خالد ديريك : أحداث عامودة وما تلتها من ردود ونتائج أولية

2013-07-11

 لن نعود إلى الماضي لنسرد ماهية عامودة ونضالات اهلها على مر التاريخ 

فهي متنورة بعقول مثقفيها ومبدعيها في شتى المجالات  وكل ذرة من ترابها تحكي لك قصة من قصص ثوارها وأبطالها , شيوخها وأطفالها   فهي ثورية  ومبدعة دائما.
من الطبيعي عند تراكم المشاكل والأحتقانات فلا بد من  أن ينفجر يومأ ما
فالحزب الاتحاد الديمقراطي  ب ي د كما هو معروف شكل مجالسه وهيئاته السياسية والاجتماعية والعسكرية والثقافية في فترة وجيزة جدا وسيطر على غرب كردستان وجعل من نفسه أشبه بحكومة أمر الواقع 
في بداية دأب حزب ب ي د عن طريق هيئاته مختلفة في خدمة المواطنين والسهر على حمايتهم .
لكن ب ي د استغل ضعف شريكه مجلس الوطني الكردي لأثبات وجوده على الأرض, لأن منافسه لم يستطع التخلص من عبائته الحزبوية وأتون خلافات البينية فلم يكونوا بمستوى طموح الشعب ولم يواكبوا المرحلة 
حاول ب ي د عن طريق هيئاته تطبيق الانضباط والنظام على عناصره وقياداته الذي طالما تميز به 
لكن الذي زاد من رصيده وشعبيته هو دخول جناحه العسكري ي ب ك في مواجهات مع كتائب اسلامية متطرفة  وتقديمهم الشهداء والجرحى   مما زاد تعاطف وتضامن  أبناء الشعب الكردي مع  ي ب ك 
على رغم هناك بعض إشارات الأستفهام لم توضحها  ي ب ك وهي عقدهم أتفاقيات الجانبية مع تلك كتائب متطرفة الذين يسيطرون على مصادر الطاقة والطرق العامة في ومن وإلى غرب كردستان 
أيضا وجود مستوطنين مسلحين من الغمر والجيش الوطني لمحمد فارس في وسط قامشلو تحت مرئى ومسمع  ي ب ك.. 
هل ما حدث في عامودة هو بمثابة غلطة شاطر.
 
فبعد أن حققت وحدات حماية الشعب رصيدا جيدأ لها فهي لم تنتبه أو لم تستمع لأنتقادات الرأي  الاخر في بعض أخطائها ,حتى وقعت في غلطة كبرى عندما وجهت فوهة بنادقة بأتجاه المتظاهرين في عامودة وعندها خسرت ب ي  د وتنظيماته ما لم يتوقعه 
فصدى أحداث عامودة بدأت من سخط الشعبي من الداخل وتلاها تعليق وأنسحابات  بعض منظمات مجلس الوطني الكردي  في الداخل والخارج في الهيئة الكردية العليا 
وبيانات  منددة من قوى وأحزاب سورية مختلفة.
ربما أخطر الصدى هو بيان  تنديد من وزارة خارجية الاميركية 
الخوف أكبر هو ان  ب ي د  لم يدرك بعد خطورة ما وصلت إليه الأمور وعليها أن تعلم إن هناك جهات داخلية وخارجية تحاول جاهدة صنفها في لائحة الاميركية والاوربية للإرهاب 
وإن تم ذلك لا سمح الله ستخسر حركة الكوردية الكثير وخسارة كبرى  ستكون من نصيبهم 
ولتدارك الأمر على ب ي د قطع طريق عن المتسلقين من خلال ما يلي 
1.أنصات للنقد والنداءات المخلصة
2.ترك نزعة التكبر والتجبر والهيمنة إن صح التعبير 
3.تكثيف محادثات مع مجلس الوطني الكردي وقوى أخرى في غرب كردستان
4.تشكيل إدارة مشتركة من مجلسين وبسرعة قصوى لتنفيذ جميع بنود اتفاقية هولير
5. طرح مبادرة إدارة مشتركة من جميع قوى وأطياف وقوميات في غرب كردستان 
هذا بعض أمور يجب قيام بها بسرعة قصوى لأن ما يحبك  للب ي د  وبعده قوى كردية أخرى تستوجب وضع حلول علاجية وبسرعة ...........................    
 
بقلم خالد ديريك
 
   
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.