رقية حاجي : صمت القبور

لا يوجد ردود
مشترك منذ تاريخ: 01/04/2013

 

نسجتُ من ليلِ الغيابِ عباءتي أشعلتُ قنديلَ الحنينِ وجلستُ انتظرُ القوافي علها تأتيني بالخبرِ اليقين عن أناسٍ من بلادي باتوا في صمتِ القبورِ ************* من هلوسات الوحدة الخوف...الجبن .. الخنوع وجهانِ لموتٍ واحدٍ والموت هو بطريقة ما حليف الحاضرِ والجنونِ ياتُرى.. أيُعقلُ أن يبزغَ الفجرُ من جديد..؟! لأرسمكِ بلادي على دفتر التاريخ المعلق على صفحاتِ المجدِ مابينَ السطورِ أنتِ سماءٌ من عدم تبحثُ عن الكأسِ المقدس عن مسكِ روحٍ تُرابية في زمان يكون أو لايكون صراعٌ دائمٌ يدور... بين الوهمِ والحقيقة والخيرِ والشر في زمنِ الماديات وغيابِ المشاعر والصدقِ والأمانة ************* وقتٌ...ساعاتٌ...أيام كلها أفكارٌ تمطر لحظاتِنا بالقلقِ... كأساطير الروايات كطقوس لالش عبثية الوقت تقتل شراييني تدميها..تتركها ينابيعَ جفُتْ من شدة المرارة في داخلي قلقٌ متراكمٌ كالجبال والصوتُ صوتُ النزع ولسانٌ سائب يرقدُ فيهِ الخطر ماتت الكلماتُ واختنقت في زمنٍ مُنعَ فيهِ الكلام حتى المشاعر ماتت والجروحُ زادت في بلدٍ يُكممونَ فيهِ الأفواه!! نمشي على الجمرِ لنحياها هنا نقضمُ الصعابَ جوعاً وهوانا **************** أيمنعني فقري من الكلام ورغيفُ خبزي...؟! أيمنعني حصيريَ..؟ لا وألف لا يابلادي أبداً لن تهوني فاستفيقوا يا بني قومي ((من صمتِ القبورِ))