المؤتمر القومي الكردي الفكرة جيدة المشروع غير ناضج

2013-08-27

قبل كل شيء اشكر قيادة اقليم كردستان ورئيسها كاك مسعود البارزاني على جهودهم المبذولة وعلى تحملهم اعبائها الثقيلة . وفتح طريق هاولير عاصمة اقليم كردستان  لاخوتهم والترحاب بهم  واستضافتهم  للحضور الى المؤتمر القومي  الكردي الاول في عصرنا الحديث  المزمع عقده قريبا
 
وهي بداية فتح صفحة جديدة  في التاريخ الكردي الحديث لبناء العلاقات الاخوية ورفع مستوى الدبلوماسية  والاصرار على فتح الجسور المغلقة والتصميم على تجاوز الخلافات المضرة للكردي ليسهل عليهم  وضع الخطط والبرامج الكفيلة لخدمة شعب كردستان المجزأة باشكال مختلفة كل حسب واقعه وفي ضمن ساحته لانه الاولى  والاجدر بها وهو وحده من حقه الجلوس مع قيادة عاصمته ويدفعها على عدم التدخل في شؤون الساحات الاخرى بعد سحب الحجج من يديها .
 
لافشال مشاريع مخابرتها العنصرية الشوفينية في شؤون  الاجزاء  الكردية الاخرى والاهم على الحركات الكردية عدم التعاون مع اي نظام سرا لانه سيضر بالمشروع القومي الكردي  .
 
كلي امل الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية والتركيز على المسائل الاساسية والاستراتيجية وعدم تفويتها في المسائل الجانبية .
 
لانها بداية انعطاف كبير وبداية ظهور بوادر قبول قيادات تلك العواصم  في دول الجوار بالتجاوب الدبلوماسي مع النهضة الكردية لوضع الحلول المناسبة لها من جانبها والتاكيد على توسط قيادة اقليم كردستان بشخص كاك مسعود البارزاني المقبول من قبل الجميع  لتحسين تلك العلاقات لما فيها الخير لشعوب المنطقة بنفس المستوى والقدر بما يحفظ  حقوق شعبنا الكردي اكبر قومية في تلك الدول  للعيش المشترك ضمن الحكم الفدرالي للسير مع مواكبة العصر كاول خطوة ثم الاعلان فيما بعد دولة كردستان .
 
والا ستظل تلك الدول الاقليمية في التراجع وحتى العيش في الظلام طالما الكردي محروما من حقوقه الالهية والانسانية .
 
انا هنا لا اقلل من قدر او قيمة اي كان مهما كان بسيطا بل اشكرهم  جميعا على جهودهم ولا خوف عليهم طالما موجودين في اقليم كردستان وتحت رعاية كاك مسعود البارزاني صاحب ثقافة التسامح  والتاخي وسياسة العفو عند المقدرة والتركيز على الدبلوماسية التفاهم والبحث عن القواسم المشتركة الاصعب من لغة البندقية بكثير !.
 
لذلك اتقدم ببعض المقترحات والملاحظات يرجى النظر اليها بشكل ايجابي :
 
اولا : من حق الشعب الكردي ان يكون له دولته طالما الاخر متمسك بها ليكون الكردي بنفس المستوى ولا يكون دونه وهي من مصلحة تلك الدول ايضا .
 
ثانيا : اتمنى لهم كل النجاح والموفقية في مؤتمرهم القومي الذي يهم شعبنا الكردي المشتت وينتظر نتائجها الايجابية وهذا ما اتوقعه منهم وبهمة قيادة اقليم كردستان والاحرار والشرفاء المخلصين .
 
ثالثا : دعوة ذلك العدد الهائل الذي قد يصل الى اكثر من 600 شخصية لا يمكن ان يقدم كل شخص ما لديه من المقترحات او يكون هنالك الوقت لمناقشة ما سيتم طرحه بروية  او بعض البنود بشكل اوسع او نقد بعض المواقف للبعض فيها نظرا لضيق الوقت  وفي هذا الخسارة للجميع  
 
او ترك باب المؤتمر مفتوحا حتى يتم اشباع ما يريده الحضور للخروج بالمطلوب المنتظر جماهيريا.
 
