في مثل هذا اليوم من عام 1974 جلب المقبور حافظ الأسد أولى دفعات العرب الغمر و استوطنهم في الشريط الحدودي المحاذي لشمالي كوردستان ليفصل بين كورد (سرخت) و كورد(بنخت) ، في خطوة عنصرية حاقدة لتعريب كوردستان ، و تغيير ديمغرافيتها السكانية ، و الضغط على  أصحابها و أهلها لتهجيرهم و محو آثار الكورد و إنهاء وجودهم القومي في غربي كوردستان كشعب يعيش على أرضه التاريخية . نفذه المجرم حافظ بناء على مشروع معلمه العفلقي محمد طلب هلال الذي خطط له في عام 1958 ..

أتدركون أن هؤلاء المستوطنين يعتاشون على أرض و خيرات أبنائها عباد الله الكورد الذين تاهوا في بلاده الواسعة و عملوا في كل أراذال الأعمال و أصعبها و أشقّها ، حاصدين 38 موسماً من قمحها و شعيرها و  عدسها وقطنها و خضرواتها ؟

أتدركون أن وحدات حمايتنا و أسايش أمننا و كتائب استعراضنا ، و فلسفة أحزابنا جدال مثقفينا ، تناست هذا الإجرام الفظيع بل يطأطئون برؤوسهم حين المرور بجانب تلك المستعمرات الجائرة ، مغضين الطرف عنها ؟؟

أتدركون أن أمر نفاقكم ليس محل جدل و نقاش و شرح لأبسط بسطاء هذا الشعب البريء المغبون المتركون لرحمة الله و الأعداء و الشياطين ؟

فلا فدراليتكم و لا إدارتكم الذاتية و لا سلطة أمرواقعكم و لا كوردستانكم المزعومة الي تتناحرون على اسمها هاهنا بكوردستان سوريا أو غربي كوردستان ، لن تشفع لكم بكل ابرازات بطولاتكم و نضالاتكم و سفسطائيتكم المعتوهة .

عودوا إلى رشدكم ، أو  دعوا الأمر لغيركم ، ليبنوا من جديد حركة شعب مكافح غدر به الاعداء و الجيران و اخوة الدين و النسب و حتى الأبناء ..!!

أو سيروا في دربكم في الشحناء و البغضاء و العداء و الاحتقار لبعضكم ، و افتنوا و فتتوا ما بقي من الموحد ، و قسموا المقسم أصلاً ، و  المجزء  من كوردستانكم المباركة كما قال عنها الإله في محكم تنزيله ... سيروا لا بارك الله في سيركم هذا ... .....

كوهدرز تمر - قامشلو قلب التعريب المنهوش من أرض سوبارو - 24\6\2013