أين غبت ...!!
كيف تشعرُ بالوحْدَة وقد اخترتَ ماخلفَ السحاب ايقونتَكْ .. ؟
وبين ترانيمِ العشّاق عزفتَ مقطوعة صمْتكَ المُتكلّف...!
هلّا تعْذُركَ انحناءاتُ القدرِ المُؤلِمة ..؟!
ومن منّا يملكُ قلبه لِنَفْسِه دونَ القدر المؤجّل لتفَاصِيلِ ايامٍ مَعْدودةٍ بينَ المَاْضِي والمُسْتَقبلْ..!!
وَأيُّ قَمَرٍ لازلتَ تمْشِي في ضَوْءِه والدُنْيا بَاتَتْ في عَينيْهَا ظَلامْ ..!
ولِأيِّ رِيحٍ سَلَّمْتَ انْفَاسَهَا التي مَاكانتْ تُرْوَى إلّا بِعَبيرِ عِطْرِكِ ..؟!
ولازِلْتَ تشْعرُ بِالْوِحْدةِ كُلّمَا سَمِعْتَ صَدَى صَوْتِهَا المَخْنُوق
وهِي تُنَاجِي ...!
وايُّ مُنَاجَاةٍ وهي لَاتُدْرِكُكُ في عَالَمِهَا القَدِيم ..!!
حَيْثُ الْأُرجُوحةُ والسَهَر .. واغَانِي الحُبِّ الرَقيقَة..!!
حَتّى حِينَ اطَلَّتْ مع اشْرَاقَةِ الشَمْسِ لَمَحتْكَ على عَتَبةِ بَابٍ جَدْيدَ ...!
وَانْتَ تَسْتَسْلِمُ ل القَدَرِ بَلْ تَرْسُمُ لِنَفْسِكَ قَدَرَاً جَديْدَاً مُحِيَتْ مِنْــهُ حُرُوفُهَا ...
فَهَلْ تُرَاهَا تَعْذُركَ وَ أنْتَ لَمْ تَعُدْ أنتْ ...!!
***************************************
بقلمي المكسور ..