شفان ابراهيم : الفيتنامي والشارد أكثر أهمية من الكوردي في غرب كوردستان

2013-08-13

-1-

أجبرت الحكومة الفيتنامية رجل وابنه على ترك العيش في الغابة, حيث بات لهما أكثر من (40) عام يعيشون في إحدى غابات فيتنام بعد أن فقد الرجل زوجته وطفليه في إحدى الغارات الأمريكية على فتنام إبان الحرب الفيتنامية الأمريكية, والغرابة بالموضوع إن الحكومة الفيتنامية رأت أنه لا يحق لهما العيش في الغابة بسبب سوء ظروف العيش هناك, وإن حياتهما مهددة للخطر في أية لحظة إضافة غلى عدم توفر المكان على أبسط مقومات العيش من هواء,’ أو طعام, أو مياه ممكن أن تكون صالحة للاستعمال الآدمي, وكانت سعادة الفيتنامي بالغلة جداً 
 
-2-
في أستراليا قرر رئيس بلدية إحدى المقاطعات تغريم جميع موظفيه بسبب موت ( كلب) في إحدى الشوارع نتيجة الجوع.... حيث صرح رئيس بلدية تلك القرية (النائية) إنه لا يجوز أن تموت الكلاب من الجوع, كما لا يجوز أن يكون هناك أي شارد في ساحات وشوارع استراليا, والملفت للانتباه إن جمعية حقوق الحيوان قررت محاسبة البلدية ومقاضاتها بسبب الإهمال الحاصل بحق إحدى الكائنات, وأضافت ممثلة المنظمة أنهم يشعرون بالقلق الكبير إزاء هذه الحادثة, هي ستعمل جاهدة لمنع تكرار مثل هكذا حوادث " مؤسفة" 
 
-3-
في وطني كل شيء مغيب, كل شيء محرم, كل شيء مفقود, الكرامة فُقدت والحرية سُحقت والإنسانية دُعست, في وطني كُل شيء غال إلا الإنسان رخيص, في وطني الكل يعمل لأجل كل شيء إلا الكوردايتي في صورتها الإنسانية مفقودة ومفقودة, الدولار الرهيب ينسف أغلب الحقوق, ورحلة إلى أية دولة تساوي ألف وعد ووعد, الشباب مهمش, النساء مغيبة, المستقلون ضائعون, والجميع إما مُستغَل أو مُستغِل, لا قيمة للتضحيات ولا قيمة للتاريخ, ولا قيمة لحرمة غرب كوردستان, لا قيمة لا للفدرالية ولا حتى للمواطنة, لا أهمية للدماء, ولا أحترام للقرابين, هناك المهم والأهم, أولها البقاء جالساً على أي كرسي, وأما الأخر فهو تعديل ذاك الكرسي في مرحلته الثانية, المترجلين من أزمنة التاريخ الغابرة في أي دولة أكثر قيمة منا ومن حقوقنا, بل إن حقوق الحيوان في أي دولة أوربية تضاهي معاملة المتنازعين على حكمنا
-4-
 
جميع التنظيمات والهيئات والمجالس الكوردية لم تصل بعد إلى درجة مستوى دولة الفيتنام في اهتمامها بشعبها وقضايا مواطنيها, ولم تصل إلى مستوى بلدية ولا حتى جمعية الرأفة بالحيوان, وكان لزام عليهم جميعاً القيام بواجباتهم الأخلاقية تجاه الشعب الكوردي, وتيقن الكوردي إن الدولة الفيتنامية أكثر اهتماماً بقضايا شعبها, من اهتمام القيادات الكوردية بالشعب الكوردي, وللأسف فإن قيمة الشارد في أي دولة محترمة, أكثر بكثير من قيمة الكورد لدى قياداته. وكُلنا أمل أن يتحرر الكورد من هيمنة المتسلقين والمنافقين في غرب كوردستان 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.