" فوزية اسماعيل " : نحن سنعيش مرحلة حرجة وتخبط بالوضع الراهن ولكنها مرحلة مؤقتة

2013-07-19

 خويبون :: تل أبيض :: 19\7\2013

 
اجرى الحوار :: رضوان بيزار 
 
على خلفية انعقاد الاجتماع الذي دُعيت اليه كافة الفعاليات المدنية من قبل ملتقى سوريا للجميع لمناقشة تشكيل مجلس محلي جديد خلفاً للمجلس المحلي المنحل على يد الدولة الاسلامية , وتواجد امير الدولة في الاجتماع والذي رفض وجود العنصر النسائي وطلب من المحامية "فوزية اسماعيل" المغادرة والتي بدورها رفضت بإصرار وسجلت موقفاً تاريخياً بردها على الامير بمقولتها ( انا لست في دارك لتطلب مني المغادرة) وانسحاب البعض من الاجتماع .
استغربت المحامية فوزية اسماعيل في حوارها مع مكتب " خويبون" التناقض الذي حصل مع الجهة التي دعت الى الاجتماع واكدت انهم شخصيات معروفة في البلد بتوجهِهم العلماني ومطالبتهم بالدولة المدنية وطريقة قدومهم تحت حماية الدولة الاسلامية في العراق والشام , الامر الذي ترك لديه عندها تساؤلات كثيرة .
كما ابدت استغرابها ايضا من الصمت الذي خيَم على الحضور من المثقفين علما إن كلهم فعاليات مدنية , عندما طلب منها امير الدولة الاسلامية" ابو مصعب" عدم الحضور بحجة ان المرأة لا تقود المجتمع , وتسألت عن الموقف , هل هو الخوف ؟ ام سياسة النأي بالنفس ام اشياء لا اعرفها؟, , واضافت علما اني دعيت للاجتماع بصفتي مديرة مكتب شهداء الثورة , مثلي مثل باقي الفعاليات التي دعيت للاجتماع.
وعلقت "اسماعيل" ان المجلس المحلي المزمع تشكيله اعلنوا فشلهم من اول لقاء, مبررة ان الوجوه انكشفت بين دعاة العلمانية والاسلامية بالإضافة الى تجاهل المكونات الاخرى, واضافت ان هناك فجوة كبيرة استغلها البعض ليعتلوا المناصب , واضافت "اسماعيل" ان الاجتماع الذي دعيت اليه المؤسسات هي تمثيلية من قبل الملتقى والدولة ليكسبوا شرعية لا اكثر وان الاسماء كتبت مسبقا , والادوار موزعة وما كان الاجتماع الا تحصيل حاصل .
 
وعن قراءتها للوضع في مدينة تل ابيض قالت" فوزية" : نحن سنعيش مرحلة حرجة وتخبط بالوضع الراهن ولكنها مرحلة مؤقتة وفي النهاية لا يصح الا الصحيح.
وعن موقفها من ملتقى سوريا للجميع اكدت ان الملتقى اثبت فشله للمرة الثانية لأنه كان في كل مرة يبحث عن من يرتكز عليه , واضافت النجاح يبدأ من الذات وليس من الانتماءات فهم قد شاركوا باغتيال المجتمع المدني بتل ابيض.
وبالنسبة للمجلس المحلي القديم قالت : لا ننكر دور المجلس القديم الايجابي في وضع اللبنة الاولى والذي حاول المجلس الجديد التمسك بها وتقويتها على الرغم من انتقادهم اعمال المجلس القديم 
وحذرت اسماعيل الشباب الواعي المثقف من المتربصين بالثورة وازدواجية المعايير عن بعض الناس واضافت :لان القلب يولد نبضة واحدة فلنكن يدا واحدة 
وفي نهاية حديثها قالت اسماعيل سأُدافع عن مواقفي وافكاري وحقي بالعيش في دولة مدنية تصون كرامتي ولن اسمح لاحد بسرقة تعبي وحرصي وحبي لهذا البلد وان تجربة اليوم كانت حركة ايجابية كشفت الكثيرين على حقيقتهم .
واختتمت بقولها , انا لست بقصيرة حربة وقادرة على الدفاع عن نفسي , ولكني تمنيت لو ان فارسا رد الظلم عني , ولكن هيهات زمان الفرسان بات مجرد خيال
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.