جمعية بهار الاغاثية : رسالتنا هي المحبة

2013-04-30

 لافين محمد

جمعية بهار جمعية اغاثية في محافظة حلب وتختص بمنطقة عفرين بشكل خاص فهي تهتم بالاغاثة الطبية والغذائية ونظرا لدورها الفعال في منطقة عفرين اجرينا هذا الحوار مع احد ابرز مؤسسي الجمعية الدكتور نيازي حبش وهو ناشط في لجان الدفاع عن الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا واحد مؤسسي مبادرة اطباء تحت القسم وكذلك أحد مؤسسي لجان الربيع الكردي في سوريا واحد مؤسسي منظمة سند وفيما يلي نص الحوار
•بدايةً ماذا تستطيع أن تخبرنا عن جمعية بهار الإغاثية , كيف أسست ومتى , ومن هم الأشخاص القائمين عليها , وما  الهدف من تأسيسها؟
•اهلا وسهلا بك، واشكرك على اهتمامك
تأسست جمعية بهار ضمن مشروع مؤسسة مختصة بالأعمال الخيرية والمشاريع التنموية والسلم الأهلي، انطلقت فكرة المشروع من مجموعة من الشباب والشبات الذين انطلقوا من احساسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم ، وايمانهم بضرورة  تخفيف معاناة اخوانهم في ظروف الحرب التي تشهدها البلاد،  وهؤلاء يشكلون البورد للمؤسسة واسماؤهم موجودة في صفحة الجمعية على الفيس بوك، بدأت الفكرة مبكرا ولكن تأسيسها واطلاقها بشكل رسمي كان في 20 كانون الاول 2012م، وتهدف الجمعية الى تقديم المساعدات الاغاثية للمواطنين.
•كيف تستطيع أن تصف لنا عمل جمعية بهار الإغاثية , الهيكلية التنظيمية , طريقة العمل والتوزيع , وهل هناك صعوبات توجهونها في عملكم وماهي تلك الصعوبات؟
•تقوم الهيكلية التنظيمية لجمعية بهار على البورد الاساسي الذي يسمى مجلس الادارة والمكاتب الفرعية ومدراء المشاريع، وتتمتع المكاتب الفرعية بالاستقلالية وحرية  العمل على سبيل المثال مكتب اسطنبول ومكتب عفرين ولكل منها هيكلية ادارية خاصة بها وتعتمد على  نظام مدراء المشاريع وكل هذا يسهل عملية الادارة ويؤدي الى نتائج افضل، وتسهيل تنفيذ المشاريع بعيدا عن الروتين والبيروقراطية.
 
•كيف تحصل جمعية بهار على المواد الإغاثية , وماهي نوعية المساعدات التي تقدمونها للشعب السوري؟
•تحصل جمعية بهار  على المواد الاغاثية من منظمات متعددة وتبرعات فردية ، وقد ابرمت عدة عقود في المجال الاغاثي مع منظمات دولية هامة، وتقوم بتقديم كل انواع المساعدة الغذائية والالبسة والاغطية ومؤخرا بدأت الجمعية بالعمل في مجال دعم القطاع الطبي من الناحية اللوجستية 
•هل تقتصر  المساعدات والمعونات التي تقدمها جمعية بهار  للمناطق الكردية فقط أم على مناطق سوريا بالعموم؟
جمعية بهار ليست خاصة بالمناطق الكردية فقط ولكننا انطلقنا من مدينة عفرين كون اغلب اعضائنا من  هذه المدينة ، وانطلاقا منها سيتم التوجه الى كل المناطق السورية ان شاء الله، ولكننا ما زلنا نعاني من نقص الموارد وهذا يؤخر انطلاقنا
 
