آلان محمد بيري : دعنا نتشاركِ الحياة........لا الموت

2013-04-26

و أنتم جميعاً ...بكل تجمعاتِكُم و تحالُفاتكُِم و أحزابِكُم و مختلف ما تنتمون إليهِ من قوميةٍ أو عرقٍ أو مذهبٍ أم دين , في وطننا هذا ....هذا الوطنُ المدلل من قبل الموت و الدمار و مختلف أشكال الإقصاء و التهميش , وطننا ..بلدنا هذا الصغير لماذا علينا أن نسير مع ما يجري في سوريا

و مشاهد القتل و القصف و الدمار اليومي ...لماذا نسير خلف هذه الأحداث و لا نجعلها تسير معنا إلى ما نريد ..إلى ما نريده لأنفسنا و لمصالحنا المشتركة في هذا البلد ...كلنا في النهاية سوف يبحث عن ما يجعله يستفيد و ينمو تطوراً و إعماراً

 
لماذا علينا دائماً الرجوع إلى الوراء , إلى أوهام الحاقدين , إلى تاريخٍ بشعٍ مليءٍ بالخبث و الجبن و الضغينة و لا نكترث ليومنا هذا و لمصالحنا هذه التي سوف تكون عماد مستقبلنا نحن الجميع في الغد المشرق الآتي القريب .
 
كفانا التشاطر على بعضنا البعض , و كفانا كذباً أيضاً بما إن ما في الصراحة لا يُخجِل و لا يجرح الشريف و المثقف الوطني , و الذي تهمهُ مصلحة البلاد و ازدهار آمنها و استقرارها في المنطقة .
 
كلنا يعرف إنَّ النظام السوري ...نظام بشار الأسد الموروث عن أبيه هو نظامٌ استبدادي , وحشي , مجرم دكتاتور ...فلا داعي للتكرار و مواجهة كل من نلتقي بهذا الكلام سواءً لموالاةٍ أو لمعارضةٍ , فهذا الكلام المكرر القديم إن دلَّ على شيءٍ برأي فإنما يدلُ على عجزٍ و قصورٍ عن إيجاد حلولٍ و مخارج لما يجري اليوم في سوريا .... إذاً فالقضية ليست قضية توجيه اتهامات و اظهارِ كلٍ منا لعيوب الآخر و اصطياد أخطائه ...القضية يوماً إثر يوم تكبر و تكبر و ما علينا إلا احتوائها .
 
فما الذي سوف يجري غداً ما هو إلا تصعيدٌ لأمسه أمسٌ قد قُتِلَ العشرات ....و اليوم مئات و غداً آلافٌ و مجازر لا تحصى في كل رقعة من سوريا يتواجد فيها للحياة مكان ...كفانا تصعيداً و الناس يُقتلون ....كفانا نقاشاً و ثرثرةً و الناسُ يُقتلون .....كفانا جمعاً للمال و تأمين مفاتيح السلطةِ و الأطفال يبكون جوعاً لا على أمهاتهم و آبائهم القتلى فهم لا يعرفون بعدُ للموت معنى و النساء تحبلنَّ قسراً من شبيحة الأسد و رجالٍ من فصائل المعارضة المتطرفة الطاغية الدخيلة ..... كفانا عبثاً و لهواً فقد حان الوقتُ لكي نفهم و نفهم .
 
الدسائِسُ من جهة و المؤامراتُ و الفتنُ الطائفية من جهةٍ آخرى و كل هذا إن كان لها مستفيد فهو النظام السوري بالدرجة الأولى , فعندما تختلف الأحزاب الكوردية و التي لا تحصى مع جماعات عبدالله أوجلان بقياداتهم المتمثلة ب: PPK و YPG فما يعني هذا للمعارضة المتطرفة و الدخيلة و ما يعني هذا لبشار الأسد و نظامه الشوفيني القمعي للأكثرية قبل الأقليات و هذه من جهة و ماذا عن عداوةٍ تكادُ تندلع بالحرب و النار , عن حربٍ دينية تعودُ بنا إلى عصور التخلف و الهمجيةِ البِكرْ .
 
ماذا عن الشِجارِ و اللعب بالنار و إيضاح ما معناه الإبادة الجماعية و التهجير القسري الذي ما يزال في تصعيدٍ بين الطوائف في سوريا .....العلويين و السنة ...الدروز و السنة ....الأكراد و العرب
 
     أين الثورة السورية ..؟؟ يقول أطفالُ درعا قد رحلت
 
   كيف..؟؟ و تركتنا دون وداع لا لشيءٍ و إنما كي نكون يقظينَ حذرين و نأخذَ حيطتنا من المستقبل ... وما سوف يأتي بعدها ...بعد رحيلها دون فشلٍ أو حتّى نجاح .
 
 
 
     آلان محمد بيري
 
       كوردستان_ هولير
 
          26/4/2013


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.