صدر العدد الجديد من جريدة آزادي – الحرية ( العدد 28 )

2013-07-20

 صدر العدد (28) من صحيفة  آزادي – الحرية , وهي صحيفة سياسية مستقلة تهتم بالشأن السياسي الكوردي, وقد حمل افتتاحية العدد الذي يكتبه رئيس التحرير عنوان ((أحداث عامودا ... الأسباب والنتائج)) .

 
نجد في الصفحات الداخلية تقريراً عن نتائج المؤتمر الموسع لمنظومة المجتمع الكردستاني وكذلك خبراً عن نتائج المؤتمر الأخير لحزب يكيتي وعن نتائج المؤتمر لحزب الوحدة الديمقراطي أيضاً . وفي الصفحة الخاصة بالحوارات نجد حواراً أجرته الصحيفة مع الكاتب إبراهيم بركات وحوار مع الناشط السياسي عبدالباري عثمان وكذلك حوار آخر مع د. مرشد الخزنوي .
 
وفي صفحة آراء حرة هناك مقال ليحيى السلو بعنوان (دور ب ي د القيادي لم يأتي من فراغ) وكذلك مقال لهجار حمو بعنوان (الاتفاقية الدولية لتقسيم سوريا ) .
 
في صفحة دراسات ووثائق نقرأ عدد من الأنظمة الداخلية لعدد من مؤسسات المجتمع المدني في غرب كوردستان كاتحاد الاعلام الحر وغرفة المهندسين ومنتدى الثقافة الفكر الكوردي .
 
.وفي الصفحة الأخيرة نقرأ مقال لآلجي حسين بعنوان (ثقافة «أعجبني» الافتراضية ... بين الإدمان وتأكيد الذات وتضخيمها ) وكذلك كاريكاتيراً للفنان يحيى السلو يعكس واقع العلاقة بين الأطراف السياسية الكوردية  ومقتطفات من الآراء المنشورة على الفيسبوك وكذلك نقرأ ما كتبته الناشطة والكاتبة نارين عمر في زاويتها الدائمة (هو ونصفها الآخر ...)  . وهناك الكثير والمزيد من المواد والأخبار المنشورة .
 
 
 
البريد الرسمي للصحيفة :
 
صفحة الصحيفة على الفيسبوك : rojnameya.azadi
 
 
 
افتتاحية العدد ( 28 )
 
 
 
أحداث عامودا ... الأسباب والنتائج
 
الأنظار موجهة إلى نتائج التفاوض بين حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كوردستان وقيادة إقليم كوردستان حول مصير حزب البارتي 
 
 
 
* بقلم : دلشاد مراد - رئيس تحرير الصحيفة
 
 
 
على أثر الأحداث المتتالية في الفترة الماضية تبين للرأي العام الكوردي أن مشروع الاتحاد السياسي الديمقراطي الكوردي لم يكن هدفه سوى إجهاض المجلس الوطني الكوردي وتفتيته وبالتالي تعطيل كافة اللجان المشتركة للهيئة الكوردية العليا , وقد كشفت قيادة حزب يكيتي الكوردي بعض خفايا أهداف الاتحاد السياسي وأسباب فشلها , فذكرت أن قيادة الحزب الديمقراطي الكوردي ( البارتي ) قصدت إفشال الاجتماعات التي خصصت لإعلان توحيد أحزاب الاتحاد السياسي
 
( البارتي – جناح عبد الحكيم بشار , يكيتي , آزادي – جناح مصطفى جمعة , آزادي – جناح مصطفى أوسو ), وأن عبد الحكيم بشار حاول شق صفوف يكيتي وآزادي بإغراء أعضائهما للانضمام إلى حزب البارتي بهدف جعله الحزب الوحيد المعتمد لدى إقليم كوردستان .
 
لقد فهمت قيادة حزب يكيتي خيوط اللعبة ولذلك أعلنت انسحابها من مشروع الاتحاد السياسي وبدأت فوراً بالتقارب مع حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كوردستان , كما بدأت بنسج علاقات مع الاتحاد الوطني الكوردستاني وتقاربت مع الحزب الديمقراطي التقدمي وأصدرت معها بيانات مشتركة حول الأوضاع العامة في غرب كوردستان .
 
