عبد القهار رمكو - مجزرة حلبجة الكردية عفوا الغوطة الشامية على يد نفس العقلية

2013-08-22

مجزرة حلبجة الكردية تمت على يد حاكم حزب البعث الفاشي في بغداد حين اصر على ارعاب الكردي وانهاء دوره الوطني الكردي قام بالقاء الغازات الكميائية المحرمة دوليا ,  على مدنه من غاز زيت الخردل والسموم على سكان المدينة الكردية الامنة  حلبجة  ولم يترك فيها حيا  وانتقم حتى من الحيوانات غير الناطقة من دون اي رادع من الضمير او وازع ديني   ولكنه رحل وبقي الكردي .
 واليوم يعود نظام الاسد في 21 من شهر اب 2013  ليكرر نفس المجزرة  على طريقته الوحشية باستخدامه قذائف الهاون  المدمرة لأول مرة في الغوطة الشرقية،  
 
لخلق الرعب والهلع في النفوس لانهاء ثورة الكرامة والعودة الى حكمه الاحادي التوجه  كما يتوهم,  رغم انها ليست المذبحة الاولى ولكنها الاكثر فتكا وتاثيرا لانها تدخل في مصاف الجريمة ضد الانسانية  لارعاب السوريين , ولكن هيهات سيرحل  والشعب السوري سيبقى .
   ان  ارتكاب تلك المجزرة من قبل البعث الطائفي والعنصري في دمشق الالم والحزن  اعادت بي الذاكرة ثانية الى ما ارتكبه حزب البعث الفاشي في العراق وحجم ماخلفه من الماسي بحق اهلنا  وحلبجة الكردية الشهيدة والشاهدة عليه.
  حيث ثبت لي حجم اوجه التشابه بين نظامي دمشق وبغداد عديدة
 1 ـ  سقوط الضحايا البريئة من الاطفال والشيوخ والنساء الحمل لتحويل الغوطة الشرقية الاهلة بالسكان الى مدينة خالية حيث رائحة السموم  والجثث المنتفخة تملئ الطرقات وفي داخل المنازل والدمار في كل مكان حيث حولها الى مدينة الاشباح  بدلا من حماية اهلها الكرماء الطيبين .
 
2 ـ تشابه النظامين في كل من دمشق وبغداد بتخزين المواد السامة والكيميائية سيناميد ـ الاعصاب ـ زيت الخردل  من اموال شعوبها لالقائها عليهم في نهاية الامر حين يفلس .
 
3 ـ   حزب البعث العراقي هو نفس حزب البعث السوري شمولي ـ دكتاتوري ـ لا يهمه الشعب  
 
الاول : هو بعثي مسلم سني القى غازاته الكيميائية على الكردي المسالم المسلم السني مثله .
 
الثاني : هو بعثي من الطائفة العلوية القى سمومه  الكيميائية ـ والغازات المميتة للجنس البشري على العربي من المذهب السني دون  ان يأبه  بالمجتمع الدولي الذي لم يندى جبينه بعد ليعرف حجم ما يرتكبه النظام .
 
الاول : دكتاتور سفاح لم يرحم احدا حتى من اهله مما يؤكد بانه ليس للدكتاتور مذهب او طائفة او دين او قومية او لغة او لون او عشيرة  .
 
الثاني : ابن الدكتاتور وهو شخصيا طائفي  و ورط  معه طائفته و يعتمد في حكمه على المخابرات ولا يعترف الا بالحل الامني  ويكره كل من يخالفه الراي ويصفيهم  جسديا دون شفقة او رحمة .
 
رغم ضخامة وبشاعة  المجزرة المبيدة للجنس البشري  عن سابق اصرار وتصميم في الغوطة الشرقية الشامخة .
 
ليعلم الجناة جيدا بانهم لا ولن يستطيعوا ان يرفعوا الابتسامة عن وجوه اطفالنا ولن ينحني شعبنا الا للخاق  وسيستمر في ثورته  على مسيرة الحرية في مواجهة الطاغية حتى يسقط  .
 
لذلك ادين بشدة  قيادة النظام على المجزرة الوحشية بحق اهلنا في الغوطة الشرقية الجميلة
 
واناشد جميع القوى الوطنية والمعارضة  العربية والكردية على ادانة تلك المجزرة وبالوقوف الى جانب المعارضة في الداخل ودعمها  ومساندتها , والعمل على تعرية النظام
 
 وعليها مراجعة الامور مجددا للتحرك بشكل مغاير وليكن اصرارنا الاول والاخير العيش المشترك بنفس المستوى والقدر وضما الحقوق الكردية والطوائف وغيرها ليسهل سقوط النظام ويضمن لنا سوريا القوية الموحدة  للعمل معا بشكل منفتح دون الخوف من البعض  
 
وفي مقدمتها الكف عن الاقتتال الجانبي والتخلي عن اغتيال الكردي في مناطقه حيث الامان للفارين  لتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الاسد والاتفاق على عدم الدخول في المعارك الجانبية  مجددا تحت اية حجة لانها تخدم اعداء الثوار .
 
في الوقت الذي على قيادة المعارضة ايصال الدلائل والوثائق والصور وتصريحات الاطباء وحتى عدد من المصابين  بالسرعة المطلوبة الى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية لوضعها امام واجبها الانساني ولتطبيق قوانين الامم المتحدة بحق مرتكبي تلك المجزرة في غوطتنا الجميلة واهلنا الاحباء فيها
 
عاشت ثورة الكرامة
 
عاشت الاخوة العربية الكردية
 
21 آب 2013
 
 

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.