عبد القهار رمكو : بين الاب باولو فايز شكر والاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي

2013-08-15

 اولا : حزنت كثيرا على قيام عناصر لهم صلة بدولة الشام والعراق في سورية  باغتيال القس الإيطالي المتواضع والمسالم  . الاب باولو دال اوجليو ,  من الطائفة اليسوعية  الذي تطوع لخدمة اهلنا في سوريا وكان يختفي في شرق سورية ـ الرقة  نتيجة لمواقفه المشرفة الى جانب الثورة السورية ويقف مع الثوار ضد النظام مع ان المعارضة تسيطر  على مدينة الرقة وكان من ضمن واجبها رعاية وحماية ذلك القس الملاك الذي عرض نفسه للمخاطر من اجل تحرير الثوار السوريين من ظلم الاستبداد .

 
ولكن مع الاسف هنالك عقول عدوانية  لم تنظر الى افعاله ومواقفه المشرفة بل حكمت عليه من خلال دينه .  الى جانب وجود  ايادي قاتلة لا تعرف سوى اغتيال الاحرار ورجال الدين الاتقياء لتشويه سمعة ثورة الكرامة وبالتالي لتغيير مسارها  ضد الثوار للدخول في معارك عبثية خدمة للنظام .
 
الى جانب مهمتهم خلق الفتن بين الكتائب والالوية والقوميات  للدخول في معارك جانبية تضرهم ولا تخدم  الثوار قط  كالتي وقعت في المناطق الكردية كائنا من وقف خلفها كانت في خدمة النظام وضد ثورة الكرامة  .
 
وهذا ما يؤكد لي مجددا بان العقلية الاصولية ,العصبوية القومية والايديولوجية الاستالينية متشابهة  وتشكل خطرا علينا جميعا بما فيها على عناصرها الحذر كل الحذر منها .
 
الخلود للشهيد اليسوعي بابا باولو ومكانته جنات الخلد والخزي للقتلة ومصيرهم جهنم .
 
 
 
ثانيا : هدد الأمين القطري لحزب البعث في لبنان الحاقد الفاقد للبصر والبصيرة "فايز شكر" السعودية بتدمير مكة على رؤوس ساكنيها، إذا تم التهديد بإسقاط نظام بشار الأسد " علنا دون خجل او حياء .
 
وفايز البعثي هذا معروفا بتعصبه الطائفي والحزبي، وبتبعيته المباشرة لنظام الطاغية في دمشق
 
والاهم كشف فايز على حقده  وكرهه على قبلة الاسلام ـ مكة ـ الكعبة المقدسة  متحديا الجميع دون ان يحسب الحساب لاي اصولي او القاعدة
 
انا شخصيا ادين موقفه واعتبره شخصية حاقدة يكره الدين الاسلامي الحنيف وهو مجرم مثل سيده يحكم على الجميع من خلال موقف شخص وهذه قمة الغباء والكراهية
 
وهذا سجعلني اذكر الجميع  باننا نحن الاكراد  اغلبنا  من الاسلام  السنة  لم نقتل  لا الامام علي بن ابي طالب ولا ولم نقتل لا الحسن ولا الحسين  وكنا نشارك المسلمين في البناء وفي مواجهة الغزاة  ولا زلنا في خدمة الله ورسوله   ومع ذلك يقتلوننا العلويين والشيعة بحجة اننا اكراد اسلام سنة
 
نحن لم نقتل اماما او نشارك في المؤامرة على النبي او نشوه سمعة زوجاته او نشارك في اغتيال الخلافاء او زعماء العرب او رؤسائها او ملوكها يا عرب السنة  ومع ذلك يمثلون في الجسد الكردي المسلم السني بحجة انه كردي من قومية مختلفة  اخجلوا واتقوا الله .
 
هل بينكم من يراجع نفسه ويوجه جبهة المعارك على امثال الزنديق الحاقد فايز شكر وبالتوجه نحو سيده في دمشق مركز الخلاص  .
 
في الوقت الذي اناشد الكردي  بان لا يؤثر عليه  جماعة  متشددة او قرار عنصري   وبالابتعاد عن الحركات الاصولية المتشددة والقومية العصبوية و الايديولوجية الاستالينية المريضة   ليسهل الوقوف ضد الدكتاتورية والتفرد والتسلط ـ  
 
ثالثا : المستوى الدبلوماسي الكردي في سوريا يسير بشكل بطيء جدا  ولا يزال ضعيفا وكانه في بدايته رغم عمره الطويل في ممارسة السياسة .
 
بينما كان من المفروض ان يظهر من بيننا قيادات حزبية وكوادر متقدمة على مستوى رفيع من الدبلوماسية لتشجيع الاتجاه السلمي العقلاني  لمخاطبة المختلفين للبعضرغم تغيير الوضع الكردي نحو الافضل رغم المعاناة   باعتبار الدبلوماسية افضل بكثير للكردي من البندقية  .
 
