فارس محمد : الله يرحم الثورة

2013-08-02

 فى عرف الحرب فى العصور القديمة كانت هناك ادبيات وقواعد فى حالات التحالف بالحروب وهي ميسور تكون الغنائم لجهة والارض للجهة الأخرى اي تقاسم سلطه وثروة. هذا ما بدا واضحا "فى المشهد السوري وفى الثورة الغنائم للجيش الحر والارض ل لجبهة النصرة وأخواتها وهذه من الأمور الخطيره جدا "سيما أن الكثير من تلك القوى المتطرفة لا تخفي نيتها في إقامة إمارات إسلامية

أو إعلان خلافة أو العمل بالشريعة الإسلامية والعودة إلى السلف الصالح الفرق بين الجهتين المتحالفتين في الثورة على النظام أن أحداها لا تفكر إلا بقتال النظام و بإسقاطه أما الجهة الثانية فلديها تنظيم يعمل من وراء الحدود ولديها دول تحركها ولديها إمكانيات ضخمة من التمويل التي تحصل عليها من أموال الزكاة في دول الخليج كذلك المخابرات الدولية وتكتيكاتهم داخل تلك التنظيمات. إن دخول هذه التنظيمات المرتبطة بالقاعدة وظهورها بشكل علني في المشهد االثوري السوري بعد سنة من حرب الجيش الحر ضد النظام وإنهاكه الواضح نتيجة قوة وجبروت النظام والكرت الأخضر الذي حصل عليه من المجتمع الدولي في إستخدام كل الترسانة الموجودة والمخزنة في مستودعاته منذ أربعين سنة االمنصرمة.

دخول التنظيمات لجهادية والقاعدة في في تلك الحقبة شبهه أحدهم من خلال كاريكاتور الجيش الحر منهك من القتال أما جبهة االنصرة فهي ذلك الغني الذي يحمل المال الكثير ليوزعه قادما "من وراء الحدود أعتماد جبهة النصرة وأخواتهاعلى العمل كتنظيم يقاتل ليس لإسقاط النظام بل لمرجلة ما بعد النظام كذلك تساهل النظام مع لا يخفى على أحد هو التحكم الكبير والسيطرة الواسعة لجبهة النصرة والجماعات المرتبطة بالقاعدة في التحكم على مجريات الأمور في الكثير من المناطق المحررة وخاصة في ريف حلب الشمالي وفي الرقة والجزيرة عموما "سيطرة إن أي مسافر من قامشلو إلى عفرين يلاحظ أمرا" وهو أنتشار أعلام القاعدة في تلك الطريق الممتد من سري كانيه مرورا "بتل أبيض وريف الرقة إلى الريف الشمالي لحلب لا يوجد إي علم أو راية بإستثناء موقع واحد في ناحية تابعة للرقة جميع الأعلام هي أعلام القاعدة وجميع الشعارات هي إسلامية ولا علاقة لها بالثورة. الكثير من قيادات الجيش الحر مثل العقيد مالك الكوردي يعترفون بضعف الجيش الحر أمام جبروت الجماعات الجهادية والسلفية. هذه القوى التي أحكمت سيطرتها على الأرض وأصبحت تدير الكفة كما تشاء وتنفذ أجندات طالما حلم النظام بتنفيذها ورؤيتها تتحق قبل رحيله وهي سيناريوهات الحرب الأهلية والإقتتال العربي االكوردي فعندما يتم محاصرة المدن الكوردية مثل كوباني وعفرين وعندما تعلن جميع الكتائب الموجودة في المناطق المحيطة بكوباني نيتهاالهجوم على كوباني وعندما يتم تشريد سكان مدينة آمنة في كري سبي وتل عرن وتل حاصل بمشهد مطابق للأنفال بصورة ما وعندما يتم إنزال الركاب المسافرين الكورد من البولمانات القادمة من دمشق إلى قامشلو وإهانتهم بمجرد أنهم كورد وعندما تتحول القنوات الإعلامية للجيش الحر إلى منابرللحديث عن بطولات القاعدة في ريف تل أبيض وعندما لا نسمع صوتا "لا من الإئتلاف ولا الأركان سوى بعض شوفينيي يتحول المعارضة بأنهم لن يسمحو بتسمية المنطقة الكوردية بغربي كوردستان مادام فينا طفل يرضع في إشارة بتأجيج الصراع الدائر عندها أقول بكل بساطة الله يرحم الثورة 

 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.