عبد القهار رمكو : كاك مسعود البارزاني لا يريد الانفال الثانية في سوريا

2013-08-13

 السيد رئيس اقليم كردستان كاك مسعود البارزاني صاحب ثقافة التسامح  والكردايتية  وهو حريصا جدا على التاخي الكردي العربي  وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة .

 
ولكنه بحكم معرفته يعلم بان العقلية الاصولية ذات التوجه العنصري العصبوي , خطرا حقيقيا  يجب التوقف عندها من قبل الجميع  ومواجهتها قبل ان تكرر عمليات الانفال الثانية الابادة الجماعية بحق السكان الاصليين ( الاكراد ) السورين ثاني اكبر قومية في سوريا  من قبل تلك القطعان الوحشية  التي تتجاهل مظالم النظام الطائفي بحقهم  والاغرب يتناسوا بان الكردي مسلم سني مثلهم. 
 
وهذا تاكيدا اخر على ضلالتهم وحشيتهم  وابتعادهم عن الدين الاسلامي الحنيف .
 
لذلك وجد السيد رئيس الاقليم كاك مسعود  من واجبه دق انذار الخطر  باعلام اخوته من انحاء كردستان لكي يكون الجميع في الصورة  للتعاون معا لكي لا تقع مثل تلك المجازر بحق احد .   
 
وبالتالي هو التنبيه للمتطرفين  بالتوقف عن تصريحاتهم  النارية عبر الجوامع بتحليل محرمات الكردي ونهب ممتلكاته وقتله  وكانهم في غزوة ,  و وجودهم ليس من اجل اسقاط الاستبداد  من انصار دولة الشام والعراق ومن يقف خلفهم من العنصريين الشواذ الذين يريدون تشويه ثورة  الاحرار في مواجهة الطاغية    لتحويل ثورة الكرامة في سوريا الى  خلق جبهة بعكس الاتجاه المراد منها الاسائة اليها  والاسوأ يدعون بالتحرير من ظلم الاسد ويريدون ابادة الكردي .
 
مما يؤكد بانهم خطرا على الثورة السورية المباركة , وللكن الغريب في امرهم لم ياخذوا لا العبر ولا الدروس من الماضي القريب  ليعلموا جيدا بان الاكراد باقون  وهم الراحلون .
 
باعتبار كاك مسعود البارزاني يعرف ما هي مخاطر الانفال  ولقد عانى منها وفقد من اكباده  في الانفال وحدها اكثر 180 الف كردي مسلم سني اعزل مسالم على تراب وطنهم كردستان .
 
وكان من بين تلك الضحايا  اكثر من 8000  طفل وطفلية ابرياء من افراد عائلته وحدها ـ البارزانيين .
 
 فكان رد الزعيم الشعبي كاك مسعود البارزاني على عمليات الانفال  ان  حاصر جنود جلاد بغداد  في كركوك  ولكنه لم يقضي عليهم او سحقهم عن بكرة ابيهم  لانه صاحب سياسة العفو عن المقدرة  ولم يتنازل ان يرد الصاع بصاعين  ويكون بنفس تلك السوية .
 
بل اعفى عنهم للعلم كان عددهم يتجاوز اكثر من  96 الف جندي  ومن المراتب العليا  ولم يكتفي بذلك بل ظل مراقبا حتى امن سفرهم جميعا الى ديارهم مسالمين مع اعطائهم المصاريف لكي لا يحرجوا ويشحدوا في طريق عودتهم  لكي لا يقتلوا نتيجة لغضب الجماهير العراقية عليهم .
 
لذلك كاك مسعود البارزاني شخصية عراقية محبوبة ويحترمه العرب ويعرفون بانه صاحب مواقفه وينفذ ما يقوله ولم يعادي العرب
 
هل سمعتم يوما بان الكردي هجم على قرية عربية ورمى عليهم القنابل  ؟.
 
ولكن هنالك الالاف الشهود والدلائل على ارتكاب العرب ( الانظمة ) اكبر الجرائم الوحشية بحق الكردي المسالم على تراب وطنه من دون اي وازع ديني !.
 
هذا هو الكردي وهذا هو رئيسهم كاك مسعود البارزاني  
 
من انتم يا من تقطعون رؤوس الاطفال الينع ؟.
 
كل ذلك يجعل  كاك مسعود  البارزاني حريصا على التاخي والعيش المشترك  و وجد نفسه ملزما  حيال ألاوضاع غير الانسانية في غربي كوردستان ـ سوريا  وخاصة فيما يتعلق منها بالابادة الحماعية ضد الانسانية.
 
وبناءا عليه أرسل رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني رسالة إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكوردستاني حول الأوضاع الأخيرة في المناطق الكردية إذ طالبهم فيها بتشكيل لجنة خاصة
 
لمعرفة حقيقة ما يجري عن قرب وعلى صحة ما يرتكب بحق الكردي  وهو امرا مشروعا لكي لا يجني على احد  وهو التاكيد على المعرفة وليس على التدخل من قبله .
 
علما كان من المفروض  ومن واجب جميع قوى المعارضة المختلفة في سوريا وفي مقدمتها الاتلاف الوطني لقوى المعارضة ان تقوم بهذا الدور الانساني   ولكنهم لم يقوموا بواجبهم .
 
حسب قناعتي لانهم لا يزالوا متاثرين بعقلية البعث الفاشي التي تدخل في خدمة الاسد  
 
لذلك نحن جميع الاحرار  والمناضلين والكردستانيين  نقف الى جانب كاك مسعود البارزاني   وهو محقا بذلك في تحذيره لهم لكي يعرفوا  حجمهم وحدودهم  قبل ان يقع الفاس في الراس .
 
كلي امل مراجعة الامور من قبل تلك القوى والاعلان بان الاكراد اخوة لهم فعلا .
 
في الوقت الذي اتمنى كل النجاح للمؤتمر القومي الكردستاني المزمع عقده في هاولير عاصمة الاحرار .
 
عاشت ثورة الكرامة ضد الدكتاتورية والاستبداد
 
عاش التضامن الكردي صخرة يتحطم عليها جميع المؤامرات.
 
12 آب 2013
 
 عبد القهار رمكو 
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.