كوهدرز تمر : أحلام سرمدية مقدسة

2013-07-19

كوهدرز تمر- كوردستان

الشعوب الشرق أوسطية الجارة للكورد و الأخوة في الإنسانية و الدين ، لن تقبل للكوردي اي حكم ذاتي أو شبه ذاتي او شبه شبه ذاتي .. فالعرب شعب الله المختار و حملة الرسالة الخالدة ، و الترك ورثة الامبراطورية العثمانية قاهرة أوربا و مدكة اسوار فيينا ، و الفرس أحفاد كورش و دارا و الامبراطورية الصفوية و الشاهنشاهية ، و لن تقبل تلك الاقوام للكوردي إلا عبداً مأموراً و جندي تحت الطلب ، و هذه ثقافة قرون و ليست سنين و عقود ،إلا ماندر من شخصيات منها..
و الكورد هذه الأمة التي حمتها جبالها الشماء خذلتها استراتيجية كوردستانها الهامة و جعلتها مطمعاً لكل طامع ، و ممزَقاً للأرض و الشعب ، دويلات و إمارات و عشائر و بكوات و أجزاءً ثم أحزاباً و فصائل ، لم تجمّع اطرافها و أركانها منذ آخر امبراطورياتها ميديا كيخسرو التي خسرتها بفعل ثقتها الزائدة بمن حولها من أقوام (استياغ) و استيلاء (كورش الأخميني) عليها _ و سنقفز فوق ساسانييها الذين حكموا الشرق 600 عام باسم الآخرين كما مَن خَلَفَهم بعشرة قرون __ و منذئذ هم شذر مذر بين قوى و سلاطين و حكام و دول لا تمت لهم بصلة ، و لا تكنّ لهم قدراً أو لخصوصيتهم احتراماً ...
مرّت عهود من ميتان و ميديا، كورش، إسكندر ، روم و فرس ، إسلام ،مغول و فرنجة ، آل عثمان ، انكليز وفرنسيين ، و سوفييت و أمريكان .. تتبادل قوى على الشرق و كوردستانه ، و هاهو عهد جديد على الأبواب ربما لن يكون كسابقاته إن شاء (أيتام الكون) و توحدوا في أزهى عصر يمرون به و يمتلكون فيه أدوات النصر لتحقيق غايتهم النبيلة و حلمهم المشروع بعيداً عن منغصاته السابقة و مكدراته الموروثة(؟) .. كي يعيد جزءاً من مفقود ضائع تائه بين صفحات تاريخه لم يعد يتذكر منها الا ما ندر ..
 
حينها سيقرّ كل جيرانه و أخونه و عالمه به دون توسل أو رجاء أو دعاء غير مستجاب ، فالحق دون قوة لا يحقّ كما قال بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق ، و العالم قد يتعاطف مع الضعيف بعض الوقت لكنه يحترم القوي كل الوقت ، حسب نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي .. و الإثنان يعيان جيداً عقلية الكون و منطقه ..
 
فهل سيتخذ الكوردي سبيله بالعبرة من تاريخه و تجارب من سبقه و بالواجب و المهمة التي على عاتقه أمام أجيال تلحقه بعقود أخرى أم لتبدأ من جديد ناسفة شاطبة على كل ماسبقه و لاعنة كل من قاد مسيرة قبله .. ؟؟
و بين هذا و ذاك حلم ميدي كوردستاني سرمدي ..
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.