كوهدرز تمر : المعارضة العربية و العقدة البعثية العنصرية تجاه الكورد

2013-07-22

 كوهدرز تمر - كوردستان 

لم ارى تهجما من الاعلام العربي (العلماني حتى) على جبهة النصرة يوما، رغم أنها استولت على الرقة باتفاق مع النظام (سلم و استلم) و على منابع النفط و آبارها في الشدادة و السويدية و دير الزور و ادارتها مع النظام منذ أكثر من عام، و رغم استيلائها علي معبر تل أبيض بالقوة و طرد كتائب الفاروق منها غدرا و غيلة و اغتيالها لقيادات ك تائب من الجيش الحر .... و رغم عدم اعترافها بائتلاف المعارضة و أركانها .. 
و رغم اعلانها عن الدولة الاسلامية في العراق و الشام (مشروع القاعدة)؟! 
عكس ما نشهده من تهجم و اتهامات لوحدات الحماية الشعبية الكوردية، التي لم تعلن عن اي دولة أو انفصال أو امارة .. كما نشاهد أغلب الكتائب التي تعارض النصرة و تضررت من محاولات استفرادها و قمعها، واقفة الآن معها ضد المسلحين الكورد ..!؟ 
ما أفهمه و يفهمه الكثيرون من امثالي، هو الكيل بمكيالين عند العرب و معارضيهم، و ثوارهم و مسلحيهم و أغلب منييهم لربما. . و الخوف من الكوردي و العداء له .. و النظر إليه كاسرائيل ثانية في (شمالي سوريا) و (شمالي العراق) على طريقة منظري البعث و نظام الأسد، أمثال علي عقلة عرسان و منذر الموصللي و اسكندر لوقا و عماد فوزي الشعيبي و البقية الباقية من المدرسة الشوفينية .. 
 
استخلاصي لعقلية الإنسان العربي هذا (و أقولها للأسف) منذ عقدين و ليس جديدا بالطبع، و رغم كل محاولات الكورد (سياسييهم و مثقفيهم) و آمالهم في أن تتغير هذه العقلية لدى المعارضة العربية باءت بالفشل تماما، و لم تتمكن حتى الأنتلجنسيا العربي من التخلص من موروث البعث و عقدته الشوفينية تجاه الشعوب التي أوقعها القدر و المصالح الاستعمارية (لفرنسا و بريطانياا العظمى) ضمن خرائط وطنهم العربي المصطنع الكبير و من التناقض الكبير في اعتبارها حدود منزلة مقدسة، و الكورد في جزئي كوردستان الجنوبي و الغربي من تلك الشعوب التي يبدو عدها دخيلة على الأرض العربية و ساعية لاحتلاها بات جازما في العقل العربي ... و يتضح جليا أنهم لن يتمكنوا من تطهير ذاتهم و تخليصها من فكر الرسالة الخالدة و شعب الله المختار التي خدعوا بهما أنفسهم و شعبهم على مر عقود، و خالفوا كل حقائق التاريخ و الجغرافيا .. 
و يعيدني هذا إلى قوله تعال: فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا. (أي أهل جدل بالباطل، لا يقبلون الحق). 
و قول الرسول (ص): يموت المرء على ما عاش عليه.
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.