الخسائر ضئيلة ألانهم منبوذين في مجتمعاتهم ودولهم التي أتوا منها واستغلت تلك المجموعات الثورة السورية وسيطرت على العديد من المواقع المهمة كآبار النفط والمعابر الحدودية والمصانع وصوامع الحبوب التي كانت تزود الشعب السوري بالغذاء وقتل كل من يخالفه الرأي بطرق وحشية من اجل دب الرعب بين الشعب وكان من شأنه إن يؤثر وبشكل كبير على مسار الثورة السورية في الداخل وإمام الرأي العام العالمي الذي أصبح ينظر إلى الثورة السورية والثوار على أنهم مجرد قاطعي رؤوس واكلي لحوم بشرية مما جعل حكومات تلك الدول تفكر كثيرا قبل إن تقدم أي دعم مادي أو معنوي أو تسليحي للمعارضة السورية التي كانت تغض النظر ولا تدلي بيان أو تصريح يوضح موقفه من مثل هكذا جماعات إسلامية متطرفة التي كانت تضرب وتقتل وتنهب بسم الثورة وجيشها الحر .والآن يقف الشعب السوري ومعارضته بين ناريين أولهم النظام المجرم والثاني جماعات إسلامية متشدد بعد الإحداث التي جرت في مدينة إعزاز وحربهم على الكرد أصبح الشعب السوري يدرك بان خطر مثل هكذا جماعات لا يقل عن خطر النظام وإجرامه فأصبح إمام الشعب مهمة عويصة إلا وهي التخلص من هذه الجماعات أولا ومن يدعمها من ضعاف النفوس وان يضعوا ثورتهم في مسارها الصحيح .



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.