شفكر هوفاك : المكونات السورية جميعها في خطر، والمعركة أصبحت معركة وجود أولا وجود

2013-05-11

شفكر 11.5.2013

سورية تعيش في حالة الفوضى لذلك نرى الحابل دخل النابل وتتسارع الامورعلى الارض وبدأت الأن وبشكل رسمي الحرب الاهلية الطائفية والعرقية ( سني ـ علوي ) والنظام بدأ بتطهير طائفي للساحل وكان قد بدئها سابقاً في حمص وريفها ثم تلاها اللاذقية وبانياس ويوماً بعد يوم يقوم بتحسين الشروط  تمهيداً لبناء الدولة العلوية المشؤومة، ما تفعله عصابات الاسد في سوريا تفوق ألف مرة جرائم اسرائيل ،

وان اعمال المجرم بشارلاتذكرنا الا بهولاكو حتى ان هتلرونيرن لم يصل اجرامهم لهذا الحد،ولكن الفرق بين هتلر وبشارهوأن هتلر قاتل وقتل من أجل شعبه وأما الطاغية المعتوه بشار يقتل شعبه ويدمر البلد ، كما يقول الشاعر " وظلم ذوي القربى اشد مضاضة من وقع الحسام المهند ، هذه هي بداية الطائفية العلنية بين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط وأصبحت سوريا ساحة الصراع الأولى ، ومسلسل الحرب المرعبة ستستمر في منطقتنا بهدف تدمير البلدان وقتل الانسان بفعل الاجندات الاقليمية والدولية المتصارعة والمتشابكة المقحمة فيه، حيث حيث تتصاعد الأحداث مأساوية وتتأزم الأوضاع سوءاً، تتحكم بوتيرتها وشدتها كمية الأموال والأسلحة المتدفقة على المتصارعين والمتناحرين على الأرض وفق أهداف الممولين وخطط المانحين من القوى الدولية والاقليمية، والتي تجتمع جلها على تدمير الدولة السورية ،

أما في الشمال السوري أي المناطق الكوردية الآمنة والتي كانت ملاذا آمنا لملايين النازحين من المناطق الأخرى ، نرى بأن هناك مخطط قومجي عروبي اقليمي تشجع بل تدعم العصابات الارهابية المتحالفة مع جيش النصرة والبعثيين ومعهم بعص العشائر العربية كعيشرة الشرابية  والبكارة والجوالة والعكيدات وابن العاص  بالاضافة الى مستوطني الغمر المرتزقة  والمليشيات الظلامية وبقايا البعث الفاشي وكتائب الارهاب العالمي، بهدف احتلال المناطق الكوردية والسيطرة على حقول البترول ، فيشنون غزواتهم الاجرامية على المناطق الكوردية  بعد أن فشلوا في سرى كانيى والأن يهاجمون تل تمر بهدف احتلالها ، ومن الضروري أن نفرق بين الجيش الحر الحقيقي والقوات المعتدلة وبين تلك العناصر المتشددة مثل جبهة النصرة والكتائب المتعاملة معها، الذين أعلنوا عن ولائهم لتنظيم القاعدة،, وأن هذه الجماعات مرفوضة من قبل الجيش الحر والائتلاف الوطني نفسه، فكيف بنا ان نقبل بوجودهم وهجومهم على مناطقنا الكوردية الآمنة والتئ تعتبر ملاذ آمنا للآلاف من النازحين من الشعب السوري بمختلف مكوناته وفئاته من كل محافظات سوريا
  إن التوازنات الديموغرافية للطوائف في سورية لا تسمح لقيام حرب طائفية على الطريقة اللبنانية أو العراقية أو السودانية ، لكن ما يحدث الآن يخشى منه أن يمثل وقوداً لاحترابات مسلحة سواء احترابات أهلية، أما بين النظام وبعض المكونات التي كانت قريبة وحتى محمية من النظام سابقا والان حاولت أن تنقلب على النظام ، أو بين جماعات دينية متشدة ومتطرفة ومعهم قوة شوفينية عروبية لاتعترف بالوجود القومي للمكونات الاصلية  وحتى بعد سقوط النظام  وهذا ما نراه الان ويطبقه القوى الظلامية وجيش النصرة المدعومة حتى من بعض أطراف المعارضة بمهاجمة الكورد في رأس العين وفي تل تمر وقامشلو بهدف منع الكورد في الحصول على حقوقهم القومية وفي ادارتهم لمناطقهم بحرية وكرامة ، لكن بالتأكيد هذا لن يصب في مصلحة أي طرف في النهاية، ولن يكون في صالح سورية التي نرجوها وطناً لكل السوريين ، ومن حق الأقليات والمكونات جميعا ومن حق الكورد تحديا أن يأخذوا الحذر وأن يخافوا على أنفسهم من الإرهاب ومن الإسلام المتشدد المتطرف القادم
والسؤال هل تحتاج الأقليات إلى مساعدة ومساندة دولية ؟ ولو حتى الاستقواء بالخارج، للوصول إلى ما يسمى حقوقهم العادلة في المواطنة والاعتراف الدستوري بوجودهم وبحقوقهم القومية وفق المواثيق الدوالية ؟
 

شفكر 11.5.2013

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.