لذلك لا زلت استغرب من قيام مسؤول ـ سكرتير ـ ريئس ـ نصف رئيس  لحزب ما   لوحده باللقاءات وليس على المستوى الكردي في الساحة السورية  فحسب  بل  على مستوى الاتصالات الخارجية  والاقليمية  المجهولة مع من يتناقش بالضبط   وحتى المجهول لنا ما تمت المناقشة حولها او الغرض الحقيقي من زيارته بتلك السرعة . 
 
وما يقوله ذلك المسؤول عن لقائه  ولو كان غير دقيقا وغير واضحا  يمرق على الجميع  
 
هل خدم التفرد الكردي حتى يستمر فيها ؟. 
 
علما رئيس بلدية في اقليم كردستان لديه عددا من المهندسين والخبراء والمستشارين ورجال الاقتصاد من اجل شق طريق او حل مشكلة ما .
 
كيف يسمح سكرتير الحزب لنفسه فقط بالتحرك بتلك السهولة دون ان يابه لمصير من معه ؟.
 
حسب قناعتي حين يذهب اي سكيرتير حزبي كردي سوري  مثلا الى  ـ طهران الايرانييون  يعرفون ماذا يريدون منه  ويعرفون من هو  ودراسة نفيسته ومن يقف الى جانبه ـ  ودور حزبه و وزنه الشعبي  وبناءا عليه يتعاملون معه .
 
ولكن ذلك السكرتير الكردي لا يعرف ماذا يريد بالضبط في حال لا يكون ملقما سلفا 
 
ولا يعرف مع من سيجلس ولا يعرف عنهم شيء ولا عن موقعهم المخابراتي 
 
لذلك الشخصية التي تستقبل سكرتيرنا في المطار بحفاوة  يعرفه على الوفد الدبلوماسي 
 
بينما حضرة السكرتير ذو الوفد من شخص واحد  يعرفهم على نفسه .
 
وهذا ينطبق على الوفد الاخر  شخص السكرتير وحده  الذي يذهب الى انقرة   انهم يعرفون وضعه جيدا ويعرفون بانه غير متفق مع الوفد الموجود في طهران والصراعات موجودة بينهم  ويستغلونها لتوسيعها  ويعرفون ميوله ويستفيدون منها  ويعرفون حجم علاقاته الوطنية ويوظفونها لصالحهم  ويعرفون مواقفه القومية  ويستغلونها لتشويهها  بينما هو مثل الاول لا يعرف شيئا عن  الوفد الذي يتناقش معه
 
 في جميع الاحول القضية الكردية في المنطقة لا زالت امنية ـ مخابراتية ولم تخرج من بين ايديهم  لذلك يتعثر حلها من قبلهم   ولكن رياح التغيير تفرض عليهم فسح المجال لبعض الحقوق مكرهين .
 
اكتب هذا لانني اشعر بان تلك الزيارات تعتبر سرية ولا يعرف حتى المقربون حقيقة تلك المناقشات وما الغرض من ورائها .
 
وبالاخص لانها لم تدون وتظل مع شخص السكرتير ولا يدخل الارشيف لكي يتدرب عليها الكوادر للاستفادة منها وبالتالي لكي يستفيدوا من اخطائه ولا يكرروها .
 
 لذلك اقترح على الاخوة في الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي التالي :
 
واحد : ان يكون هنالك مستشار وكاتب ـ مدون , مع السيد  رئيس  الاتحاد السياسي دائما .
 
اثنان : تشكيل لجنة مهمتها  الاتصالات المسبقة مع الجهة التي سيزورها  السيد رئيس الاتحاد السياسي لتزويده بالمعلومات المهمة حول لقاءاته ومع من بالضبط  لكي لا يكون ضررها التاريخي عليه شخصيا  .
 
ثلاثة :  لجنة تقييم الزيارة مع الكاتب لضبط الزيارة و وضعها في الارشيف الحزبي الخاص بالكوادر للاطلاع عليها من خلال شيفرة خاصة بهم .
 
اربعة : تشكيل لجنة مهمتها الاتصال مع الاحزاب ـ الاطراف الكردية والكردستانية المختلفة  وحتى المتعارضة معها دون توقف مهما كان الوضع بينهم سلبيا .
 
خمسة : الطلب من الدول الاقليمية على فتح مكاتب رسمية لها في العاصمة ليسهل الاتصالات لحل المشاكل ان وقعت .
 
ستة : تشكيل لجنة مهمتها القيام بالاتصالات مع الدول الغربية  والطلب منها على فتح مكاتب اتصالات رسمية للاتصالات فيما بينهما .
 
15 اب 2013
 
 عبد القهار رمكو
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.