خالد ديريك : ظن العرب بأن مخيم الزعتري سوقا للنخاسة

2013-04-24

 رغم التكنولوجيا المتطورة والمتوفرة بين يدي بني البشر فمازال هناك أقوام وشعوب يعيشون خارج نطاق التغطية أي لا يتقنونها أو حصلوا عليها واستخدموها بشكل سيء, منهم بسبب الفقر ومنهم بسبب البطر. العرب رغم الغنى والثروات اللتي يمتلكونها وخاصة الدول النفطية ,فمازال الكثير من أفراد شعوبهم يعيشون تحت خط التخلف يعيشون في جو عهود وعصور خلت وفنت.

شاءت الأقدار أن تقرر الشعب السوري يوم 15 اذار 2011 يوم انطلاق للثورة ضد الطاغية وذلك تكميلة لثورات شقيقاتها العربيات ضمن ما يسمى الربيع العربي اللتي بدأت من تونس وديكتاتور دمشق واجه الثورة الشعبية السلمية بالبندقية والرصاص وبعدها بالمدافع والطيران, فقتل البشرودمر المنازل والبنى التحتية ونتيجة لهذا حرب همجية أصبح هناك أكثر من مليوني نازح هربوا إلى محافظات والمناطق أكثر أمنا وأيضا أكثر من مليون لاجىء خاصة في الدول الجوار والمحيطة بسورية هؤلاء اللاجئين الفارين من هول المعارك والقتال في سورية ,الان يعيشون في مخيمات حدودية في ظروف معيشية صعبة وقاسية ففي مخيم الزعتري بالصحراء الأردن يسكن فيها نحو 400 ألف لاجىء سوري ,هذا مخيم يتميز بنقص في المياه والكهرباء والمواد الطبية ومن هو ميسور الحال أو له دعم من الخارج من أقاربه يكون قد أستأجر منزلا لعائلته والأخرون وهم الأغلبية نصيبهم أن يتذقوا العذاب والإهانة في ذلك المخيم لماذا مخيم الزعتري مشؤوم ؟ مشؤوم ليس فقط بسبب نقص في الخدمات والأدوية ومجالات الإنسانية أخرى وإنما لأن الكثير من أفراد شعوب الدول الخليجية حاولو أن يجعلو من المخيم "سوق نخاسة" بالمعنى الدقيق للكلمة بعد أن تحول عناصر المخابرات الأردنية إلى قوادين ونخاسين يمارسون السمسرة لصالح شيوخ خليجيين ، لاسيما من السعودية، بهدف استمالة فتيات سوريات لممارسة الدعارة كما وتحول المخيم، الذي يعتبر أسوأ مخيم لجوء في العالم، إلى مكان يخيم عليه شبح الرعب وصل حد عدم تمكن اللاجئات من الخروج إلى الحمامات والمراحيض إلا بمرافقة الأقارب من الذكور البالغين بسبب العصابات التي تديرها أجهزة المخابرات الأردنية داخل المخيم من "الشبيحة" المحليين والخليجيين الذين يعملون على اختطاف النساء و الاعتداء عليهن. وهؤلاء العرب الخليجيين كانوا ينهالون إلى المخيم بالوفود والأفواج طامعين حسب ادعائاتهم بتقديم المساعدة والخير ومناصرة ومؤازرة أخواتهم وأخوانهم المسلمين والعرب السوريين أيضا كانوا يدعون في البداية الزواج من السوريات تحت عباءة السترة لكن,هكذا كشفت مأربهم ألا وهي أستغلال سوريات بسبب ما حالت عليه أوضاعهم أي قلب يحملونه هؤلاء وأي ضمير يتشدقون به كل الأديان بريئة منهم وهم معدومون من الإنسانية.بقلم خالد ديريك...

 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.