مجلس محافظة حمص، بيان رقم 16 | HPC| 2013 .. حول مجزرة الغوطة

 بسم الله:

 
يفاجئنا النظام يوما بعد يوم بعشقه للدماء   وجرأته علي القتل، وما يفاجئنا أكثر هو المستوى المتدني الذي وصل إليه النظام الدولي. لقد بلغ حجم التخاذل الدولي والسكوت عن الجرائم التي تصيب الشعب السوري الشجاع و اختلاق الحجج و الأعذار ما جعلنا نرى أن العالم يشارك في قتلنا مع النظام.
 
أطلق النظام القاتل في هداة الليل تسعة وعشرين صاروخا محملة بكميان كبيرة من الغازات السامة القاتلة على مدن وقرى أهلة بالسكان المدنيين في غوطة دمشق لتصيب أطفالهم ونساءهم وشيوخهم بسم زعاف أردت عدة ألاف منهم بين قتيل ومصاب ولكنها قبل أن تقتلهم قتلت في ضمير الأمم ما كان يسمى إنسانية لطالما تنادوا بها وبنوا عليها أركان النظام العالمي الجديد.
 
مقولة قلناها في مظاهراتنا ... ولا زلنا نرددها ... ولا زالت تتعمق أكثر وأكثر في صدورنا لتزيدنا إصرارا و عزما لاستئصال هذا الوباء الذي حل ببلادنا، قلناها بعفوية .. ولكن ثبت أنها الأكثر صدقية
 
"يالله ما لنا غيرك يا الله".
 
أهلنا في الغوطة نقول لكم أن أهلكم وأخوتكم في حمص الجريحة على العهد باقون، جراحكم جراحنا ..
 
ألامكم ألامنا ... (ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).
 
أيها القاتل لن تثنينا جرائمكم ولن تخيفنا صواريخكم ولن نتراجع عن ثورتنا مهما مد لك طواغيت العالم يدا بعد يد وعمرا بعد عمر لا بد أن تنال منك يد الله وستجعل من نهايتك درسا لكل قاتل متجبر.
 
نترحم على شهدائنا في الغوطة .. وفي حمص وفي كل أرض سورية الطاهرة ونسأل الله العلي القدير أن يجعل من دماء الشهداء وصرخات المنكوبين لعنة على الظالمين وكل من ساندهم وسكت عنهم.
 
اللهم احم بلادنا .. وانصرنا فما النصر إلا من عند الله.
 
عاشت سورية حرة آبية.
 
حمص، 22،8،2013
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.