•هل هناك أطراف كردية تقوم بمضايقة عمل الجمعية أثناء تقديم المساعدات , إلى أي مدى تقوم بالتدخل وما هو السبب برأيكم؟
لا توجد اطراف كردية حاليا تمارس المضايقة على العمل الاغاثي للجمعية بشكل مباشر ، ولكن هناك ممارسات غير مباشرة من الهيئة الكردية العليا التي تريد احتكار العمل في المجال الاغاثي ، وتمارس نوع من التضييق على النشاطات الاغاثية، وايضا ذكرنا في تقارير سابقة قيام قوات الحماية الشعبية التابعة للهيئة الكردية العليا بمصادرة كميات من الطحين عائدة الى الجمعية وهذه الممارسة ادت الى اضعاف عملنا في مجال تأمين المواد الاغاثية ، ولكن بعد تلك الممارسة  وحتى الان لم تتعرض الاعمال الاغاثية الى اية مضايقة بطريقة مباشرة.
أما عن الاسباب فأنا لا أرى مبررا لما يفعلونه سوى نوع من قصر النظر ، وانا لست بصدد تحليل سياسي لما يفعلونه هنا.
•هناك لغط في الأوساط الكردية على أنكم امتداد للجان الربيع الكردي في سوريا وأحد مؤسساتها فهل بإمكانكم توضيح الأمر أكثر ؟
•قسم من المؤسسين لجمعية بهار هم من اعضاء لجان الربيع الكردي واغلبهم يفتخر بكونه ما يزال جزءا من تلك التجربة الجديرة بالتقدير، ولكن حقيقة عملنا في جمعية بهار مستقل تماما عن  عمل لجان الربيع الكردي ، لأننا في جمعية بهار نأسس للمشاريع الخيرية والتنموية والسلم الاهلي، بينما لجان الربيع الكردي تعتبر منظمة مدنية فكرية رائدة مهتمة بحقوق الانسان والمواطنة وشكل الدولة والديمقراطية والمدنية.
•كما نعلم بأن لديكم رؤى سياسية تجاه الثورة السورية عامةً والقضية الكردية بشكل خاص فهل لتلك الرؤى السياسية تأثير على عمل الجمعية  أم أن الجمعية وسيلة لنشر تلك الرؤى؟
•نعم لدي رؤية سياسية تجاه الثورة السورية عامة والقضية الكردية ايضا ولكنني لست جزءا من اي حزب او تيار سياسي، واذا كنت اريد ترويج تللك الافكار والرؤى السياسية ، كنت عملت في احد الاحزاب السياسية أو عملت على تأسيس حزب سياسي، وقد عرضت علي مشاريع متعددة في المساريين ولكنه ليس من اولوياتي.
هدفنا الاول والاخير من هذا العمل هو خدمة الناس ، لقد وجدنا انفسنا في موقع مسؤولية تجاه شعبنا، ولدينا معايير صارمة لضبط العمل الاغاثي وفق المعايير الدولية، واذا كان ثمة احد في الجمعية يريد ان يسخر العمل الاغاثي لخدمة اهدافه السياسية فستجديني اول من يقف ضد هذه الممارسة.
فشعارنا لا والف لا لتسيس رغيف الخبز
•صدر مؤخراً بيان عن الأمانة العامة للهيئة الكردية مفاده منع الجمعيات الإغاثية الغير منضوية تحت راية الهيئة من تقديم المساعدات إلى المناطق الكردية , ما موقفكم من صدور هذا البيان , ولماذا لا تنضوون تحت راية الهيئة على اعتبارها ممثل الشعب الكردي في الوقت الراهن؟
•برأي هذا البيان لا يتفق مع المواثيق الدولية وهو انتهاك لأبسط حقوق الانسان ، ويمنع وصول المساعدات الى المحتاجين، ويعيق عمل كل المنظمات الدولية الاغاثية ليس منظمتنا فقط، وقد اوضحت هذا في اكثر من موقف.
جمعية بهار الاغاثية جمعية مستقلة حيادية لا علاقة لها لا بالسياسية ولا بالأحزاب السياسية ، وهي مختصة في المشاريع التنموية والخيرية والسلم الاهلي، لم ولن تكن جزءا من اي اطار سياسي، وسنبقى ندافع عن هذه القيم التي نؤمن بها دائما.
.
•نشكركم جزيل الشكر على تلبية دعوتنا بإجراء هذا الحوار , في النهاية ماهي الرسالة التي تودون توجيهها للشعب السوري عموماً والكردي بشكل خاص ؟
•تشكري على جهودك
•الرسالة التي اود توجيهها هي كلمة واحدة فقط ( المحبة ).
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.