بعد أن أطلقت سراحه مقابل إعتناقه الإسلام ... ( مركي ) يتحدث عن معاناته في سجن الهيئة الشرعية بحلب

 في ساعة متأخرة في الأول من إيلول أصدرت الهيئة الشرعية قرار بإخلاء سبيل الناشط الحقوقي والسياسي بشار ماركي بعد قضائه شهر في سجون الهيئة الشرعية بحلب .

 
ماركي ناشط حقوقي من أبناء الطائفة المسيحية لم يختلف عن بقية المكون السوري بشيء , شارك بالمظاهرات و الاعتصامات و بالعمل الاغاثي قدم العديد من التقارير الإخبارية للعديد من القنوات الفضائية متحدثاً كناشط مستقل .
 
كان للكاميرا التي يحملها وقع مدوي لا يقل عن السلاح الذي حمله الثوار , جريمته هي التعبير عن الرأي عبر وسائل الإعلام .
 
شبكة حلب الاخبارية زارته في منزل بشمال مدينة حلب , وأجرت معه حوار قصير وامتنع عن المتابعة خوفاً من عودته من حيث أتى .
 
بشار رفض في البداية اجراء الحوار و رفض التصوير , لكنه في النهاية تحدث لنا عن ألمه بعد إقناع المضيفين له.
 
حدثنا عن سبب اعتقالك وكيف كان الاعتقال :
 
بعد أن انتهيت من اجراء مداخلة على قناة ال ب ب سي البريطانية توجهت الى البيت الذي اقيم به و تفاجئت بوجود سيارة نوع بيك آب لون فضي فيه مجموعة من الملثمين و بكل هدوء طلبوا مني الركوب معهم لمراجعة مقر الهيئة الشرعية بحجة التعرف على جثة شهيد من اصدقائي , لم يتمالكني الخوف في البداية لانني اعمل في منطقة محررة و بعيدة عن سيطرة النظام
 
بعد وصولي الى الهيئة الشرعية جرى تفتيشي ثم ادخلوني الى غرفة وانهال علي احدهم بالضرب ( عيناه اغرورقت بالدمع وهو يتحدث لنا ) تلقيت شتائم لم اسمع بها في حياتي وبعد دقائق دخل علي شخص آخر ليقول للأول نعم هذا هو النصراني الذي يتخابر مع الغرب .
 
عرفت حينها ان وضعي في خطر , واستمر اعتقالي لمدة عشرون يوم اضافي في غرفة قذرة تشبه المنفردات في افرع المخابرات الاسدية وبعد مضي العشرون يوم التي لم تخلوا من الجلد والتعذيب والضرب تم ابلاغي بموعد المحاكمة في اليوم التالي , صباحا حضر احدهم و اقتادني الى احد الغرف لتتم محاكمتي و اسندت لي تهمة نشر العلمانية ومحاربة الاسلام و بعد ساعتين من المحاكمة عرض علي الشيخ ابوحسينالتوبة ودخول الاسلام مقابل اطلاق سراحي
 
كنت مجبور على ذلك واعتنقت الاسلام و عينوا لي شاب ليعلمني الصلاة واحكام الاسلام والعبادة وبعد عشرة ايام عدت الى الشيخ ابو حسين وقال لي أنت من اليوم حر , وبالفعل اطلقوا سراحي تمام الساعة 12,30 ليلاً و توجهت الى محل اقامتي لأجد إن الهيئة قد صادرت كل ممتلكاتي , لم ارغب بمراجعتهم للسؤال عنها و في اليوم التالي توجهت الى الريف الشمالي إلى منزل صديق اعلامي ثوري لأقيم عنده ورحب بي واستضافني وانا كما ترون بينكم حر و حر وحر
 
حدثنا عن اعتناقك الإسلام :
 
( رفض الحديث وطلب تغيير السؤال )
 
هل من كلمة تقولها للثوار :
 
لم أكن اتوقع يوماً أن أرى ثائر يعتقل ثائر ( ورفض مواصلة اللمقابلة )
 
 
 
منهل عبدالحي
 
شبكة حلب الاخبارية    


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.