ضمن فعاليات بيت قامشلو- منتدى المجتمع المدني حكاية جديدة من سلسلة (حكاية سجين) روتها الناشطة الإعلامية نورا الأمير

 بدأت (الأمير) حديثها عن بداية عملها الثوري في محافظة حمص ومشاركتها بالمظاهرات في المدينة التي أمست فيما بعد عاصمة الثورة السورية، مع مجموعة من رفاق الطريق ليعتقل بعضهم ويتحرر ويستشهد بعض منهم، فيما البعض الآخر ما زال ينتظر حريته، والبقية القليلة الذين أستطاعوا الوصول الى تركيا بعد وصول النظام الى أقصى درجات إجرامه.

وكانت (الأمير) التي تم إعتقالها أثناء توجهها الى محافظة حلب مع أدواتها الأعلامية بعد مراقبة شديدة وكمين محكم أدى الى بداية مشوار مع المعتقل استمر لمدة سبعة أشهر أمضت شهرها الأول منه في (المنفردة) ومن ثم الى مكان آخر يحتوي شقيقاتها في العذاب والحرية.
كما أشارت (الأمير) الى أقدام الفرع التي كانت معتقلة فيه على إخفاءها ورفاقها أثناء تواجد بعثة للصليب الأحمر الدولي وأنها أستطاعت وبعد مرور شهر في أقبية المخابرات أن توصل خبر الى أهلها مع إحدى المعتقلات التي نالت حريتها بأنها على قيد الحياة بعد أن فقدوا الأمل في ذلك.
كما تحدثت (الأمير) عن مداهمة أجهزة الأمن لمنزلها وإعتقال أخيها وحرق كل الأوراق في البيت حتى آخر ورقة بما في ذلك شهادتها الجامعية ومشروعها للماجستير الذي في نهاياته بإنتظار تقديمه لاحقاً ومصادرة النسخ الإلكترونية لتلك الشهادات المحفوظة على حاسبها المحمول رغم قرار النيابة بحقها في استرجاع تلك الشهادات والذي أعترض بعدم موافقة المخابرات على ذلك على أمل تدميرها بشكل نهائي. كل ذلك زاد من إصرارها على متابعة الطريق.
كما تحدثت الأمير عن وصولها الى تركيا كمتطوعة لتدريب اعلاميي الداخل على العمل الأعلامي بما تملكه من معرفة وخبرات وأنها إستطاعت مع رفاق دربها في هذه الثورة من فرض اعلام متميز لمحافظة حمص من أجل الثورة وليس اعلام منشأ مسبقاً بقوالب ومقولات جاهزة كما في بعض مناطق سوريا.
وختمت (الأمير) في ردها على سؤال أحد الحاضرين بأنها الآن في صفوف الإئتلاف الوطني بعد توسعته الأخيرة بعد عروض كثيرة سابقة قابلتها بالرفض ولكن في هذه المرة قررت الإنضمام الى ذلك الإئتلاف لمحاولة التأثير والتغيير بما يتلائم مع الواقع الحالي والحقيقي للثورة وصولاً للأهداف المنتظرة من ثورة هذا الشعب العظيم.
.
البريد الرسمي :
kamishlohouse@gmail.com
رابط الصفحة
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.