فشل مشروع الاتحاد السياسي أدى إلى إحراج قيادة إقليم كوردستان فكان لابد لها أن تقوم بعمل ما لتحقيق توازن أو فرض أوراق ضغط جديدة على قيادة حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كوردستان , حيث أوعزت قيادة الإقليم لحزب البارتي بإرسال مجموعة من أعضائها الذين تم تدريبهم عسكرياً في الإقليم بطرق غير شرعية ( التهريب ) إلى أراضي غرب كوردستان , وعند دخولهم أوقفتهم قوات الأمن ( الأسايش ) التابعة لغرب كوردستان وأخذت تحقق معهم كأي قوة أمنية في العالم بسبب دخولهم الغير الشرعي .
 
استغلت قيادة إقليم كوردستان توقيف الأسايش لهؤلاء وقامت بإغلاق معبر سيمالكا الحدودي مخيراً حركة المجتمع الديمقراطية بتنفيذ شروط معينة ( منح حزب البارتي الموالي له نسبة النصف في جميع إدارات ومؤسسات غرب كوردستان ) أو فلتتحمل تبعات إغلاق الحدود ( أي فرض حصار اقتصادي على غرب كوردستان ) .
 
رفضت حركة المجتمع الديمقراطي تنفيذ شروط إقليم كوردستان تحت تهديد إغلاق الحدود وفرض الحصار الاقتصادي , وعندما أدركت قيادة الإقليم عجزها على فرض شروطها , بدأت بإتباع سياسة جديدة وهي شن حرب إعلامية على إدارة غربي كوردستان وكذلك محاولة إيجاد بدائل شكلية للقوى الكوردية الشرعية في غرب كوردستان , حيث فتحت قناة خاصة بغرب كوردستان موالية لسياساتها باسم روداوو , كما كثفت قناة زاغروس من لقاء المعارضين للإدارة في غرب كوردستان متمثلة بحركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب المشاركة في مؤسسات غرب كوردستان كالحزب التقدمي واليساري والجناح الآخر من البارتي وغيرها ...
 
كما قامت رئاسة الإقليم بإيواء وتقديم الدعم اللوجستي لعبد الباسط سيدا وكتلته في المجلس الوطني السوري المعارض, حيث يسعى الأخير لتمثيل الشعب الكوردي في مؤتمر جنيف2 كبديل للهيئة الكوردية العليا التي تضم معظم القوى والأحزاب الكوردية .
 
أدى قيام القنوات الموالية للبارزاني بتكثيف الضغط الإعلامي الموجه ونشر معلومات واتهامات مغلوطة وغير صحيحة إلى خلق تجييش واضح لدى أنصار وأعضاء الأحزاب الموالية للإقليم وكذلك لدى أعضاء التنسيقيات الموالية للمعارضة العربية والتي تحصل على الأموال من عبد الباسط سيدا كجزء من المخصصات المالية التي ترسلها تركيا ودول الخليج إلى المجلس الوطني السوري . وعلى أثر ذلك ظهرت أصوات تدعو لتنظيم تظاهرات معارضة للإدارة الكوردية وبدأت اتهامات التشبيح والعمالة تطلق بشكل منتظم وممنهج على الحركة الكوردية وبخاصة ضد حركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومؤسستي ypg  و الأسايش مع أن كل القوى والمؤسسات المذكورة هي من تحملت مسؤولية تحرير المناطق الكوردية من سلطة النظام السوري التي قمعت أبناء الشعب الكوردي طوال سنوات حكمها , وهي ذات القوى والمؤسسات التي تقوم بتأمين وحماية كافة مناطق غربي كوردستان من أية هجمات خارجية .  كما بدأت تلك الأصوات وبخاصة أعضاء التنسيقيات – ولاسيما تنسيقية عامودا وهي إحدى تنسيقيات ائتلاف آفاهي التي يديرها بشكل مباشر وبحسب كافة التقارير الإعلامية عبد الباسط سيدا , وكذلك اتحاد تنسيقيات شباب الكورد الذي يديره مجموعة أحزاب كوردية أبرزها حزب آزادي والبارتي – بإطلاق دعوات علنية بضرب مؤسسات غرب كوردستان وضرب القوات الكوردية وإشعال الفتنة والاقتتال بين الشعبين العربي والكوردي عبر دعوة الكتائب المسلحة للمعارضة والذي يعرف بالجيش الحر للمجيء ودخول أراضي غرب كوردستان المحررة من سلطة النظام السوري .
 