لذلك حسب قناعتي طالما هو المؤتمر القومي  للكردي كان عليهم ان يظل بذلك الاتجاه فقط   وعدم دعوة احد  لا من الداخل ولا من الخارج  ولكن بعيد الانتهاء من المؤتمر  وما يتمخض من النتائج والمقررات  بعث الشخصيات  القيادية الى كل من بغداد ـ ( دمشق ـ  والمعارضة السورية ـ الاتلاف ) ـ طهران ـ انقرة ـ الامم المتحدة  ـ المانيا ـ بريطانيا ـ فرنسا ـ ـ كندا  ـ امريكا  ليشرحوا لهم حول  جوهرنتائج المؤتمر والقيام بتسليم نسخة من مقرراتها اليهم في ذلك الاستفادة من الوقت وتسهيل الامور اكثر و وضعهم عن قرب في الصورة .
 
 
 
رابعا : لم يطرح مشروعا ما من قبل اللجنة للدراسة  لوضع الملاحظات او اضافة بعض النقاط او حذفها  حتى يتم اختصار المناقشات في داخل المؤتمر .
 
خامسا : الحضور الكردي الى اقليم كردستان من ساحات الدول الاقليمية مختلفة التفكير والتعليم والتوجه السياسي والاقتصادي وومنغلقة على نفسها وغير متحررين ومرتبطين بسيطرة المركزية في تلك الدول التي لم تعترف بالحقوق الكردية اصلا  .
 
سادسا : العديد من الاحزاب لا زالت تسير على ايديوجيات استالينية ـ يسارية ـ تقدمية ـ اشتراكية  جميعها ضد توحيد الارادة والقرار الكرديين عمليا بحجة الصراع الطبقي  .
 
سابعا : هنالك عناصر ستحضر المؤتمر القومي ضد فكرة وجود دولة كردية وتحارب الفكرة وتعتبرها متخلفة مثلا  ب ك ك  , ما يتفرع عنه.
 
ثامنا : هنالك ممثلي احزاب ستحضر لازالت عناصرها في غربي كردستان  تعتقل الاحرار بدلا من اخلاء سبيل المعتقلين  وتتهجم على قيادة اقليم كردستان وتتهمها شر التهم الباطلة بدلا من اظهار حسن النية .
 
تاسعا : ربما يظهر شخص او اكثر في داخل المؤتمر  او بعض المتزمتين او المتطرفين ليطرح شعار توحيد وتحرير كردستان  وهو متحمس ـ او من يقول يسقط اتاتورك  او من يقوم يشتم رؤساء الدول المجاورة  او  تمجيد فردا ما  غير موجود في المؤتمر  ورفع  صوت البندقية على صوت العقل والمنطق الحذر  كل الحذر منهم  ويفضل اخراجهم من القاعة حتى لا يضع الحجة بيد الدول الاقليمية .
 
 عاشرا : هنالك خطورة مما يدور حول شعبنا الكردي من خلال محاولات جره الى المشاريع الطائفية المقيتة المتمثلة بخط دمشق ـ طهران  ,وفي هذا الخطر ليس على حاضر الكردي بل على مستقبله بحكم وجودنا  في بحر السنة  وعلينا الحفاظ عليها  ويفضل عدم التخندق مع اية جهة عنصرية او طائفية مهما كانت الوعود معسولة سوف تذهب في ادراج عواصفها الطائفية المميتة والقاتلة الكردي وتدمير مستقبله والحياد هو الافضل  وابعاد كل من يتعاطف مع تلك التوجهات المضرة .
 
حادي عشر : هنالك من يحمل اجندة دمشق ـ ظهران ـ انقرة يفضل ابعادهم عن المراكز المؤثرة
 
ثاني عشر : اقترح ان يتم انتخاب السيد اقليم كردستان اول رئيس للقيادة القومية التي سيتم الاعلان عنها لانه صمام الامان وبداية بناء الجسور المهدومة وبداية عودة الثقة المفقودة .
 
ثالث عشر : عدم وضع القرار بيد عناصر  غير خبيرة ـ او مسؤولية المالية بايد غير موثوقين مختصين  .
 
رابع عشر : تشكيل قيادة لكل ساحة تدير امورها الخاصة بها وعدم التدخل في شؤونها باعتبار لكل ساحة ظروفها المختلفة عن الاخرى ولكن التشاور معا .
 
خامس عشر : التقيد بكل ما يتم الاتفاق عليه وبكل ما يقره المؤتمر والالتزام  بنصوصها وعدم الخروج عنها بشكل افرادي  بل العمل المشترك على تغيير  كل ما هو السلبي الى الايجابية بشكل رسمي  ومكافئة كل من يبذل الجهود وينفذ البنود ومعاقبة كل من يهمل ويهدر الوقت ويخلق المشاكل
 
كلي امل ان يكون الحضور على مستوى الحدث وجاهزا ولديه الرغبة الحقيقية في انجاح المؤتمر
 
27 اب 2013
 
عبد القهار رمكو



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.