يذكر إن الأحزاب الموالية للإقليم و التنسيقيات شكلت خلال الثورة خلايا وكتائب مسلحة , استطاعت قوات الأمن في غرب كوردستان خلال شهري نيسان و أيار المنصرم من وضع حد لعدد كبير من تلك الكتائب , وذلك بهدف منع نشر الفوضى والتسلح العشوائي في المناطق الكوردية وحصرها داخل مؤسسة أمنية ودفاعية موحدة  .
 
وعندما كانت دورية تابعة للقوات الكوردية الذي يعرف بـ ( ypg ) عائدة من مهمة لها لبسط الأمن والاستقرار في القرى المحيطة بمدينة الحسكة بتاريخ 29 حزيران الفائت وعند دخولها لمدينة عامودا تعرضت لإطلاق النار ورمي بالحجارة من جانب مجموعة من أنصار التنسيقيات والأحزاب الموالية للإقليم وكانت نتيجة ذلك استشهاد عضو القوات الكوردية صبري كلو وهو من حي الهلالية بقامشلو وجرح آخرين , مما أجبر القوات الكوردية للرد على مصدر إطلاق النار وكانت نتيجة ذلك مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين .
 
وقد فرضت قوات الأمن حظراً للتجوال وأغلقت كافة مداخل مدينة عامودا وذلك بهدف :
 
- إنهاء أعمال العنف والفوضى .
 
- فرض الاستقرار على المدينة.
 
- منع فرار المتورطين في عملية الهجوم على القوات الكوردية .
 
- إجراء تحقيق شامل وتسهيل توقيف جميع الأفراد المتورطين والمحرضين في تلك العملية .
 
وقد تأثرت المدن الأخرى بما حدث في عامودا حيث وقعت عمليات حرق استهدفت عدد من مقرات الأحزاب الكوردية ومؤسسات مدنية. أما الجانب الآخر وبخاصة القنوات التابعة للإقليم فقد ذكرت أن دورية من القوات الكوردية هاجمت بالقوة تظاهرة معارضة لسياسة الأبوجيين دون أن تذكر أن تلك المجموعة التي نظمت التظاهرة كانت مسلحة وأنها هي من هاجمت القوات الكوردية التي كانت قادمة من مهمة عسكرية في منطقة الحسكة .
 
لقد نتجت عن أحداث عامودا مايلي :
 
- أكدت قوة وشرعية المؤسسات الوطنية وبخاصة الأمنية والدفاعية التي شكلتها حركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب الأخرى تحت مظلة الهيئة الكوردية العليا ونجاحها في السيطرة على الأزمات واحتوائها ...
 
- أوضحت مدى ضعف الأحزاب والقوى الموالية لإقليم كوردستان وللمعارضة العربية السورية .
 
- أكدت على الفشل المطلق للمجلس الوطني الكوردي .
 
- أنهت نهائياً مشروع الاتحاد السياسي الديمقراطي الكوردي
 
- أفلست وأنهت دور التنسيقيات الكوردية الموالية للمعارضة بشكل نهائي .
 
- سارعت في إطلاق عملية التفاوض بين قيادة حركة المجتمع الديمقراطي وقيادة إقليم كوردستان حول مصير حزب البارتي . حيث تم تسريب معلومات صحفية عن وجود حوارات ومفاوضات بين حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كوردستان وحزب البارتي برعاية ديوان رئاسة الإقليم مباشرة في مدينة أربيل , حيث يهدف قيادة الاقليم من وراء ذلك إقناع قيادة حركة المجتمع الديمقراطي بتقاسم الإدارة في غرب كوردستان مع حزب البارتي لوحدها وتهميش الأحزاب الأخرى والتقاسم يكون بنسبة النصف .
 
 والآن الأنظار كلها موجهة إلى نتائج تلك المفاوضات .....


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.